المقالات

الموازنة والائتلاف

882 13:02:00 2010-01-28

احمد عبد الرحمن

 لقيت خطوة اقرار مشروع الموازنة المالية الاتحادية لعام 2010 من قبل مجلس النواب العراقي بالصيغة التي خرج بها ترحيبا كبيرا من مختلف الاوساط الشعبية والسياسية، لسبب واضح وجلي، الا وهو ان صيغة الموازنة جاءت هذه المرة وعلى عكس الاعوام السابقة معبرة بشكل واقع وعملي عن جانب كبير من هموم وتطلعات واحتياجات مختلف شرائح وفئات المجتمع العراقي.ولاشك ان مبادرة الائتلاف الوطني العراقي التي تضمنت جملة مطاليب تمحورت حول اعادة ترتيب الاولويات في الموازنة ورفع مبالغ من ابواب معينة واضافتها الى ابواب اخرى بما يؤدي الى تقليص الهوة بين فئات معينة وفئات اخرى، وبما يساهم في التخفيف من حجم الحرمان والاهمال الذي مازالت تعانيه محافظات ومناطق عديدة رغم مرور سبعة اعوام على الاطاحة بنظام البعث الصدامي البائد، ورغم توفر تلك المحافظات والمناطق على ثروات وامكانيات كبيرة لاتنسجم بأي حال من الاحوال مع واقعها الحياتي والاقتصادي القائم حاليا، فضلا عن وجود فئات تعاني من امراض مزمنة وخطيرة يتطلب علاجها نفقات مالية باهضة.ومع ان مطاليب الائتلاف الوطني العراقي لم يتم تضمينها بالكامل في مشروع الموازنة المالية، الا ان القسم الاكبر منها تم التصويت عليه واقراره، وذلك بالطبع سيساهم في تجاوز الكثير من السياقات والاجراءات الروتينية في مشاريع الاعمار والتنمية والبناء في المحافظات المختلفة، واحداث نقلات نوعية في مجمل المجالات الحياتية والخدمية والاقتصادية.ومثلما جاء في البيان الذي اصدره الائتلاف الوطني العراقي يوم امس، فأن الاخير "بذل جهودا كبيرة ومتواصلة من اجل اقرار موازنة عام 2010 واجراء التعديلات اللازمة عليها، تلك التعديلات التي تصب في خدمة الصالح العام، ونفع الطبقات المحرومة من ابناء شعبنا كما وترسي دعائم التطور والبناء".وطبيعي ان مهمة الاسراع بتفعيل وتنفيذ الموازنة يقع على عاتق الاجهزة التنفيذية وبالتحديد الحكومة ووزارة المالية، وهو ما يتطلب جهدا كبيرا واستثنائيا وجدية تنسجم وحجم وطبيعة الاحتياجات والمتطلبات العامة لابناء الشعب العراقي.في ذات الوقت فأن ربط اطلاق التعيينات في مختلف مؤسسات ودوائر الدولة وفق فرص العمل الـ(115) الف التي اتاحتها الموازنة بتشكيل مجلس الخدمة الاتحادي انما اريد من ورائه ضمان العدالة والشفافية والاحتكام الى معايير الكفاءة والنزاهة والمهنية والاستحقاق بعيدا عن المحاصصة والحسابات السياسية والحزبية المنطلقة من مصالح خاصة وضيقة وانية، وهذا ما يعود بالنفع للجميع رغم حصول بعض التأخير في هذه الموضوع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
لقاء الشيال
2010-02-02
اعدام علي كيمياوي قبل الانتخابات التعينات قبل الانتخابات اطلاق منح لمشاريع قبل الانتخابات الموازنه قبل الاانتخابات اي كان من يريد انصاف المواطن قبل هذا الوقت عذرا فهي شقشقات كن اتمنى ان يكون اسم الائتلاف الوطني باسم " ائتلاف دولة المواطن " امنياتنا بالتوفيق للجميع المرشحين للقضاء على زمر البعث واعوانهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك