المقالات

ذهب الطغاة وبقيت حلبجة

669 09:59:00 2010-01-28

خضير حسين السعداوي

أيتها الممزوجة بسحر الضوء وعسل النحل يا معشوقة عبد الله كوران أيتها المغرقة بالموت الصامت... في شوارعك وأزقتك نشر فرسان حكومة القرية سمومهم ليشوهوا وجوه أطفالك الحلويين بأسلحتهم الكيماوية لم يمنع الطغاة بريق جمالك الفتان من أن ينفذوا جريمتهم .... ياهيروشيما كردستان أيتها الطائر الملائكي... في صباح مشؤوم من صباحات البعث المجرم وكنت ندية بأمطار آذار الرائعة تستيقظين على خرير ينابيع وعيون جبالك الشم وأطفالك يستعدون للذهاب إلى مدارسهم بدأت الجريمة وأية جريمة طائرات تحمل الموت والدمار المجاني للجميع للأطفال والنساء والشيوخ لا بل للأشجار والحيوانات إنها أسلحة الحقد الأسود لأنك جميلة ورائعة وهم بقبحهم وسوداويتهم يسبحون... كنت أراك كأم ثكلى بأولادها بين قتيل بالكيماوي وبين مشوه وما بين مفقود في الأودية والكهوف كم كان قلبك كبيرا وصلبا وأنت تواجهين هولاكو العصر المدجج بأسلحة الشر وأنت الرقيقة يجرحك نسيم جبال كردستان الشامخة أيتها العالقة بذاكرتي كما علقت مدينة الدجيل واهوارنا العصية على الدكتاتورية اختلط دمك المقاوم في أقصى كردستان بدمائنا في الجنوب بين القصب والبردي... البرنو والكلاشنكوف تعانقا ليخطا طريق الأحرار. الذي بدا من ربى كردستان لينتهي في الناصرية والجبايش واهوار الجنوب بنوارسها وفرسانها الأشداء كم كنت أتمنى أن أكون يوما في حلبجة واقف على جبالها القريبة كي انحني لها ولصبرها الأسطوري ولأطفالها الذين شوهت الغازات السامة عيونهم الجميلة.ستبقين رمزا خالدا للأجيال يحكي قصة شعب لن يموت...اليوم اخلعي سوادك وارتدي ثياب عرسك وانشري ضفائرك الذهبية كي تسبح في الهواء وأنت ترقصين الدبكة الكردية بناسك الطيبون...لتعلن مآذنك باسم الله الواحد الأحد الموت والعار لكل جلادي الشعوب فقد قطعت الرؤوس العفنة التي تجرأت ونالت منك ها أنت في عز تشمخين والطغاة إلى مزبلة التاريخ يلعنون إلى يوم يبعثون نتمنى أن لا يكون علي كيمياوي آخر الطغاة الذي يلامس رقبته حبل المشنقة وإنما يجب أن يقتص من كل من ساهم بأي شكل من الأشكال في كل الجرائم سواء في جرائم الأنفال أو جرائم الإبادة الجماعية في الجنوب والاهوار.... المشكلة أن الطغاة لا يقراؤن التاريخ جيدا وهذه مصيبتنا كم تبجحوا على هذا الشعب وأخذتهم العزة بالإثم وهم في غيهم يعمهون لقد أبادوا كل شيء ضننا منهم أنهم قادرون على استصال شأفة القوة والإيمان المطلق لهذا الشعب في العيش بحرية وسلام لم يكونوا يتصوروا أن إرادة الشعوب لاتقهر مهما تجبر الطغاة وامتلكوا من قوة غاشمة وقسوة مفرطة فإنهم يوم إلى زوال مهما طال الزمن وكثرت التضحيات وهاهو شعبنا يخط طريقة في الحرية والتقدم بنظام ديمقراطي لا يسمح لأي مغامر أن يعتلي سدة الحكم مرة اخرى ليكتوي الشعب بنيران الدكتاتورية مرة اخرى وحري بقوانا الوطنية والتي ذاقت الويلات على يد البعث المجرم أن تكون يدا واحدا للحيلولة دون عودة البعثيين إلى السلطة وبأي شكل من الأشكالذي قار/ الشطرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Mohammed
2010-01-29
Very Nice
زيد مغير
2010-01-28
كنت أتمنى أن يؤخذ المجرم المقبور كيمياوي الى حلبجة ويعدم هناك .ثم فكرت إن ذلك خطأ لأن لا يتلوث فضاء حلبجة النقي وتتنجس به ..الحمد لله الذي أرانـــا نهاية المجرمين ونتمنى أن لا يبقى مجرم في أرض العراق العلوي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك