المقالات

امي تخرج من قبرها

1179 15:37:00 2010-01-29

مصطفى مهدي الطاهـــر

بالامس امي وجميع الثكالى الاموات منهن والاحياء بل وجميع النجيبات جلسن علىمنصة محكمة الجنايات العراقية العليا يشاركن ام المذبوحين آلامها واحزانها,التي ارى في عيونها دموع امي وعلى وجهها اشاهد آلام واحزان امي التي ماانقطع انينها ونحيبها وما فارقها حزنها وغمها مذ قتل العفالقة شذاذ الافاق ابنيها اللذّين ماوقفتْ لهما حتى على شاهد قبر ففارقتْ الحياة كمدا تحملُ معها كل آلام الدنيا وهمومها وكأني بها بالامس تخرج من قبرها تشاطر هذه الأُم الجالسة على منصة المحكمة الكسيرة القلب الموتورة بابناءها حشرجاتها وكمدها الذي اخفته سنينا طوالا لئلا يعرف الجلاد وابناء الزناة بكاءها فينتهكون عفتها التي هي عندها اعز من الاولاد ولو ُذبِِحوا.

ياام كل شريف ويافخر كل حر وحرة في العالم كله نعلم ان قلبك كسير وتحملين هموما واتراحا بثقل الجبال لكن هامتك اعلى من الجبال السامقات , فمنك يتضوع عطر العفافوشموخ الاباة وقفتِ بوجه الجلاد وقوف الجبال الراسيات وشمختِ شموخ النخيل الباسقات وهتفتِ .. هيهات هيهات منا الذلة..فارعبتِ الطغاة واقضضتِ مضاجعهم وحولتِ نهارهم ليلا أليّلا, فحاولوا قطع اجنحتكِ ليكبلوكِ فحلقتِ عاليا في سماء الفخر والشموخ, ارادوا قطع اوداجكِ ليخمدوكِ فاستحال دمها لظى في وجوه الرعاديد العفالقة ابطال الغدر وخفافيش الجحور وانفاق المجاري.

اي والله لقد اقضضتِ مضاجعهم وجعلتِ لياليهم كوابيسا ورعبا , هزت زفرات آهاتكِ عروشهم وزلزل صوت انينكِ الارض تحت اقدامهم فبنوا عشرات القصور والانفاق وطوقوها من الحرس والدبابات باطواق واشتروا الميراج والميغ والسيخوي واتخذوا من الاحترازات مالا يخطر على بال , وصار طاغيتهم يتنقل من قصر الى اخر في ظلمة الليل هلعا منكِ ورعبا.

بالامس ياامي بصمتِ باصبعكِ الكريم على وثيقة ذلهم وعارهم,وتحولتْ دماء ابناءكِ حجارة من سجيل ترميهم على رؤوسهم المطأطأة باثقال المذلة والانكساروالانهزام والصَغار وبكل اثقال العار والشنار.

بالامس انحنت الدنيا لكِ وشمخت هامات الاحرار بكِ, ودستِ بنعالك على رؤوس الطغاة الظالمين وسيعلمون اي منقلب ينقلبون. الرحمة والغفران والمجد لابناءكِ البررة ولكل شهداء عراقنا الحبيب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد
2010-02-03
مقال موفق ولايسعني الا ان احيي هذه الام المسكينه وانا لله وانا اليه راجعون والعار للبعثيين والصداميين والتكفيريين
ابن الغراف
2010-02-02
والله لم اجد من الكلمات ما اواسي به لوعتك ومصابك ايتها الام الكبيرة في كل شيء. عزائي لك يا اماه انك زينب العصر والتي قتل اخيها الحسين ع وهي تنظر اليه بين يدي اجلاف العرب وانت ايضا يا اماه تنظرين بعينيك التي امتلاءت ثقة بان الله تاعلى سوف يحشرهم مع الحسين ع ويحشرك انت مع زينب ع في مقعد صدق عند مليك مقتدر وبالتاءكيد فان الجناة لهم موعد عند الباري تعالى ليحشرهم مع الشمر وبن مرجانه ويزيد. ان المصاب جلل ايتها العفيفة المجاهدة ولكن لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم. الهمك الله الصبر يا اماه.
زهراء محمد
2010-02-02
لاتسعفني الكلمات لتعبير عن مشاعري الحزينة تجاه الام التى فقدت اولادها ..رحمة الله على كل شهداء العراق .. رحمة الله على ذوي الشهداء..
اشرف الحسني
2010-02-01
رحم الله والدتك، رحم الله شهيدات وشهداء العراق،وكان الله في عون الامهات اللواتي فجعن بفقدان فلذات اكبادهن، بدا البعض ايها الكاتب الموقر في الاونة الاخيرة يردد عبارات ان ننسى الماضي، يطلبون من كل الذين فجعوا ان ينسوا اهوالهم وان " يعفو" عن مجرموا البعث بعدما اقترفوا من جرائم يندى لها جبين الانسانية ويخجل حتى الحيوان من فعلها.نشد ونناشد كل الخيرين في العالم قاطبة وفي العراق خاصة ان يحققوا القصاص العادل بحق كل من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك