ميثم الثوري
لنفترض جدلاً وفرض المحال ليس بمحال بان زوار الامام الحسين يخالفون العقيدة الاسلامية التي تمنع زيارة المراقد والقبور ولنفترض ان الزوار على خطأ بحسب منهج محمد عبد الوهاب فهل يواجهون بالعبوات الناسفة والسيارات والاحزمة الناسفة ويمارس بحقهم ابشع عمليات الابادة والقتل والترويع.مواجهة العقيدة بالعقيدة والفكرة بالفكرة عبر الحوار والاقناع والبحث العلمي والنقاش الموضوعي لاثبات صحة افكار وعقائد الاخر، والحوار افضل وسائل الاقناع وكسب وجذب الاخر وقد اوصى الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم نبيه الاكرم مجادلة اهل الكتاب بالتي هي احسن.وعقيدتنا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر تخضع لضوابط وشرائط حددتها الشريعة الاسلامية السمحاء جعلت حفظ النفس اعلى مرتبة من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في بعض الحالات التي تعرض القائمين بهذه الفريضة الى مخاطر واضرار تجلب مفاسداً اكبر من مفاسد فوات هذه الفريضة.وهذه القناعة الشرعية يعتقد بها الجميع الشيعة في مبدأ التزاحم والسنة في فقه الاولويات ولا يخالف ذلك الا مختل في عقيدته او فكره.واما الفكر الديني او العقائدي الذي يواجه الاخرين ممن يختلفون او يتخلفون عنه بالابادة والقتل والذبح فهو فكر منحرف وضال ومضل ولابد ان يواجهه ائمة المسلمين ومفكريهم بكافة مذاهبهم وكشف انحرافاته واباطيله وهو فكر استئصالي يشوه سمعة الاسلام الحنيف ويخدم اعداءه.ان مواجهة هذا الفكر المنحرف التكفيري هي مسؤولية علماء المسلمين ومفكريهم ومثقيفهم والوقوف الجاد بوجه كل من يبرر او ينظر لهذا الفكر الضال ويرفده بالفتاوى التضليلية المنحرفة وهو لا يستهدف زوار الامام الحسين(ع) وحدهم بل سيستهدف كل الاخيار في العالم ولن يسلم من تفاقماته ومؤثراته جميع من يستفيد منه حالياً بل سيمتد خطره الى الجميع كما امتد خطر عصابات القاعدة الى جميع من كان يدعمهم ويتعاون معهم من المؤسسات الخيرية الخليجية والانظمة الحاكمة وان كانت تلك الانظمة تتعاون مع القاعدة من باب دفع المفسدة وليست جلب المنفعة لان لا منفعة ترتجى من هؤلاء القتلة المجرمين.
https://telegram.me/buratha