علي الزبيدي
لا تجد الفرد العراقي يهدأ مما يعتريه من طائلة الحراك السياسي المحموم بفعل تعدد المتغيرات وتنوعها حتى ويدخل في حراك آخر وهكذا فلا يلقى متسعا لأخذ النفس أو الراحة فشبح الأزمات يلاحقه ويطارده إلى فراشه، الأمر الذي جعله ناقما على كل ما يجري حوله. حتى إننا كمتابعين لهذا الحراك بسبب عملنا الإعلامي أصبحنا لا نجد فرصة للتزاور أو الابتعاد عن دوامة الفضائيات أو الانترنت، إلا النزر اليسير، وكما قال الشاعر قديما:
اليوم الجميع تلاحقهم تهمة الدعاية الانتخابية التهمة القديمة الجديدة، فكل السكنات والحركات يمكن أن تفسر للمتصيدين بالمياه العكرة على أنها دعاية انتخابية، محاسبة المقصرين ومكافحة المفسدين ومبادرات حلحلة الأزمات كما حصل في الموازنة والإصرار على مرورها على علاتها وكذا الحال في تدهورات الوضع الأمني الذي سيشهد قريبا مبادرة نوعية أخرى كمبادرة إقرار الموازنة.
هذا الوضع أفرز جبهتين الأولى اتهامية لا تجد غير كيل التهم جزافا لكل من يعمل لصالح الناس المستضعفين بعيدا عن الشعور بهموم المواطن البسيط والجبهة الثانية عاملة خادمة للناس دائما ما تكال بها التهم وتطاردها الشائعات من كل المتربصين بالشرفاء ومن لا يجد غير الكذب سبيلا لذلك.
وهذا الفرز لابد أن الشعب العراقي يعيه ويعي أفراده لذا فستجده قريبا ممن يتناغم مع آماله وطموحاته، هنا أدعو الجميع إلى التمحيص فيما سيختارون في الانتخابات القادمة وهي فرصة رائعة لإسقاط المتلاعبين بقوت الأبرياء.
https://telegram.me/buratha