بقلم:فائز التميمي.
للأسف أصبح التباكي ظاهرة سياسية يروج لها البرلمانيون وكتاب المقالات فتعالوا الى حائط المبكى الجديد!!.قبل ان يُصدق على الميزانية كان البكاء أن تأجيل الميزانية يؤدي الى عدم صرف رواتب الموظفين . وهي خدعة سياسية حيث أعلن وزير المالية وقتها أنّ الرواتب لا علاقة لها بالميزانية. ولما صودق على الميزانية خرج علينا المتباكون على وظائف 115 ألف وظيفة ثم إتضح أن 80 ألف منها للصحوات وهي مفروغ منها وهي مؤجلة من 2009م, فإن كان حضرة النواب يعرفون ويدلسون ويخفون الحقائق فهي مصيبة وإن كانوا لا يعرفون فهي مصيبة أكبر أن يتسرعوا أمام كاميرات البرلمان ليبكوا الناس معهم.وجاءوا للناس عشاءً يبكون على أن تكوين مجلس الخدمة :" موت يا زمال الى أن يأتيك الربيع" وإتضح أن القانون قد وافق عليه البرلمان منذ 16.4.2009 وهو بعهدة مجلس الوزراء للتنفيذ!!فالعيب ليس في هذه الناحية من البرلمان بل من السلطة التنفيذية.وسمعنا العجب من ان جهة ما تطلب من الرئاسة نقض الميزانية ونسوا بكائهم الأول قبل التصديق.بالله عليكم أي الدموع نصدق قبل التصديق أم بعد التصديق أم لا تلك ولا هذه!وهذا يذكرنا بتمثيلية للفنان الراحل رضا العرضحاجي حيث كان يمثل دور مذيع فقرأ خبراً ثم تلاه بخبر آخر قديم ثم قال: لقد إختلطت علي الأمور. ونحن يا سادتي إختلطت علينا الدموع وجائزة لمن يعرف أي من هذه الدموع لوجه الله تعالى. أما أصوات 80 ألف من عوائل الصحوات فهي محسومة للمناطق التي يسكنونها أما البقية 35 ألف وظيفة فإن التباكي على تعليقها فرضاً ثلاثة أشهر يعني أن المتباكي يعد ببكائه الناس بتعيينهم فوراً جملة واحدة بضربة معلم قبل الإنتخابات طبعاً!! وإلا علام التباكي . كفكفوا دموعكم لأنه قد يستجد ما يستحق التباكي فقد ختمتم أخر مشهد في البرلمان على حدث درامي ولكن الإخراج كان ضعيفاً والممثل كان بلا مصداقية وهو يتكلم عن الظلم الذي سيصيب الناس!!.
https://telegram.me/buratha