*احمد طابور
ها نحن نعود لنودع الارض جسدا لطير سلام اخر هل كنت في موعد مع القدر حين رسمت فوق جسدك جناحي ملاك وانت تقف بانتظار الموت كعاشق ,كيف تراك تلقفت يد الغدر بيد بيضاء كعادتك ,الايعرف الموت بانه سرق من حدائق الكون وردة بحجم الحب ,ايه ايها الطائر هل سقطت اخيرا بعدما اصطادوك بغدرهم الجبان هل ترجلت اخير بهذه العجالة ,كيف الك ان تودعنا بهذه الطريقة الفجائعية وانت الذي كنت ترسم فوق الايادي خطوط الحظ,كيف ليد العبث ان تعبث بروحك الرائعة التي لم تعزف لحنا غير لحن الابداع وتصوير الجمال بهئية فرح يغزوا الجماهير حين تهديهم بطولة تلو البطولة ,فلا تزال صدى (طبطباتك)في ساحات كرة السلة ترن في سماء الوطن ,الايعرف الغدرة بانهم حين اغتالوك اغتالوا وطن نعم هكذا هم يطمحون ان يقتلوا الحمام طيرا طيرا لتصفى السماء لغربانهم اللعينة ,هل سجل الارهاب انتصارا على الفضيلة والابداع ,هل تراهم مبتهجين الان والحب كله يبكي فهم حين يقتلعون الزرع سينامون في كنف الصحراء بلا شمس تضيء ,من قال لكم انتم حين تغتالون البراءة تنتصرون على قذارتكم من منكم وانتم في جحورك يعرف بان الطائر الذي طالما افرح القلوب المسالمة وهو يرتدي الوطن بانه لايابه من يكون رئيسا او سياسيا كل همه ان ياخذ بيد الوطن ويرتفع فيه باجواء الكون لكن يدكم الغادرة اغتالت الوطن حين اغتالت الايادي المبدعة فلكم لغة لاتنتمي الى الانسانية فهي لغة الدم والموت القذر الذي تحترموه وتجلوه وتهدوه قبل اوانه ,لكن يد الحب هي التي ستقتص منكم حين ستهديكم بدل الموت وردة ستموتون بغيضكم لان الزهور سرعان ماتنمو لانهم يملكون الشمس والمطر والحب وانتم تقطنون الجحور كاي خفاش خائف ,فحين رميتم سهامكم صوب قلب منذر الكبير كان يتسع لها فعذرا لك منذر سابتهج اليوم لانك طالما حلمت ان ترتقي في الوطن عاليا فباستشهادك تسلق الوطن درجات السمو لاننا وطن يعيش بدماء الشهداء فكنت بطلا حين رسمت للقلوب فرحة الفوز وكنت بطلا حين وجهت الاخرين لرسم الفرح وكنت بطلا حين التقيناك ادرايا دؤوبا وانتهيت في دنيانة الضيقة بطلا حين استقبلت الموت ببسمتك الهادئة . ,فكيف ستراك تترك عشاق حركاتك وانت تداعب الكرة وتحلق عاليا وتنزل وتحلق عاليا وتنزل لكن مابالك هذه المرة حلقت عاليا بعيدا ولم تنزل .
https://telegram.me/buratha