ابو هاني الشمري
بالامس نال احد شياطين البعث الاجرامي جزاءه العادل مقابل الآلاف من ضحاياه الابرياء الذين ازهق ارواحهم بلا ذنب اقترفوه سوى الرغبة الشيطانية الجامحة لهذه الشياطين التي عاثت ولا زالت تعيث بالعراق واهله قتلا وتخريبا ودمارا ..ان ما يشعرنا بالخيبة والاسى هو ماقامت به حكومتنا العتيدة من ارسال وتسليم جيفة هذا الشيطان النتنة الى ذويه الذين استلموها بلا خجل ولا حياء من اهالي الضحايا ,بل زادت حكومتنا العتيدة بأرسال قوات حماية عراقية امريكية مع تلك الجيفة لايصالها الى تكريت حيث تم دفنه بالقرب من جيفة ابناء المقبور وقاضيهم الملعون البندر وخادمهم المجرم طه الجزراوي وشيطانهم السادي برزان .. واقيمت سرادقات العزاء لتلقي التعازي على ما اصاب عائلة آل المجيد الشيطانية من مصيبة باعدام ابرز المجرمين في تاريخ العراق والشرق الاوسط ... وكأن لسان حال اهالي الضحايا الذين لم يجدوا جثث ابنائهم الذين قتلهم علي كيمياوي وعصابة آل المجيد الى يومنا هذا يقول أهكذا هو العدل؟!!...وكأن لسان حال اهالي الضحايا الذين اخذ منهم النظام الاجرامي مبالغ الاطلاقات التي اعدم ابنائهم بها ومنعهم من اقامة العزاء ومنعهم حتى من لبس السواد او البكاء على ضحيتهم مهما كانت مكانتها عند اهلة بل وزادوا على ذلك باعتقال النساء اللواتي لبسن السواد على ابنائهن او اخوتهن او ازواجهن واودعوهن السجن وأذاقوهن شتى انواع التعذيب وقد سمع وشاهد الكثير من الناس وقبل ايام احدى تلك المحاكم التي يعرضها تلفزيون العراقية افادة واحدة من اولئك النساء اللواتي اودعن السجن حيث قاست ماقاسته لانها لبست السواد على اخوتها الاربعة الذين قتلهم جلاوزة النظام الاجرامي .وكأن لسان حال اهالي الضحايا الذين لم يعرفوا مصير ابنائهم الذين قتلهم النظام واخفى جثثهم الا بعدما ازيح ذلك النظام ووجدت بعض المعلومات التي تذكر اسماء هؤلاء الضحايا والمحاكم الصورية التي كانت تتم ليتم اعدامهم بعد ذلك بدقائق وتوارى جثامينهم في اماكن لم يتم التعرف عليها الى يومنا هذا, يقول اهكذا هو الانصاف ؟ فبينما لم يتم السماح لنا حتى ان نعرف ماهي جريمة ذوينا الذين قتلهم النظام ولم يسمح لنا بأقامة العزاء لهم وكنا بعد ذلك مطاردين محاربين اينما ذهبنا نشاهد ان حكومتنا التي لم تنصفنا ترسل بجثث هؤلاء الاوغاد المجرمين معززة مكرمة لترسل رسالة لنا نحن المظلومين سابقا ولاحقا بأننا لسنا معنيين في شئ عند احد من اولئك الذين تربعوا على كراسي الحكم بعد صدام وجلاوزته... قولوا لنا بربكم كيف يكون الانصاف وأولئك المجرمين كهذا المجرم القذر تُعامَل جثامينهم النجسة القذرة بتلك الصورة وتعمل لهم القبور التي احاطها مجرموا البعث من عصابة آل المجيد بكل تقدير واحترام واهالي ضحاياهم لم يجدوا كسرة الخبز التي منعها عنهم اولئك المجرمون حتى يومنا هذا اضافة لجثث ابنائهم التي غدر بهم جلاوزة النظام الفاشي..فهل هذا من العدل والانصاف في شئ..نحن رأينا بأم اعيننا كيف قامت عصابة آل المجيد ومجرمي البعث باقامة بناء كبير على جيفة المجرم صدام ضاربين مشاعر الملايين من ابناء العراق الذين ازهقت ارواح اهاليهم بيد ذلك الطاغية وعصابته عرض الحائط بل انهم زادوا ايغالا في الاذى والاستهزاء بالحكومة وكل ابناء العراق الشرفاء الذين راحوا ضحية لذلك المجرم حينما علقوا على جدران قبر ذلك النجس ابيات الشعر التي تنتقص من الحكومة ومن ابناء الشعب العراقي البطل لتصفهم بأنهم مجوس وماشابه ذلك من الكلمات البذيئة التي تنم عن خسة وانحطاط ابناء العوجةورجالاتها وشيوخها الذين كان اقل مايفعلونه هو التبرؤ من صدام وعصابته العفنه بعفونه افكار ابناء العوجة وتكريت الذين لازالوا يمجدون المجرمين والمنحرفين من امثالهم وقد اشرت الى ذلك في مقال سابق نشر على موقع براثا وعلى الرابطhttp://burathanews.com/news/72479.html
ولكن يبدو ان حكومتنا العتيدة لاتهمها دماء الشهداء والضحايا بقدر مايهمها الحفاظ على كرسي الحكم ... لاننا طلبنا منهم ان يحول ذلك القبر النجس الى متحف يضم صور واسماء الضحايا الذين قتلوا على يد ذلك الطاغية المجرم لكي يعرف كل الناس الذين يرومون الذهاب الى ذلك القبر النجس مقدار الجرائم التي ارتكبها على ان توضع صورة كبيرة في المدخل الرئيسي لقبر المجرم صدام وهو بتلك الصورة القذرة واللحية النتنة حينما القى عليه القبض لكي يعرف كل الناس ان هؤلاء المجرمين الفارين من ساحة القتال والمختبئين كالصراصير والفئران في جحور تحت الارض لايتشرف اي انسان ان ينسبهم اليه الا الساقط والمنتمي لهم بسقوطه معهم وهم رجالات العوجة وتكريت ومن لف لفهم في بعض مناطق العراق والذين لازالوا يمجدون بذلك الجبان الذي فر هاربا وتم الامساك به بعد ذلك نتنا واعدم صعلوكا قذرا تفوح النتانة منه حتى تستغيث منها الارض والسماء.
رحم الله شهدائنا الابرار والخذلان والعار كل العار لأولئك الذين يمجدون الطغاة والشياطين ومن سار على طريقهم ,والعار كل العار لأولئك الذين لم ينصفوا اهالي الضحايا الى يومنا هذا بعد ان اعمتهم الكراسي وبهرجتها عن الدفاع عن المحرومين والمضطهدين
https://telegram.me/buratha