حميد الشاكر
أليس شيئا غريبا ان يعلم العالم كله بصورة عامة والغرب الديمقراطي الحضاري بصورة خاصة إن منبع الارهاب العالمي فكرا ومنهجا وتموينا وتدريسا هو السعوديةومع ذالك لااحد يجرأ على رفع الاصبع والاشارة عليها بالادانه الصريحة ؟.
أليس عجيبا ان الولايات المتحدة الامريكية الراعية للسلام والاستقرار في العالم والمناهضة للارهاب من جانب آخر ( كما تدعّي ) هي اول من يدرك ويعلم ان مملكة الارهاب السعودية هي (القاعدة) الحقيقية لاستمرار عجلت الدمار والارهاب الكوني في هذه الارض ، ومع ذالك لاتشير لامن بعيد ولامن قريب للارهاب والتخريب والاجرام السعودي هذا ، ولاحتى تحاول تحجيمه على الاقل ؟.
أليس مذهلا اننا كلنّا ندرك ان تموين الارهاب بشرا ومالا وتخطيطا مخابراتيا داخل العراق للمجاميع الارهابية ومن ثم البعثية الاجرامية هو اساسا منطلقا من السعودية ، ومع ذالك لانجرأ ان نفكر ان نردّ هذا الاعتداء بالمثل لننقل المعركة داخل الرياض كما نقلت الرياض معركتها بلا سبب موضوعي الى داخل بغداد ؟.
أليس مضحكا حقا ، ان يبحث العالم كله عن ابن لادن في جبال تورابورا الافغانية ، ويتعقب القاعدة الارهابية على حدود افغانستان المعدمةبينما الكلّ البشري يدرك ان قاعدة تفريخ افاعي الارهاب القاعديةهي بالاساس في مدارس وجامعات ومساجد ......السعودية على ارض الحجاز ونجد وبرعاية ملكية سعودية ظاهرة للعيان ، وان ابن لادن ماهو الا نسخة تافهة لمطابع الفكر الوهابي السعودي الذي تطبع الاف النسخ المكررة والسلفية يوميا من ابن لادن وفكره واجرامه كل ساعة وكلّ دقيقة ، ومع ذالك يتوجه العالم كله ، لغصن وفرع من فروع الارهاب ،الذي يسمى بالقاعدة وابن لادن ويترك عمدا جذور الشجرة الارهابية الملعونة واسّها الحقيقي في السعودية ؟.
ألا يعدّ هُزئا بالعقل الانساني بصورة عامة ، والعقل والدمّ العراقي بصورة خاصة ، هذه العلاقة الامريكية السعودية المتينة جدا من جهة ، ودعوى ان الولايات الامريكية المتحدة تسعى للاستقرار الامني في العراق ، بينما هي على يقين مطلق ان من يدعم الارهاب والقتل وعدم الاستقرار .......في العراق لقتل العراقيين بعدما انتهت من عملية قتل الامريكيين ايضا وقتل الافغانيين والغربيين وقتل الباكستانيين ....وفي كل مكان ماهي الا ماكنة المال البترولي السعودي والانتحاريين الوهابيين القتلة بفكر التكفير والكراهية وجهاز المخابرات الاميرية داخل وزارة الداخلية في الرياض ؟.
ماهذه العلاقة ( الشيطانية ) القائمة بين عصابة ال سعود والوهابية الاجرامية الارهابية من جهة ، وبين اجهزة الاجرام المخابراتية الصهيونية والعالمية ، بحيث يبدو واضحا ان الارهاب السعودي الوهابي ماهو الا مخطط متعمد من قبل دوائر عدم الاستقرار العالمي الصهيوني في كل مكان وما الارهاب الوهابي السعودي التكفيري في المنطقة الا اداة مُخطط لها ومدروسة بشكل تقني عالي الاجرام ، لضرب الاستقرار في العالم ككل بالعموم والعالم الاسلامي بالخصوص لبقاء هيمنة الاساطيل الاستعمارية نائمة على قلوب المنطقة بحجة حفظ الامن والاستقرار فيها الى يوم يبعثون ؟.
ثم الى متى تبقى هذه اللعبة الصهيونية السعودية من جهة والاستعمارية الغربية من جانب اخر ، وهي تلعب على ضرب استقرار اوطاننا واراقة دماء شعبنا وخصوصا في العراق ، واذكاء روح الكراهية بين ابنائها ، والرقص على دماء الفتن التي تشعلها السعودية باموال بترولها ووهابيتها النتنة بفتاوي تكفيرها في اوطاننا ؟.
أليس عجيبا ان تصبح ديار محمد ص والاسلام العظيم في الحجاز ونجد بل ويصبح بيت الله العظيم الجبهة الامامية وساتر المعركة المتقدم ، لحماية فحسب امن اسرائيل من خلفه ، بينما يصبح حزام الخليج العربي كله ، الى البحر الابيض مرورا بالارض المصرية ، وصعودا الى الاردن للشمال .... كل هذا الهلال العربي الاسلامي لنظم الحكم التي تدعي التسنن والدفاع عنه والمحافظة عليه يصبح حزام امان فقط يمتهن وظيفة الدفاع في الخط الاول عن الامن الصهيوني بينما من الجانب الاخر يصبح نفس هذا الحزام حزام نار وحرب ومؤامرة وخيانة على امته وعلى المنطقة وعلى الاستقرار والامن فيها ؟.
أليس غريبا ان يكون هناك توافقا منقطع النظير في السياسات والتوجهات والاليات..... بين نظام سعودي سياسي عصابي قبلي ارهابي وهابي دكتاتوري ظلامي وراثي تخلفي اجرامي استهلاكي ......من جهة ، وبين نظم اوربية ديمقراطية حضارية تنادي بحقوق الانسان وترفع شعار الحريات وتتنمر على غيرها بالتقدم وتحاسب الاخر عندما يخرق قوانين الحقوق البشرية على العموم ؟.
هل الخطأ في عصابة وعصبة الحكم السعودية الارهابية الوهابية التي تقدم الخدمات للاستعمار بانتاج الارهاب في المنطقة وضرب الاستقراروادامة ماكنة الكراهية والفتنة بين العرب والمسلمين لتمزيقهم وبقائهم ضعفاء ابدا من جهة ولضمان حمايتها واستمرارها في الحكم من قبل الغرب من جانب اخرولتكون المعادلة فيما بعد بين الاستعمار وال سعود هي : استمرار الحكم وبقاءه للسعوديين مقابل انتاج الارهاب الذي يدمر العرب والمسلمين ؟.
أم الخطأ فينا عندما ننظر للسعوديةوالاستعمار الجديد على اساس انهما اشياء مختلفة بينما الواقع هو ان السعودية الوهابية الارهابية ماهي الا الوجه الحقيقي والاخر للصهيونية والغرب الاستعماري الذي ينظر لنا بازدراء ودونية وحقارة الى ابعد الاوصاف ، وما مملكة الارهاب الوهابية السعودية الا ذراع اوعصى صهيونية تلعب بها وتضرب بها كيفما شاءت ومن شاءت بغير حساب ؟.
https://telegram.me/buratha