قلم : سامي جواد كاظم
كتب عائض القرني مقالا تحت عنوان ( انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة ) المنشور في جريدة الشرق الاوسط ليوم الجمعة 26 كانون الثاني ، حث فيه على نزع فتيل الفتنة بين السنة والشيعة واغلب نصائحه كانت موجهة للطرفين واجمالا يعد هذا الخطاب معتدل قياسا لما معروفين به المشايخ الوهابية واذا كان لنا ان ننزع فتيل الفتنة فهذا يلزمنا ان نبحث عن من اججها او التغاضي عنها على ان لا يعاود احد الطرفين لاثارتها .ونحن لسنا بصدد تقليب الخطابات الماضية لنفس الكاتب التي تفوح منها رائحة الطائفية ولكنني اجد ان خطابه هذا موجه الى الوهابية ومشايخهم وبعض عوام الشيعة الذين يستفزهم المقابل فتخرج منهم كلمات تمثلهم لا تمثل الفكر الامامي والدليل ان هذه الخطابات لم تجدها ضمن خطابات فقهاء الشيعة .امامنا الصادق عليه السلام يقول الزموهم بما الزموا انفسهم به ، وحقيقة نقف هنا عند هذه العبارة فنحن على وفاق مع كثير من الملل والمذاهب والتي لا يجمعنا معها غير الانسانية و10% من التشريعات على عكس السلفية والوهابية فالذي يجمعنا معهم اكثر من نصف التشريعات بيننا ولكننا نجد التباعد والتباغض عكس الملل الاخرى .احكامنا الشرعية نحن نلتزم بها ولا نلزم من هو ليس على مذهبنا ولا يحق لنا فرضها عليهم وهنا السؤال فهل الوهابية لا تلزم غيرها بالالتزام بما الزمت به نفسها ؟ وهل الوهابية لا تكفر من خالفها ؟ وهل الوهابية لا تتهجم على تشريعات غيرها ؟ ومن هنا لو اردنا البحث عن صحة التشريع نكون قد اججنا الفتنة فالافضل على من يكفر غيره او يلزم غيره بما يؤمن به هو او ينتقص من تشريعات غيره ان يوجه له خطاب عائض القرني .واقول المشايخ الوهابية قبل غيرهم يستحقون هذا الخطاب بدليل لو اطلع القارئ الكريم على وسائل الاعلام التي تنشر فتاوى ومقالات وخطابات من يخالف الوهابية ويتمعن بتعليقات القراء فانه سيجد اغلبها ولا اقول كلها سب وشتائم للشيعة على ماذا ؟ على شيء نؤمن نحن به او انكم اسئتم فهمه او تلفيق لفقتموه علينا وبالرغم من ذلك نحن لا نلزمكم بالالتزام به فلماذا الشتائم ؟نحن لا نسب الصحابة ولكننا نقول ان زوجة النبي (ص) خرجت على امام زمانها ، نحن نرفض التبريرات الواهية لهذه الفتن ولكننا لا نثيرها للمقابل اما ان تاتي الوهابية وتطلب منا تغيير قناعاتنا او تاريخنا من غير ادلة تثبت خلاف ما نؤمن به فهذا امر مرفوض جملة وتفصيلا .لا ننكر هنالك خطابات لبعض عوام الشيعة او من يعتقد انه من علماء الشيعة يثير خطابات تحريضية تنتهك حرمة الاخر وهذا نرفضه ايضا جملة وتفصيلا ونستنكر كل من ياتي بهكذا خطابات ، وفي الوجهة الاخرى هل يستطيع مشايخ الوهابية استنكار خطابات عوامهم ؟ فهذا العريفي الذي تهجم من غير سبب على شخص لا علاقة له به وسبب تهجمه عن انباء سمعها من طرف على نقيض منه فكان الاحرى به توجيه كلامه لذلك الطرف لا لمن حشر اسمه من غير علمه ، وبالرغم من ذلك هل استنكر مشايخ الوهابية هذا الخطاب ؟هذه مجموعة من تعليقات على مقالات نشرت من مواقع سعودية منها مثلا ابتهال الخطيب تقول ان مفاخذة الرضيعة امر جائز عند البخاري ومسلم وهما مراجع سنية كبيرة .... لاحظوا لا الكاتبة شيعية ولا المصادر شيعية كيف كان التعليق عليها (المذهب الرافضي يتبنى المفاخذه فأهل السنه والجماعه بريئه منه) واخر يقول (اللهم عليك بالشيعة والرافضة) ، واخر يقول (انتي خبيثة الافكار المذهب الرافضي يتبنى كل هذه خرافات والاسلام منه برىء) ما دخل الرافضة في هذا الموضوع ؟واخر يقول يجب ان يمسح الشيعة من على وجه الارض وثالث يطالب بابادة المنطقة الشرقية في السعودية ، هذه التعليقات نابعة من تربية مشايخهم لهم .
https://telegram.me/buratha