ميثم المبرقع
قد يصاب الانسان العراقي بضعف الذاكرة ويحاول نسيان الماضي او حرقة ذاكرته وهي ذاكرة مليئة بالمشاهد القاسية والصور المرعبة. ونريد ان نتذكر الماضي ليكون يكون عبرة للحاضر والمستقبل ونستفيد من اخطائه الكارثية لكي لا يتكرر فلا نريد الماضي للاماني او الحنين او التغني بالجراح والالم او التفاخر أوالتعالي على الاخرين.لانريد من الماضي والتأريخ القريب ان يكون معولاً لجلد الاخرين او الانتقام منهم فقد تركنا كل ذلك للقضاء في عراق المؤسسات لكي لا نمارس الثأر الانفعالي والارتجالي بحق بعض الذين تورطوا بالانتماء قسراً خوفاً او طمعاً ولكن لا يمكن ان ننسى الماضي بكل جرائمه وكوارثه ثم بدلاً من محاسبة ومعاقبة القتلة والمجرمين والجلادين نحاول مكافئتهم واعطائهم ما يحلمون به من مواقع ومناصب في العراق الجديد.لا يمكن ان ننسى تلك الوحشية والجرائم والكوارث التي ارتكبها الجلادين من ازلام النظام السابق وان الصور والمشاهد التي عشناها من قطع رؤوس الابرياء والالسن والتعذيب الوحشي ينبغي ان تكون ماثلة امامنا كل يوم فهؤلاء لو عادوا لفعلوا اكثر مما فعلوا ولاجرموا اكثر مما ارتكبوا من جرائم وكوارث لانهم ظلمونا سابقاً انتقاماً لا لشىء سوى اننا نتمسك بعقيدتنا ومبادئنا.تذكروا دائماً وذكرّوا ابناءكم ونبهوا ضعيفي الذاكرة من اهلنا لكيلا ينسوا تلك الحقبة الجائرة والايام السوداء.وان الذين يحاولون مسح ذاكرتنا وحرقها والقبول بالصداميين هؤلاء واهمون مهما كان موقعهم وجنسيتهم فالاشقاء والاصدقاء لم يعيشوا تلك الحقب الظالمة والمظلمة وان تناثرت شظاياها على بعضهم ولكنهم ليسوا معنيين بما حصل لنا من كوارث وجرائم بل كان اغلبهم يرى ما حصل بانه "شأن داخلي" فالجنرال باتريوس لم يعش حقبة البعث السوداء ولم يعان كما عانى اهلنا واذا لم يلدغ من عقارب البعث السامة ولم يقدم احد اخوانه او ابائه شهيداً في زنزنات البعث الوحشية فعليه ان يحترم مشاعر المظلومين وذوي الشهداء.
https://telegram.me/buratha