المقالات

لماذا يستهدفون الزوار؟

836 18:35:00 2010-02-02

ميثم الثوري

لنفترض جدلاً وفرض المحال ليس بمحال بان زوار الامام الحسين يخالفون العقيدة الاسلامية التي تمنع زيارة المراقد والقبور ولنفترض ان الزوار على خطأ بحسب منهج محمد عبد الوهاب فهل يواجهون بالعبوات الناسفة والسيارات والاحزمة الناسفة ويمارس بحقهم ابشع عمليات الابادة والقتل والترويع.مواجهة العقيدة بالعقيدة والفكرة بالفكرة عبر الحوار والاقناع والبحث العلمي والنقاش الموضوعي لاثبات صحة افكار وعقائد الاخر، والحوار افضل وسائل الاقناع وكسب وجذب الاخر وقد اوصى الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم نبيه الاكرم مجادلة اهل الكتاب بالتي هي احسن.وعقيدتنا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر تخضع لضوابط وشرائط حددتها الشريعة الاسلامية السمحاء جعلت حفظ النفس اعلى مرتبة من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في بعض الحالات التي تعرض القائمين بهذه الفريضة الى مخاطر واضرار تجلب مفاسداً اكبر من مفاسد فوات هذه الفريضة.وهذه القناعة الشرعية يعتقد بها الجميع الشيعة في مبدأ التزاحم والسنة في فقه الاولويات ولا يخالف ذلك الا مختل في عقيدته او فكره.واما الفكر الديني او العقائدي الذي يواجه الاخرين ممن يختلفون او يتخلفون عنه بالابادة والقتل والذبح فهو فكر منحرف وضال ومضل ولابد ان يواجهه ائمة المسلمين ومفكريهم بكافة مذاهبهم وكشف انحرافاته واباطيله وهو فكر استئصالي يشوه سمعة الاسلام الحنيف ويخدم اعداءه.ان مواجهة هذا الفكر المنحرف التكفيري هي مسؤولية علماء المسلمين ومفكريهم ومثقيفهم والوقوف الجاد بوجه كل من يبرر او ينظر لهذا الفكر الضال ويرفده بالفتاوى التضليلية المنحرفة وهو لا يستهدف زوار الامام الحسين(ع) وحدهم بل سيستهدف كل الاخيار في العالم ولن يسلم من تفاقماته ومؤثراته جميع من يستفيد منه حالياً بل سيمتد خطره الى الجميع كما امتد خطر عصابات القاعدة الى جميع من كان يدعمهم ويتعاون معهم من المؤسسات الخيرية الخليجية والانظمة الحاكمة وان كانت تلك الانظمة تتعاون مع القاعدة من باب دفع المفسدة وليست جلب المنفعة لان لا منفعة ترتجى من هؤلاء القتلة المجرمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك