المقالات

التعيينات والاننتخابات

749 21:33:00 2010-01-29

زهراء الحسيني

نشعر باستمرار باننا غادرنا الحقبة الماضية بكل ظلمها وظلامها وهي حقبة جائرة بكل سياقاتها المؤلمة ولن نسمح بعودتها مهما تعددت لافتاتها وتغيرت الوانها وتبرقعت اثوابها فليس من الصحيح ان نحرق الذاكرة المملؤة بالمشاهد المرعبة عن سلوكيات البعث.ومن اخطاء المرحلة السابقة القاتلة هي قتل الانتماء الوطني عبر التمييز المذهبي والديني والمناطقي والقومي وحصر الامتيازات والاستحقاقات بيد زمرة مجرمة تحكمت بمقدرات العراقيين.ولكنا يتذكر كيف كانت التعيينات والوظائف العليا تتوزع بين رجالات الحزب وبين المتعاطفين والمتعاونين معهم بينما اصبح اغلب العراقيين ممن لا يمتلكون اليات التواصل والتعامل مع الحزب الحاكم او لم ينتموا الى حزب السلطة اصبحوا مبعدين وبعيدين عن مكاسب ومناصب الدولة واستبعدوا تماماً بينما هم ابناء الوطن ولهم الحق في العيش في احضانه بامان وكرامة ورفاهية.تلك حقبة انتهت ولن تعود ابداً ولكننا بدأنا نلمس استنساخاً خطيراً لتلك الحقبة وبطريق مماثلة واليات مشابهة وهو ما يفاقم الاوضاع سوءاً في البلاد ويعيد الى الاذهان تلك التصرفات المرفوضة للحزب الواحد والزعيم الاوحد.ومحاولة الائتلاف الوطني العراقي بتوزيع الوظائف والتعييات عن طريق مجلس الخدمة الاتحادي المعني بهذه الفرص والمقدرة بـ (115) الف فرصة عمل قد وضع الاشياء في واضعها وفوت الفرصة على من يريد استنساخ التجربة الصدامية بالتوظيف والتعيين لاغراض حزبية وانتخابية.التعييات لا بد ان تخضع لمعايير وطنية وفق الحاجة والتخصص والكفاءة واستبعاد اية محاولة توظيف التعيينات لاغراض انتخابية.فرص العمل والتعييات هي فرص لكل ابناء العراق بكل مكوناتهم وطوائفهم واطيافهم ولا يمكن التفريط بهذه الفرص وحصرها للانتماءات الحزبية وحرمان ابناء شعبنا منها.لتكن التعيينات والتوظيفات لكل ابناء العراق دون تمييز او تفريق وتأجيلها شهراً لحين تشكيل مجلس الخدمة الاتحادي افضل من الاسراع بتوزيعها وفق القرابة والصداقة والانتماء الحزبي والطائفي.واما لو منعنا التعيينات عن سامي العسكري لكي يوظف الناس ويعدهم بالتعيينات شريطة ان يصوتوا له ولجماعته الفاشلة فنكون قد حرمنا الشعب من فرص العمل فهذه مغالطة خطيرة لا يستطيع العسكري تمريرها وتسويقها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ahmad
2010-02-02
السلام عليكم هل تعلم الاخت الكاتبة ان مجلس الخدمة الاتحادي هو احد فقرات الدستور الذي صوت عليه الشعب فاين كان الائتلاف الوطني طيلة هذه الفترة ولماذا لم يتم مناقشة قانون مجلسة الخدمة الاتحادي الا عندما قربت الانتخابات
أحمد
2010-01-30
المادة 111 من الدستور تنص(النفط والغاز ملك الشعب...)وبما ان رواتب الموظفين تأتي من تصدير النفط فهذا يعني ان لكل عراقي حق في الوظفية سواء كان مؤهل للوظفية ام لا.وان كان غير مؤهل فيجب ان يعطى له راتب ضمان اجتماعي على اقل تقدير. ان زيادة الرواتب كان لها أثر سئ على الاقتصاد وزيادة الاسعار كذلك ادى الى توقف القطاع الخاص وتوجه الناس الى الدوائر لغرض التعيين والاستعانة ب(الواسطة). الكثير من الموظفين غير ملتزمين من جميع النواحي وكذلك يعملون مع القطاع الخاص فيأخذون حق غيرهم من الكسبة.
خريج عاطل
2010-01-30
بس اسالج سؤال واحد انتي متعينة اذا متعينة فالايدة بالمي الحار مو مثل الايدة بالمي البارد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك