المقالات

وحسبكم هذا التفاوت بيننا

881 14:09:00 2010-01-28

زهراء الحسيني

سياقات الحدث العراقي بكل سياقاته الفاعلة والتجربة الاخيرة للسجال السياسي والفكري في العراق الجديد كشفت عن خطين واتجاهين متعاكسين احدهما يمثل الموقف الوطني للقوى الاسلامية العراقية والاخر الخط التكفيري الصدامي كما أصبح واضحاً للجميع طبيعة التوجهات العقائدية والسياسية لاتباع اهل البيت ورموزهم وقادتهم وما يقابلها من سلوك منحرف لاتباع الامويين والخوارج والتكفيريين الذين اساءوا للاسلام وطعنوا الدين بالصميم وشوهوا سمعة الرسالة السمحاء.هذا الفكر الذي نسير عليه نستمده من اهل البيت وسيرتهم الخالدة وافعالهم واقوالهم وامضائهم التي تعتبر علينا حجة وهي واحدة من مصادر التشريع الاسلامي باعتبار ان المعصوم لا يعمل ولا يترك ولا يمضي -أي يسكت عن افعال الاخرين- الا لانها تصب في سياق الشريعة ومنها نستنبط الالزامات والنواهي والمباحات في الشريعة.يقول الامام علي (ع) "الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظيرك في الخلق" وهذه وثيقة سلوكية نسير عليها في التعامل مع الاخرين مهما كان انتماؤهم الديني والعرقي والمذهبي.الفارق الكبير في سلوكنا وفكرنا مع الاخر اننا نحاول ادخال الناس في دين الله افواجاً وغيرنا يحاول اخراج الناس من دين الله حشوداً عبر التكفير والتفسيق والزندقة.انهم يحاولون تكفير المسلمين جماعات وافراداً وتهديم مراقدهم ومساجدهم والاساءة الى رموزهم الدينية التي تمثل الوعي الاسلامي المتقدم والموقف العلمي الكبير الذي يحدد الوظيفة الشرعية للمكلفين.قد نختلف مع الاخرين في العقيدة والفكر والتوجهات لكننا نشترك معهم في مواضع اخرى كالمواطنة والخلق والحياة وهي المنطلق للحوار والتفاهم والمحبة بينما غيرنا اصبح معولاً لهدم الاسلام وتشويهه عبر فكرهم التكفيري المنحرف والمزيف.اننا ننطلق من حركتنا السياسية والفكرية هو ما رسمه اهل البيت من فكر ومبادىء اصيلة وهو الذي يفتح لنا افاق المعرفة والتشخيص والبصيرة بينما غيرنا يستفيد من الفكر التدميري والتكفيري من افكار منحرفة وصلت الى اسماعهم اساءت الى سمعة الاسلام والمسلمين.فان الفرق بين الفكر الاصيل الذي نؤمن به وبين الفكر التكفيري هو كالفرق بين حركة الامام علي وحركة معاوية بن ابي سفيان والفرق بين حركة الامام الحسين وحركة يزيد بن معاوية وكالفرق بين حركة شهيد المحراب وحركة حارث الضاري التكفيرية.نحن نواجه الفكر بالفكر ولن نكفر احدا ينطق الشهادتين مهما كان توجهه بينما غيرنا يكفر الاخرين بسهولة ويحكم على كفرهم وقتلهم ويواجهون الفكر والحوار بالابادة والتدمير وحسبنا ماقاله امامنا علي بن ابي طالب (ع) في عهده لمالك الاشتر " الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك