المقالات

منذر علي شناوة يحلق عاليا ولم ينزل (رحيل قبل اوانه)

825 13:39:00 2010-01-29

*احمد طابور

ها نحن نعود لنودع الارض جسدا لطير سلام اخر هل كنت في موعد مع القدر حين رسمت فوق جسدك جناحي ملاك وانت تقف بانتظار الموت كعاشق ,كيف تراك تلقفت يد الغدر بيد بيضاء كعادتك ,الايعرف الموت بانه سرق من حدائق الكون وردة بحجم الحب ,ايه ايها الطائر هل سقطت اخيرا بعدما اصطادوك بغدرهم الجبان هل ترجلت اخير بهذه العجالة ,كيف الك ان تودعنا بهذه الطريقة الفجائعية وانت الذي كنت ترسم فوق الايادي خطوط الحظ,كيف ليد العبث ان تعبث بروحك الرائعة التي لم تعزف لحنا غير لحن الابداع وتصوير الجمال بهئية فرح يغزوا الجماهير حين تهديهم بطولة تلو البطولة ,فلا تزال صدى (طبطباتك)في ساحات كرة السلة ترن في سماء الوطن ,الايعرف الغدرة بانهم حين اغتالوك اغتالوا وطن نعم هكذا هم يطمحون ان يقتلوا الحمام طيرا طيرا لتصفى السماء لغربانهم اللعينة ,هل سجل الارهاب انتصارا على الفضيلة والابداع ,هل تراهم مبتهجين الان والحب كله يبكي فهم حين يقتلعون الزرع سينامون في كنف الصحراء بلا شمس تضيء ,من قال لكم انتم حين تغتالون البراءة تنتصرون على قذارتكم من منكم وانتم في جحورك يعرف بان الطائر الذي طالما افرح القلوب المسالمة وهو يرتدي الوطن بانه لايابه من يكون رئيسا او سياسيا كل همه ان ياخذ بيد الوطن ويرتفع فيه باجواء الكون لكن يدكم الغادرة اغتالت الوطن حين اغتالت الايادي المبدعة فلكم لغة لاتنتمي الى الانسانية فهي لغة الدم والموت القذر الذي تحترموه وتجلوه وتهدوه قبل اوانه ,لكن يد الحب هي التي ستقتص منكم حين ستهديكم بدل الموت وردة ستموتون بغيضكم لان الزهور سرعان ماتنمو لانهم يملكون الشمس والمطر والحب وانتم تقطنون الجحور كاي خفاش خائف ,فحين رميتم سهامكم صوب قلب منذر الكبير كان يتسع لها فعذرا لك منذر سابتهج اليوم لانك طالما حلمت ان ترتقي في الوطن عاليا فباستشهادك تسلق الوطن درجات السمو لاننا وطن يعيش بدماء الشهداء فكنت بطلا حين رسمت للقلوب فرحة الفوز وكنت بطلا حين وجهت الاخرين لرسم الفرح وكنت بطلا حين التقيناك ادرايا دؤوبا وانتهيت في دنيانة الضيقة بطلا حين استقبلت الموت ببسمتك الهادئة . ,فكيف ستراك تترك عشاق حركاتك وانت تداعب الكرة وتحلق عاليا وتنزل وتحلق عاليا وتنزل لكن مابالك هذه المرة حلقت عاليا بعيدا ولم تنزل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك