بقلم:فائز التميمي
.كل يوم أحاول أن أنزع عن نفسي رداء التشاؤم وأقول بسم الله يوم جديد على العراق وشعبه الأبي فتفاجئنا الاقدار أما بتفجير إرهابي أو بخبر محير فإسمعوا الخبر: محقق من لجنة النزاهة يُرصد متلبساً بالرشوة مع أحد موظفي الدولة!!.قد يبدو الخبر للبعض عادي ولكنه ليس عادياً فهذه المرة ليس الموظف هو المتلبس بالرشوة بل المحقق الذي يُفترض أن يكون نزيهاً وهنا لدينا بعض الأسئلة المهمة:(1) كيف يُعرف المتلبس فعلاً بالرشوة ممن يُنصب له كمين من موظف الدولة المتورط في سرقة ما كما يحدث في الأفلام المصرية حيث تُرمى مثلاً لفافة حشيشة أو مخدرات أخرى في بيت المجني عليه فيقومون بإعتقاله.(2) هل هذا يعني أنّ هنالك رقابة حتى على لجنة النزاهة وعندئذ نقول ومن يقول بنزاهة الجهة المراقبة لعمل محققي لجنة النزاهة وهكذا قصة لا تنتهي!!.(3) هل أصبح العثور على أصحاب الضمير الحي مثل العثور على الكبريت الأحمر إذن هل هنالك طريق مسدود للقضاء على الفساد الإداري وخصوصاً المالي منه.هل نحن بإزاء وباء إنساني قد تبدو الى جانبه حتى إنفلونزا الخنازير رحمة لأنّ تلك تصيب جسم الإنسان مقتلاً أو عاهة وهذا الوباء يصيب الضمير مقتلة. ولا يختص بضمير شخص واحد بل كل من أكل من السحت الذي جاء به ميت الضمير وهنا تتكاثر موتى الضمير سرطانياً !! فمن يجد لنا لهذا الداء من دواء!!
https://telegram.me/buratha