المقالات

اجندات العبوات الناسفة

846 14:13:00 2010-01-30

رياض الركابي

المواطن فطنٌ لما يحدث الان في الساحة السياسية، ويعلم انه ناتج عن التقاطعات في المصالح الاقليمية والدولية والمحلية، بأعتبار ان العراق يمثل في الوقت الحاضر منطقة رخوة تضر بتوازنات القوى، ومن السهولة اختراقه لبسط النفوذ.وامتداداً للايام السوداء التي كست بغداد بالفجيعة وحتى السابع من اذار للعام المقبل سيتجرع المواطن العراقي صباحاتٍ حُبلى بالعبوات اللاصقة والمفخخات وقذائف الهاون.وبدا خلال الايام الماضية واضحاً جلياً ومن خلال تصريحات السياسيين، الاجندات المخطط لها داخلياً وخارجياً، ولان السياسي مخبوء تحت طيات لسانه، فما على المواطن الا ان يكون مستمعاً جيداً، ليدرك حقيقة ما تخبيء له الايام.فتصريحات الطيبين من سياسيينا لم تتضمن رؤىً وافكاراً او مشاريع سياسية واضحة، بل اقتصرت على اقصاء وتخوين الاخر، والتهديد والوعيد المبطن حيناً والصريح حيناً اخر والذي ترتجف له اوصال المواطن المسكين لانه سيطبق على رأسه هو بواسطة العبوات اللاصقة والاحزمة والسيارات المفخخة.ولان التعليمات التي استلمت مع حقائب الدولارات كانت مشددة وصريحة ولا تقبل اللبس، لم يتوان عددٌ من السياسيين من التصريح بأنه ليس هناك مشكلة بالحوار حتى مع عزة الدوري، مادام هذا الحوار سيحقن الدم العراقي، وهذا اعتراف صريح وواضح من قبلهم بالجهة المسؤولة عن اراقة الدم الطاهر.اذن لم يعد هناك من شيء مستغرب في ظل هكذا سباق انتخابي دموي محموم يتخلى فيه السياسيون عن ابسط احلام المواطن العراقي وهو العيش في ظل نظام ديمقراطي يحترم ارادته وانسانيته ويتمتع فيه بثروته النفطية، لا ان يعيد له الدكتاتورية البغيضة من جديد هكذا يتضح الخيط الابيض من الخيط الاسود، فيتجلى امام الاعين وامام الضمائر ما يتعرض له العراق على ايدي بعض اطراف اللعبة السياسية، وكيف ان انهار الدم ستكون ثمناً لمقعدٍ حكومي وثير تجلس عليه دمية بلا روح تحركها حبال المصالح الاقليمية خارج حسابات ما سيؤول اليه مستقبل العراق، والذي ستحدده الفترة المتبقية حتى السابع من اذار والتي لن يحسبها العراق بالايام، بل بالعبوات اللاصقة والسيارات المفخخة وقذائف الهاون!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك