حسين مجيد عيدي
بسم الله الرحمن الرحيموسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقيناقول لهؤلاء الذين لم تهتز مشاعرهم لتلك الجريمه البشعه هل بقى لكم عذرا للدفاع والتمجيد لجرائم النظام الدمويه بعد ان شاهد العالم تلك المشاهد الماساويه لازلام النظام من فدائي صدام وهم يذبحون البشر من القفا بعد سحلهم من شعر رؤوسهم وقطع السنتهم وهم معصوبي الاعين واليدين ومقيدي الرجلين وبابشع صوره وهم فرحين بفعلهم هذا حينما ينشدون للقائد ويطلقون الاهازيج وهم حاملين بايديهم القذره تلك الرؤوس الشريفه والتي لم تنحني للظالم مهما قست الظروف . وما جريمتهم الا كونهم ملتحين ويصومون ومواضبين على اقامة الصلاة وزيارة العتبات المقدسه والغريب ان تلك الحاله التي لم يشهد التاريخ مثيلها الا في العاشر من محرم حين حز الظلمه الراس الطاهر للامام الحسين عليه السلام والفرق ان الحسين حز راسه الشريف بعد استشهاده ولكن هؤلاء المظلومين حزت رؤوسهم وهم احياء .
لقد كشفت هذه الجريمه المروعه مضافا اليها من الجرائم الاخرى كالانفال والمقابر الجماعيه وضرب حلبجه بالغازات السامه او حروبه الخاسره حقيقة وهمجية هذا النظام واسقطت عنه الاقنعه المزيفه. فلم نقراء في التاريخ ان أي من طغاة العالم فكره بقتل شعبه بهذه الوحشيه بل الاقبح من ذالك يصفون من ذبحوهم بالخونه والعماله للاجنبي !!!
هذا ليس بغريب عنهم فهو منهجهم الذي حكموا فيه العراق لاكثر من ثلاث عقود من الزمن وماجناه العراقين طيلة تلك الحقبه السوداء من التاريخ غير القتل والتجويع والتهجيروالدمار ورغم يطالبون وبلا خجل اوحياء من الاشتراك بالعمليه السياسيه والتي لايامنون بها اصلا بدليل لم نسمع منهم ولو تصريحا واحدا يشيد بالتحولات الديمقراطيه التي اعقبت سقوط النظام اوالدستور اوالتداول السلمي للسلطه ((ولو افترضنا مشاركتكم وهذا مستبعد تماما فماذا تكون برامجكم وماهي اجوبتم لليتامى والارامل والماسي والبلايا والرزايا التي خلفتموها !!!
لقد سكت الشعب العراقي عن جرائمكم وفوض القضاء للقصاص من افعالكم استنادا الى تعاليم ديننا الحنيف وتوجيهات المرجعيه الرشيده ظننا منا انكم ستعترفون باخطائكم وتعتذرون لذوي الضحايا لكن المتوقع كان العكس فبدلا من لغة الحوار استخدمتم لغة التهديد والعبوات الناسفه والسيارات المفخخه مطالبين الاشتراك بالانتخابات البرلمانيه والدخول في العمليه السياسيه من جديد لاعادة العراق الى المربع الاول واهمين انفسكم بان من يقدم لكم الدعم المالي او الاعلامي والاستخباري او البشري من قبل بعض الدول العربيه وخاصة دول الجوار سيفلحون في ذالك مع يقيننا الثابت بان الدعم الذي يقدم لكم لا لسواد اعينكم ولكن تلك الدول تخشى من مطالبة شعوبها بتطبيق التجربه العراقيه وبالتالي اهتزاز عروشكم فيحاولون نشر افكار عقيمه لايقبلها الا المجانين بان الحريه لاتخلف الا الدمار والتفجيرات وهتك الحرمات .
فالعراق فيه من الوطنين الذين حملوا هموم العراقين في قلوبهم وصدورهم قبل وبعد السقوط وكم هو الفارق بين وطنيتهم وهم يبذلوا قصارى جهودهم من اجل بناء عراق ديمقرطي برلماني موحد يحكمه الدستور وبين من يدعيها وهو يتسكع في شوارع عمان ودمشق والرياض ثم تكيلون التهم والاقاويل يوميا وتحذرون وتنذرون بعمليات جبانه كالتي استهدفت الفنادق بعد ان نفذ حكم الاعدام بحق المجرم علي كيمياوي.واعلموا ان من يهدد ويتوعد ليس بامكانه ان يخيف شعبا ضاق طعم الحريه بعد ان تخلص من الدكتاتوريه وحكم الحزب الواحد وان استمريتم بافعالكم واعمالهم وتهديداتم سيجعلها الشعب العراقي انتفاضة شعبانية ثانيه كما عبر عنها البعض وحينها ستضيق الارض بكم .
ان الشعب العراقي سوف يكون اكثر صدقا وانفعالا وتوجها نحو صناديق الاقتراع ولانتصار الحقيقي سيكون ان شاء اللة في الانتخابات بتوجية الضربة القاضية لكم واشباهكم بانتخابه الجهه السياسية التي كانت ولاتزال العدو اللدود للبعثيين وصمام الامان لعدم رجوعه للمسرح السياسي العراقي لتجنيب البلاد وتنظيف البرلمان من هؤلاء المعروفين بالمكر والخديعه واشاعة روح الحقد والكراهيه والطائفيه والانتقام والثرثره . لان التنديد والاستنكار لايكفيان دون وقفه بطوليه شجاعه عبر المشاركه الواسعه في الانتخابات والتي يراهن على فشلها المطلك والعاني والهاشمي وعلاوي وغيرهم اضافة الى دول اقليميه مجاوره .
اننا اليوم في عصر لم يعد فيه العراقي نائما يعيش رهن المصادفات او الغفله بحيث لم يعي طبيعة المؤامرات والتحالفات التي تحاك في الخارج والداخل لاجهاض النموذج العراقي فسيشارك وينتخب من اقسم واوعد من الاسماء النظيفه غير الملوثه بالفساد او الرشوه او من تلاعب بقوة الايتام والارامل والفقراء او الانتماء للماضي وحتما سيتوجه صوت الناخب للائتلاف القوي الكبير الذي انفتح نحو كل المكونات يسعى دوما الى تهدئة الامور واصلاح ذات البين والذي يتعامل مع الموقع من باب المسؤوليه وليس كامتياز لحزب اومجموعه معينه بدلا من التوجه نحو الائتلافات والتكتلات التي تؤجج الخصومات والفتن واخيرا فان الشرفاء والمخلصين مع المجاهدين في هيئة المساءله والعادله في عملها المبارك هذا بتطهيرها العمليه السياسه من اتباع البعث وقاذورات المقبور صدام والى الامام
https://telegram.me/buratha