مشهدان مبكيان مفرحان !
الاول من هذين المشهدين يبكي الاحرار حزنا وجزعا ولوعة والاخريبكيهم بذات القوة فرحا وبهجة ونشوة بالانتصار الابدي الازلي الحسيني .. انتصار الدم الطهور على السيف الغادر المسموم ..مشهدان لابد للتاريخ ان يسجلهما في سجله الخالد ليكون الموقف مثبتا ومؤرخا وبامتياز حسيني كربلائي لايمكن محوه مهما حاول المجرمون ..بالامس كان طغاة البعث يطاردون من احب الحسين ومن سعى لتجديد البيعة معه واله وابائه وكان جلاوزة وازلام البعث ممن لم يعرف لهم اب يمارسون اشنع صور الاجرام بحق عشاق الحرية الحسينية الحمراء المضرجة اجسادهم بدماء الانتصار كالمشاهد التي تروها هنا وهي قطرة من بحر متلاطم بامواج الدماء كان الاحرار يغرقون في قانيها ان لم يذابوا باحواض التيزاب او تقطع اشلائهم اربا اربا ..
http://www.youtube.com/user/NoBath2009#p/a/u/1/v9wkm8PBevc
كانت احد وسائل العقاب لمن عشق الحسين وسار دربه تقطيع الارجل والايدي والرؤوس والالسن والتعذيب بكسرها قبل ازهاق الارواح الطاهرة لمن كان يسير في خط الحسين ولزيارة الحسين ومن كان ينفذ تلك الجرائم هم ازلام السلطة البعثية اليزيدية الاموية الصدامية الباغية حثالات الامن والاستخبارات والشرطة وازلام الحزب البعثي المباد والذي خلف لنا المطلك والعاني وطارق والدليمي والدايني وغيرهم من سقط المتاع ولايحتاج القارئ العراقي او اي حر شريف علم ظليمتنا فبكانا لادلة لاثبات ذلك وهذا هو المشهد الاول المبكي حزنا ولوعة ولكن ماهو المشهد الثاني المبكي فرحا وبهجة ..؟؟
كنت بالامس اتجول بين الجموع المليونية الزاحفة الى حيث رياض الصالحين وجنان الحرية الحمراء المضرجة بدماء خير البرية والانام سيد شهداء الجنة والارض ارقبهم بعين متفحصة دامعة اتابع تفاصيل دقيقة قد تمر على الاخرين مر الكرام ولكنها في عين الباحث عن الحق والحقيقة تفاصيل يجب ان تثبت وتؤرخ , ومن تلك المفردات التي وقفت امامها مليا ابحث عن مفتاح لغز اسرارها وكنه فحواها مجتهدا في الوصول الى الحقيقة ولم اتعب كثيرا في البحث والتقصي لان الاجابة كانت قد وردت يوم ان ابلغت زينب سلام الله عليها ذلك الطاغية الرعديد ابن الطلقاء قائلة له بثبات ودراية وبصيرة وبعد ان قطع الرؤوس والايادي والارجل انك والله لن تمحوا ذكرنا ولن تزيل عنواننا مهما فجرت وفسقت واعتديت ..
كان المشهد مبكياً حقا وقد يكون الكثير قد رآه على الارض الحسينية الممتدة عبر المكان والزمان والاثير على طول خارطة الزحف المليوني المقدس او ما عرضته شاشات التلفاز المختلفة الا وهو مشهد انحناء رجال الامن والشرطة والجيش العراقي الجديد حماة العراق العزيز وشعبه البواسل امام الزائرين لخدمتهم منهم من يحرس الطريق من خفافيش البعث الفاجرة ومنهم من يصوب عيونه نحو اقزام الجرب القادمين لقطع راس الحسين مرات ومرات ومنهم من ينحني بفخر ليساعد الزائر في تدليك ارجله المتعبة ووضع المراهم المزيلة لاوجاع المسير الطويل ومنهم من يدلك رؤوسهم ومنهم من يدلك اكتافهم وجباههم ومنهم من يداوي جروح اصابتهم في الطريق ومنهم من يتشبث بالزائر يستميت متوسلا اياه ان يسمح له بتدليك وغسل ارجله من التراب العالق بالماء الدافئ والملح ووالله لم اجد بعد هذه الصورة التي شهدتها بام عيني ولم يكلمني عنها احد اي تعبير مناسب يناسبها سوى انني اقول مقصرا في التعبير انهم يريدون محو ذكرك ياحسين ولكن يابى الله لكم الا ان تكونوا المخلدين عبر التاريخ والازمنة والدهور .. تتعاقب في حبكم وبغضكم اجيال واجيال فهناك من يقطع ارجل وايدي ورؤوس الاحرار من عاشقي دربكم بغضا فيكم وهناك من يزيل اوجاعها وآلامها عشقا لكم الا انهم الابرار الاوفياء للعهد معكم سيدي ياحسين ..قم يابن البغاء من رمسك واشهد .. قم يابن الطلقاء قم يايزيد قم ياصدام واشهد .. قم وانظر كيف في كربلاء الحزن تبدد .. قم يابن الطلقاء وانظر انه العراق .. عراق الحسين للعلى انواره اوقد .. ملايين تزحف تجدد البيعة لابي الاحرار تتعهد .. جموع أبت الا ان تكون للظالمين صد وعلى الباغين رد ..احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha