المقالات

لا بد من هزيمته

822 19:27:00 2010-02-02

جاسم الغرباوي

كيف يمكن لنا ان نتعامل مع ازمنة مختلفة من حيث الاهمية والتاثير . لكل زمن وخاصة السياسي منه سمه تكتيكية تختلف عن الزمن الاخر , الزمن في عراق ما بعد 9-4-2003 حساس ومفصلي ومهم وجوهري للغاية , الاسباب معروفة ومفهومة من الجميع وخاصة القوى السياسية التي كانت تعاني من ظلم وعسف واستهتار الانظمة السابقة , الوضع العام الداخلي لازال هشا ركيكا لينا سهل الكسر تمتلك فيه القوى المعادية حرية الحركة وحرية الفعل المضاد لاسباب لم تعد خافية على احد في الساحة العراقية , العدو لازال لم يفقد الامل والرجاء للعودة الى السلطة والعودة الى سلوكه المعروف بالقتل والفقر والتهجير وشن الحروب الظالمة على الغير , العدو يلملم جراحاته , يعيد ترتيب صفوفه المتبعثرة , يحدد نقاط ضعفه ونقاط قوته للانقضاض على فريسته مرة اخرى , هذه الفريسة التي تجردت عظامها من كل ما يكسوها ويستر عورتها .

لذلك وفي هذا الزمن الصعب والحرج على القوى الوطنية الخيرة التي ظلمت كثيرا ان لا تسمح لهذا الخصم اللدود ذات السمات المتحيونة والمتوحشة ان يتقدم ولو خطوة واحدة الى الامام لان هذه الخطوة قد تزوده بامل واعد للاقتراب من حافة القمة القيادية , في يوم 7-3-2010 سيتاكد لنا وللجميع هل ان العراق بطبيعة نظامه الديمقراطي الجديد سيسير الى الامام ويتقدم نحو الحداثة والتجديد وترسيخ قيم العدالة والانصاف وحقوق الانسان ام ان الامر معكوس تماما حيث سرقة فرحة الناس والعودة بها الى الاستبداد والقهر والاعتداء على الكرامة الانسانية . لا اعتقد ان ذاكرة الشعب العراقي بكل طوائفه ؛ بكل قومياته ؛ بكل مذاهبه ضعيفة وواهنة ورخوة الى الحد الذي يستطيع بها هذا العدو اللئيم ان يمرر خدعته وضلالته ويصعد على ظهورنا مرة اخرى ويتحكم بمصائرنا ومستقبلنا , في الامتحان يكرم المرء او يهان ؛ فهل سيرينا شعبنا العراقي يوم الانتخابات القادم كرامته ام مهانته ؛ هذا ما سنراه بعد هذا اليوم الموعود عندما تظهر نتائج الانتخابات ونعرف هل ان القوى الخيرة حافظت على قوتها ام ان القوى الشريرة استطاعت ان تقلب المائدة علينا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك