اعلنت الهيئة التميزية اخيرا قرارها بالرضوخ للضغوط الامريكية والاعرابية المساندة لعودة القتلة البعثيين الى الحكم مرة اخرى عبر الغاء قرارات هيئة الشعب المظلوم وهيئة احقاق حقوق اليتامى والمقطعة اوصالهم واعلن اليوم ان القرار باعادة من اتخذت هيئة المسائلة والعدالة بحقهم الاجرائات القانونية والدستورية قد بت فيه استجابة لاقتراح نائب الرئيس الامريكي بايدن حرفيا وتم تنفيذ اقتراحه الذي يقول اسمحوا لهم بالمشاركة وحاسبوهم بعد الانتخابات مما يعني اننا في العراق نحكم وفق مايريده بايدن لا مايريده شعب العراق والقانون والدستور ولكي يعرف بايدن والادارة الامريكية ما معنى الاستهتار بدماء العراقيين فانهم سيرون الرد الشعبي العارم على هذا الاستهتار المهين ..
يعلم شعبنا انه منذ ان اتى البعث وصدام المقبور للسلطة كانت الولايات المتحدة الامريكية الداعم الاكبر مع حلفائها في الخليج وبقية دول الاعراب له وهي من امرته باشعال حرب الثمان سنوات فنفذ ودفعنا الغالي لاجل تلك النزوات الخسيسة وهي من ابقته بعد انتفاضة شعبان الدامية وتركته يذبح خيرة اخيارنا واطهار العراق والشيب والرضع والشباب وهي اليوم من يضغط لاعادة عملاء الامس والمجرمين الى حيث مناحر البقية الباقية من هذا الشعب المظلوم وهي ذاتها من سمحت لقطعان الارهاب العربية بالدخول لضرب العراقيين في كل مكان من اجل ارضاخ الغالبية المظلومة لضغوطها ومصالحها ..ياشعبنا الصابر لنعلنها قرارات لارجعة فيها ولتتكاتف جهود الاحرار في الداخل والخارج وهي دعوة لجميع الغيارى لاعلان الموقف المناسب تجاه هذه الضغوط المهينة ولافهام من لايفهم ويترجم لغة الحلم ضعفا ولايعرف معنى ان للعراقي ووحلمه وصبره حد ان تجاوزه الاوغاد فان كلمته هي التي ستكون في النهاية ..
ندعو جميع الاحرار وابطال الانتفاضة الشعبانية وانتفاضة المهجر وبواسل شعبنا وملايين الحسينيين السائرين الى حيث البيعة لابي الاحرار الحسين عليه السلام الحسين الذي قال لامثال هؤلاء كلا والف كلا ان يترجموا غضبتهم الى فعل حسيني حقيقي وليعلم الاوغاد ان اعادة البعثيين في هذا الوقت وهي مناسبة يتذكر فيها كل حسيني غيور كيف ذبح شبابنا في مثل هذه الايام على ايدي ذات الجلاوزة الانجاس انما هو استهتار ودنائة وغدر لانتقبله ولانرضخ له ولو سالت دمائنا بحورا ..ندعوا اولا المرجعية المباركة لاعلان موقفها الحاسم تجاه هذه التدخلات الوقحة فهؤلاء افرغوا الانتخابات السابقة رغم فوز الغالبية من محتواها وارغمونا على قبول اوباش البعث وجلاوزة الذبح في الحكم وتم تشكيل حكومة مايسمى بالوحدة ولم تكن وطنية بل طينية ارهابية مخترقة حتى العظم للجسد العراقي المكلوم وايضا افرغوا الدستور من محتواه وجعلوه العوبة للتوافقات والحصص وقضم منه ماقضم حتى غدى دستورا بلا معنى ولاطعم ولا اهمية ولا رائحة وحينما تحرك غيارى العراق لتفعيل القانون والدستور عبر تطبيقه كما في قرارات هيئة المسائلة والعدالة الشرعية والقانونية والدستورية وهي قرارات تمس صميم حياتنا ومستقبلنا وكياننا وهي قرارات تضع الحد للجريمة البعثية المتحركة وهي قرارات لاقت رضى ملايين الايتام والثكالى وابناء المقابر الجماعية وهي قرارات تاملنا منها خيرا في انتقال العراق من دولة الفوضى الى دولة القانون والدستور والعدالة ولكن اتى بايدن من اقصى الارض وبكل استهانة بدماء تسيل ولما تزل حتى الثانية الاخيرة انهارا من الدم العبيط ليعلن شجبه واستنكاره لقرارات الشعب والقانون والعدل وهو تدخل وقح وسافر ومهين لكرامة كل حر غيور لانقبله ولانرضخ له مطلقا ونتمنى ان تتدخل المرجعية المباركة بما يتناسب وهذا الامر الخطير ..
ندعوا الجماهير الحسينية في كل مكان من ارض الوطن والخارج للتظاهر والاحتجاج والاعتصام السلمي وليعلن الجميع ان دخل هؤلاء البعثيين في الانتخابات القادمة فاننا في حل من الالتزام بهذه المهزلة القذرة وسيعلن غالبية شعبنا الصابر عدم مشاركته في الانتخابات وسيتم اعلان العصيان المدني الشامل والمتواصل وسنعمل على تعطيل اي فعل ينافي ويخالف القانون والدستور وسترى الولايات المتحدة ومن تساند من اوباش البعث كيف سيكون الدرس قاسيا على من تسول له نفسه المساس بكرامتنا ونتمنى من الاخوة الاعلاميين الغيارى والقنوات الفضائية الحرة التي عودتنا على المواقف المشرفة ان تفتح فضائها لهذه الغضبة التي يجب ان تضع الحد لهذا الاستهتار بالدم العراقي العزيز وليعلم ابناء شعبنا ان التآمر علينا وصل مداه الاخير ونحذر ساستنا من الاستهانة بهذه الحالة التي تشكل اهانة وانتكاسة وخسارة كبيرة لايتحمل شعبنا الرضوخ اليها وان استسلم لها بعض الساسة فاننا نعلن برائتنا منهم ولن نستسلم لها وسنضغط سلميا باتجاه دعم القانون والدستور وان استهين بهما فلاحاجة لنا اذن بهذه الوضعية التي لاتستحق الاحترام وسيرى الذين ظلمونا اي عاقبة سينالون والعاقبة الحسنى والنصر للمتقين الاحرار الحسينيون الابرار .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha