المقالات

فلتقر عيون المحرومين والمظلومين

689 11:54:00 2010-01-30

بقلم: نوال السعيد

"واخيرا وجدنا من يلتفت الينا، ويفكر بنا ويحمل جزءا من همومنا التي اثقلت صدورنا ونفوسنا".. هكذا قال عمي ذو السبعين عاما، بعد ان طلب مني ان اشرح له حقيقة الميزانية التي سمع عنها الكثير في القنوات التلفزيونية.وللعلم فأن عمي المثقل بهموم ومعاناة السنين يعاني الكثير من الامراض المزمنة، ولم يحظى بأي عناية او اهتمام، وقد طرق ابواب وزارة الصحة ودوائر اخرى لغرض ارساله الى الخارج للعلاج لكنه لم يحصل على شيء سوى حرق الاعصاب، ومزيدا من التعب والمعاناة، خصوصا وانه كان يرى بأم عينيه اشخاصا لايعانون ربع معاناته تنجز معاملات سفرهم بيسر وسهولة من خلال الوساطات والهدايا وغير ذلك.وكنت اسمعه بأستمرار يقول "الله هو الحكم بيني وبين الذين بيدهم زمام الامور، ولاينصفون امثالي"، وكنت اسأله من تقصد بالتحديد وكان يقول" رئيس الوزراء ووزير الصحة، ومن جلسوا على الكراسي بأسمي واسم المحرومين امثالي".وقال وهو يسعل بشدة، بسبب ضيق النفس والربو "الذين التفتوا للمحتاجين والمحرومين والمرضى، هم الشرفاء والمخلصين، فأنا منذ ان فتحت عيني على الدنيا قبل سنين طويلة لم يطرق بابي احدا ليسألني ماذا تحتاج، فقط طرق البعثيون الصداميون المجرمون بابي في انصاف الليالي، ليبحثوا عن ولدي الذي كان يصلي ويصوم ويقرأ القران ويرفض الانتماء الى حزب البعث، وطرقوا بابي ايضا لكي يأخذوني في قواطع الجيش الشعبي الى جبهات الموت خلال الحرب مع ايران".ويسترسل بالقول" وبعد سقوط الصنم، فرحت كثيرا ورحت اطرق الابواب لاحصل على ما حرمت من حقوقي، وارهقني الحال من الذل والسؤال والطرق على الابواب ولم انال شيئا، لاراتب رعاية اجتماعية، ولاغيره".لقد تألمت كثيرا لما قاله عمي، ودعوت الباري عز وجل بصدق ان يوفق المخلصين وان يمكنهم من خدمة ابناء شعبهم، من امثال عمي وهم بالملايين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك