د. احمد المبارك
شاهدنا في الفترة السابقة مجموعة من الاستجوابات التي اطاحت بوزير التجارة عبد الفلاح السوداني الذي انتهب الفساد وزارته وانتهب لقمة الناس التي لم تستطع حكومة المالكي ان تحافظ عليها من السرقة والفساد كما شاهدنا مسائلة وزارات مهمة كالكهرباء والنفط ولو حرص البرلمانيين على ان تسير الحكومة في اشهرها الاخيرة لاطيح بهم ولوجدنا اليوم الوزراء الذين يكثرون من تنعيم وجوههم الهرمة كي يلقوا قبولا لدى الشابات والغانيات لوجدناهم سجناء القانون وخلف القضبان الحديدية ومع اهمية هذه الوزرات انتسيت وزارة مهمة جدا لكنها ليست امنية لتكون على المحك ولا خدمية منظورة كوزارة الكهرباء الفاشلة الا وهي وزارة التربية ولكن اين الفشل في وزارة التربية ؟
يعتقد اكثر المتخصصين في النظم الادارية ان فشل وزارة التربية يشبه الفشل في وزارة النفط الذي يكمن في وزيره فوزير التربية لم يقم وخلال الاربع سنوات التي جلس فيها على كرسي الوزارة لم يز تربية او مدرسة واحدة ولعل الزيارة الوحيدة التي قام بها الى المركز الانتخابية خلفت اعتداءا من قبل وزارته على الطلبة وربما لايزال ال (يو تيبو) يحتفظ بذلك المقطع الذي اعتدت فيه حماية الوزير على الطلبة الممتحنين وربما لو جلست اليوم مع اي مدرس لتذمر من اسلوب الوزارة والخلل القانوني في الوزراة جراء مديرية الدائرة القانونية المقربة من الوزير والمقربة جدا من حزب البعث المنحل فهي بعثية عتيدة ولاتجد اليوم موظفا في وزارة التربية لا يشكو من سوء القوانين وعدم تجانسها ومزاجيتها فالوزارة تقاد من وزير فاشل بكل المقاييس الادارية والادارة القانونية تعمل على ابقاء التعليم يسير في ركب التخلف والحملات الايمانية الصدامية اما المناهج فحدث ولا حرج فالتخلف واضح فيها ويشير متخصصو التعليم انها لن تعطي للطالب شيئا فمن المستحيل ان يتعلم الطالب ان يكتب نصا انشائيا عربيا او انكليزيا كما من المستحيل ان يتعلم التحليل والنقد والابداع في ظل مناهج لم يتغير منها سوى صورة المجرم صدام حذفت منها بل لاتزال اللفاظ القطر والقومية والطائفية ترد فيها والحديث عن الانتصار والحرب والقتال من المفردات الكثيرة بل هالني ان بعض الكتب لاتزال تمجد البعث ونظامه والدعاء للمجرم صدام فهل على الارض تخلف وسوء وفشل كهذا الفشل .
https://telegram.me/buratha