المقالات

ازدواجية معايير ام ارضاء للجميع بايدن يتراجع وبترايوس يستفز

1146 22:32:00 2010-01-29

بعد ان اطلع الجميع ومنهم الولايات المتحدة الامريكية التي ارسلت نائب الرئيس الامريكي بايدن الى بغداد على وجه السرعة للعمل على ممارسة الضغوط على الحكومة العراقية والمسؤولين العراقين ليتم تغيير قرارات هيئة المسائلة والعدالة الدستورية والعادلة والقانونية على ردود الافعال الغاضبة والواسعة التي تحركت في الشارع العراقي المحتقن اصلا نتيجة للاختراق البعثي الواسع الاضرارتراجع بايدن عن فحوى مهمته واعلن صراحة ان الولايات المتحدة الامريكية لن تتدخل في قرارات هيئة المسائلة والعدالة وتعتبره شان داخلي وتركت مرغمة مصير البعثيين لارادة القانون العراقي الذي سيسري على الجميع دون استثناء فيما اتت التصريحات الاخيرة للبعثي المطلك والذي اجتث من العملية السياسية بارادة عراقية دستورية قانونية حرة وصلبة لتؤكد خيبة امله والاخرين الذين كانو يعولون على بايدن والامريكان في ممارسة الضغوط من اجل التراجع عن اجتثاثهم ورغم التصريحات الاستفزازية التي رافقت السجال الذي دار اثناء اعلان قرار هيئة المسائلة والعدالة وماتسرب من تصريحات امريكية تقول انهم سيتخلون عن دعم العملية السياسية في العراق في حال استمرار هذه القرارات ان تم تنفيذها الا ان اصرار العراقيين على وضع القوانين في نصابها وتفعيلها ادى الى رضوخ الجميع لتلك الارادة وبالطبع كانت صحف ال سعود وابواقها هي من يروج لهكذا اخبار ولمثل هكذا تحركات ولكن اتت رياح المظلومين بما لاتشتهي سفن الارهاب البعثوهابي .ديفيد بترايوس، قائد الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا كانت له في هذا المضمار وجهة وراي سابق اثناء قيادته للقوات الامريكية في العراق وكان هذا الراي يقول بوجوب عودة البعثيين لمفاصل الدولة والعملية السياسية مرة اخرى ووقتها برر الامر على انه نصيحة تلقاها من البريطانيين مفادها ان الحل لمشاكل العراق لايتم الى عبر مصالحة البعثيين وتسويقهم مرة اخرى في العراق كما حصل مع الجيش الجمهوري الايرلندي السري "الشين فين " واراد بترايوس وقتها نقل التجربة للعراق عبر نصيحة البريطانيين ولكل منهم بالطبع غايته في تمرير سياساته التي تنسجم مع مصالحه في المنطقة وكنت كتبت وقتها ردا على تلك التصريحات مما حدى بالخارجية ومايسمى بالرصد الالكتروني التابع لها ان يرد على مقالتي ردا على اقتراحات بترايوس باعدة البعثيين للعملية السياسية ..حاول بايدن ارضاء اطراف لاتمت للعراق وشعبه بصلة اومصالح ولكنه جوبه بقوة فتراجع ولكن بترايوس عاد لكي يطمأن من يهمه الامر الى ان الامر لم ينته بعد معطيا هؤلاء الاجلاف البعثيين ومن ورائهم جوقة العملاء اجرب في المنطقة وعلى راسهم ال سعود الامل بعودة الكرة مرة اخرى عبر تصريحه الاستفزازي الاخير في مقابلة له مع صحيفة "تايمز" اللندنية الثلاثاء 26-1-2010 والذي اشار فيه الى ان قرارات هيئة المسائلة والعدالة تأتمر باوامر ما اسماه بفيلق القدس الايراني وانها اتخذت قرار ابعاد هؤلاء البعثيين بناء على انصياع لاوامر ايرانية ..بترايوس حينما تحدث بهذا الحديث انما اراد ارضاء حلافائه في المنطقة وهؤلاء الحلفاء هو وولاياته المتحدة الامريكة بحاجة ماسة اليهم لتمرير سياساتهم في المنطقة خصوصا تلك التي تصب في دعم المواجهة المحتملة مع ايران وحينما نقول ان الخلافات الامريكية الايرانية هي دائما تنعكس سلبا في الشان العراقي خصوصا حينما يتازم الموقف نكون صادقين في مانقول والدليل هو تصريحات بترايوس الاخيرة وهنا نطرح هذا السؤال المتعدد الشعب :كيف تستطيع الولايات المتحدة الامريكية دعم العراق والعملية السياسية وفي ذات الوقت هي الداعم الاكبر لاعداء العراق والعملية السياسية حلفائها في الخليج ومصر والاردن ودول اخرى؟؟!!وكيف تستطيع الولايات المتحدة ان تدعم الملف الامني العراقي وتدعمه كما تقول وعبر ما اتفق عليه في الاتفاقية الامنية المشتركة والموقعة بين البلدين وفي ذات الوقت هي الداعم لاطراف اخرى معادية للعراق وحكومته الشرعية عبر اتفاقيات امنية وسياسية مشابهة وهي اي هذه الاطراف الاقليمية متدخلة سلبا في الشان الامني العراقي خصوصا عبر دعمها السياسي والاعلامي والمالي لاطراف البعث الارهابي ؟؟!الذي اعتقده جازما ومتيقا هو ان الولايات المتحدة تلعب على كل الحبال عبر سياسات مزدوجة المعايير وهذا غير خافي على الجميع ولن اتي بجديد ولنا تجارب في الكثير من سياساتها في المنطقة والعالم فهي تدعم اسرائيل وتدعم في ذات الوقت البعض ممن تحتل اسرائيل ارضهم كالسلطة الفلسطينية او مصر والاردن ولكنها تميل دوما للطرف الاقوى وترضخ لمطالبه على حساب الاخرين ..في الشان العراقي تتعامل الولايات المتحدة اليوم وفق ذات السياسية فهي ترضخ للاقوى ولمن يعزز تامين مصالحها ولا اجد صعوبة في تحديد ذلك في العراق فهي مستعدة لدعم البعثيين ومن خلفهم دول تعادي العملية السياسية في العراق لاسباب متعددة اهمها ان هؤلاء هم خير من يركع لها وهم خير من يساعدها في تمرير اجندتها وهم عملاء اثبتوا ولائهم المطلق لها ولها معهم مصالح اقتصادية هائلة فضلا عن احتياجها لقواعد على اراضيهم وسواحلهم البحرية وهم في ذات الوقت في تطابق مصالح ولابد لهم من توحيد الصف ويبقى السؤال الاهم .. ماذا نحن فاعلون في العراق وكيف نتصرف مع هذه التناقضات في السياسة الامريكية ؟؟الاجابة على هذا التساؤل يقودنا للحل واعتقد يجب ان نبدا في تحديد مصالحنا العليا والاستراتيجية وجعلها في الموضع المقدس وان نستميت من اجل تحقيقها وفق الية البحث عن سبل الضغط والحديث بقوة الحق مع الاخرين والبحث عن نقاط الضعف لديهم وحاجة تلك القوى لما لدينا من مفردات قوة في اي من المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها وخصوصا الولايات المتحدة التي يجب عليها ان تختار بين امرين لاثالث لهما هما اما ان ترضخ لما هو من العدل بمكان انه غير قابل للقسمة على اثنين وان تحترم الاتفاقيات المبرمة مع العراق او ان يقال لهم ان هذا الطريق مسدود ولن نستمر في هذه اللعبة التي تقول ان العراقيين دوما هم الخاسرين فيما الاخرين في قضم مستمر لمصالحهم وعلى حسابنا وهناك اوراق ضاغطة لدينا ليس اقلها قوة الشارع العراقي اذا غضب ودعم الحكمة المرجعية لحقوق المظلومين وهي ان تحركت ستغير موازين القوة في المنطقة وعلى الولايات المتحدة الامريكية ان ترضخ لاحترام حقنا في الخيار الديمقراطي الحر والا ستواجه بعواقب وخيمة ليس اقلها ان تتعرض مصالحها وما بنته في العراق والمنطقة للزعزعة والزوال ..هناك نقطة اخيرة و مهمة نضعها امام المشرع العراقي او السياسي الذي على محك التماس السياسي مع هكذا امور وهذه النقطة عليه ان يعيها وهي انه امام التزام خطير مع شعبه وعليه ان يجد سبل الرد والردع الاستباقي وان يصار الى تاسيس مراكز بحثية تراقب الوضع السياسي والاقليمي وغيره وخصوصا تلك التحركات الاقليمية والدولية المتاثرة والمؤثرة في الوضع العراقي ووضع كافة الدراسات والحلول والاحتمالات وسبل التصدي لها سياسيا او عبر وسائل اخرى ان تطلب الامر وحتى نكون بهذا المستوى من الحكمة التي تؤمن لشعبنا مصالحه يجب ان يطهر العراق من براثن العفالقة المجرمين قاطعي رؤوس الابرياء بغير ذنب والمحيلين ارضنا ومستقبل الاجيال القادمة بلقعا مقفرا وليعلم بترايوس ومن خلفه ان تصريحه الاخير انما هو تصريح استفزازي مرفوض ومدان ويجب ان يعتذر للشعب العراقي وعلى الخارجية العراقية تقديم احتجاج شديد اللهجة على هذا التصريح الذي لايستحق عليه الا القول انك ومن خلفك تريدون وارادة شعبنا تعتمد على ارادة الله التي هي في اخر المطاف ستحقق ماتريد .احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هدى تكمله
2010-01-30
الشئ الوحيد اللدي اوقف اسرائيل من قصفهم على لبنان هو التظاهرات المليونيه العالميه انظروا الي الايرانيين ادا تظاهروا والى اللبنانيين ادا تظاهروا وتعلموا ولاتركنوا للقتله المارقين اليس لدى الغيارى العراقيين اعراض يخافون عليها نحن عراقيين من نسل علي العربي لانريد احد ان يلقبنا او حكومهتنا باالايرانيين مثلما مايقبل الايرانيين تلقيبهم بالعرب وهدا بترايوس يجب ان يصفع بمظاهره عارمه تسكت الافواه
هدى حسين تابع رجاءا
2010-01-30
تكاتفوا ياسياده المالكي ويالمجلس الاعلى لانكم على حق والانسان ادا كان على حق فلا يخاف في الله لومه لائم هؤلاء الاجانب ادا شافوا من اشعب يقف ويزجر زجره الاسد سوف يهابونكم كثيرا نداء لاصحاب الضمائر الحيه في داخل العراق وخارجه اخرجوا غدا بتظاهره وهده مسؤوليه الحكومه العراقيه اولا وارفعوا في خارج العراق وداخله لافتات وصور تعديب الابرياء من المؤمنين وصور المقابر الجماعيه واكتبوا عليها هدا هو البعث لانريده اخرجوا ياسفاكين الدماء عندما غزت اسرائيل لبنان قبل 4 سنيين الشئ الوحيد اللدي اوقف الحرب
هدى حسين تكمله
2010-01-30
المحافظات الجنوبيه هي المتنكل الوحيد ادا عاد البعثيين مره اخرى ثالثا كلام اللقيط بترايوس يعتبر محاوله لمسخ هويه الشيعه وابتداها من الان ادا لم تعترضوا بمضاهرات عارمه وليس فقط الوف من كل محافظه فانه سيتجرا اكثر ثم اكثر فهو يهودي المنشا كلامه ادا قيل عن اي مله او دوله سوف تقوم الدنيا ولاتقعد حتى يعتدر بنفسه والامريكان الان مشربكين مع الافغان وضعفاء وانتم ملايين وحكومه لايستطيعوا مقاومه اصراركم رابعا البعثيين الان يعبثون بكل شئ لكي يحققوا امانيهم وهم متكاتفين على المنكر وانتم على الحق
هدى حسين
2010-01-30
والله عجيب الامارات والسعوديه يجتمعون الان مع كلنتون لتحرضها على العمليه السياسيه في العراق وهدا القيط بترايوس من ام يهوديه يتهم العراقين بمعسكر قدس ايران والحكومه العراقيه ساكته كالقمله المكصوعه دعوني اقول لكم من خلال حياتي السياسيه مع هؤلاء الغربيين اولا لااحد قانونيا ودوليا يستطيع التدخل بمستقبل العراق ادا رفض هو دلك الا ادا جبنت الحكومه العراقيه وتنازلت ثانيا سمه الغربيين في كل قرار يحاولون فرضه هو جس نبض الشارع العراقي والمحافضات الجنوبيه اللتي تمثل ثلثي العراق هي المتنكل من عوده البعثي
ام فاطمه
2010-01-30
اخرجوا ياعراقيين كلكم للشوارع واعلنوا لبترايوس من تكونو انتم وانتم الشعب يرفض البعث وليس فقط الحكومه ان لم تصرخوا صرخه الاحرار فسياتي غدا من يحصد رؤوسكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك