محمد الدليمي
المرحلة القادمة من العملية السياسية في العراق ستكون أمام تحديات كبيرة وخطيرة وأولها التحدي البعثي الذي يحاول الدخول إلى الانتخابات بمسميات ووجوه جديدة وبات أمام القوى الوطنية المخلصة ومنها الائتلاف الوطني مسؤولية كبير ة في الحفاظ على المكاسب الديمقراطية وديمومتها وصيانتها من قتلة ومجرمي الأمس الذين سيعيدون المشهد الدكتاتوري الدامي إلى ارض الرافدين من جديد وكان لهيئة المسألة والعدالة القرار التاريخي والشجاع في اجتثاث بعض الذين كان لهد الدور الأكبر في ماسي وويلات شعب مبتلى على مر العقود .. تأتي هذه الخطوة الايجابية كما يراها المراقبون نقطة تحول في العملية السياسية بعدما امتزج الصالح والطالح
وبدأ الأمل يتسرب إلى نفوس ضحايا البعث والإرهاب في التصدي للذين يطبلون إلى كل هذه الأحداث نستنتج إلى كل من يقف ضد العملية السياسية وبالرغم من تأخر خطوة المسألة والعدالة ألا أنها أخرست المنادين بإعادة بعثيوا الأمس إلى البرلمان ليصبحوا نواب اليوم .. ما كل هذه الأحداث نستنتج أن تصحيح المسارات ومعالجة أخطاء الماضي من أهم أولويات الائتلاف الوطني العراقي الذي سيدخل الانتخابات بمصداقية الوفاء للشهداء والمضحين من اجل بلد المقدسات واتخاذ الدستور القاضي و الحاكم لجميع الأمور والأزمات وهذا يتطلب موقفا مؤيدا من القوى الوطنية الأخرى من خارج الائتلاف لقطع الطريق أمام تدخلات منتفعي وأيتام النظام المقبور في فرض أرادتهم وأجندتهم على الخارطة السياسية العراقية
ودعونا نقف عند منجزات ومواقف الائتلاف وخصوصا تيار شهيد المحراب في الدفاع عن حقوق الشعب في البرلمان ومنع الطارئين على السياسة من مصادرة وتمويع حقوق الشعب وكان لممثليه في مجلس النواب دورهم سياسي كبير في تقريب وبلورة وجهات النظر في جميع القرارات والأزمات التي شهدتها فترة عمل مجلس النواب الحالي وهذا يدلل على عزم تيار شهيد المحراب ورموزه في بناء دولة المؤسسات والمواطن وإشراك جميع الأطراف في ذلك وهذا يتجسد في مبادرة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في إقامة جبهة وطنية عريضة قادرة على إنضاج التجربة العراقية وتثبيت أساسها بما يضمن حقوق العراقيين بجميع أطيافهم وقومياتهم
https://telegram.me/buratha