المقالات

مجلس محافظة بغداد يغط بنوم عميق

883 21:07:00 2010-01-27

خالد العراقي

لا احد ينكر او ينسى ما حدث للعراق باجمعه بعد الاحتلال ، وبعد استتباب الامن ورجوع المؤسسات والوزارات وتوزيع المناصب الحكومية واعادة تاهيل الكثير منها وانشاء واستحداث دوائر اخرى وصولا الى استحداث نظام الحكومات المحلية والتي تتبع الى الحكومة المركزية اداريا وما يميز هذه التجربة هو الميزانية المنفردة للمحافظة .وعلى هذا المنوال وبعد تقسيم الاموال ضمن ميزانية الدولة بدات مجالس المحافظات بصرف هذه الاموال وبما يخدم المحافظة لانهم ادرى واعلم بحاجة مدنهم على عكس ما كان قبل الاحتلال بحيث يكون المحافظ من خارج المدينة مما يصعب عليه معرفة احوال واحتياجات المحافظة التي يديرها .وباي حال من الاحوال ان الاعمال المركونة على الرفوف لا تعتبر انجازا ما لم تطبق على ارض الواقع لان الانسان العراقي قد شبع واصابه الملل من الوعود والشعارات الرنانة وعلى هذا الديدن نرى بارض الواقع ان مجالس المحافظات قد استلمت هذا المشروع او ذاك وافتتحت مشاريع اخرى ووزعت السيارات بالاقساط ومنحت الاراضي السكنية والمنح والسلف وفق ميزانياتها وغيرها الكثير مما كانت اشبه بالمستحيل ايام زمان .. ولا نلمسها في بغداد وهنا تستفحل علامات الاستفهام لفك هذا اللغز.فنحن نرى في كل المحافظات انجازات الا اننا لم نر ونلمس على ارض الواقع أي انجاز وكأن رئيس مجلس محافظة بغداد لم يفقه في امور بغداد واحتياجاتها شيئا وكأن بغداد لم تقع في خارطة العراق الجديد وربما يخيل له انها من جزر القمر .ورغم هذا وذاك نرى ان اغلب المحافظات قد استغلت الاموال بشكل سليم فلا يمر شهرا او اسبوعا مالم نسمع بانجاز كذا مشروع من شانه يخدم المواطن في المحافظة رغم وجود الفساد الاداري لبعض ضعاف النفوس ولكن هذه الظاهرة اثبتت بانها لا توقف عجلة البناء والاعمار ابدا .اما في مجلس محافظة بغداد المظلومة والتي مازالت تعتمر الظلام والسواد والتخلف المعماري رغم عراقتها و حضارتها واصولها وادبائها وعلمائها الا انها ظلمت مرتين ففي عهد هولاكو دمرت ثقافتها وصروحها وعمرانها وفي عهد رئيس مجلس المحافظة الموقر دمرت مرة اخرى بدءا من بنيتها التحتية على الرغم من وجود الكفاءات العلمية والهندسية والفنية والتي قطع الطريق بححج واهية لامكان لها في عراقنا الجديد والارجح ان هذا المجلس قد جاء للتدمير .. لا .. للتعمير، فنرى العجب العجاب حيث يطل علينا السيد رئيس مجلس المحافظة بمشاريع خيالية ووهمية لانفع فيها ولاجدوى غير الهالة الاعلامية التي من شانها البقاء متناسيا ان البقاء للاصلح والارجح في تهيئة الامور بنصابها الصحيح .فالواقع يشير الى حركة اعمار قليلة أي ماتسمى بالنزر القليل وكل الموجود حاليا من حضارة متقدمة واعمار واسع هي من عمل امانة بغداد التي عرج على ادائها السيد رئيس مجلس المحافظة عبر وسائل الاعلام بانها غير امينة على بغداد !!!ويبدو ان الامانة لم تحمل معنى الامانة فقط بل عليها مسؤوليتين هما اعادة اعمار بغداد ضمن خططها واستلام اعمال مجلس محافظة بغداد لحين اليقظة من نومهم العميق ولو اني اشك في يقظتهم ، فلولا المجسرات والجزرات الوسطية المخضرة ورفع الانقاض ووضع الشاشات العملاقة في المراكز الحيوية وتنظيم الارصفة واكساء الشوارع لكانت بغداد كالحة واطلق عليها بغداد التعيسة لان مجلس المحافظة الموقر في واد والمواطن الذي مازال ياكل الحصرم في واد اخر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد العبادي
2010-01-28
ردا على تعليق الاخ المواطن الصابر نحن لاننكر من الهفوات في جميع الاعمال بالعراق بدءا من العملية السياسية نزولا حتى البائع الجوال . ولكن يجب ان يكون الضمير موجود وحي لكي نكتب او نرد او نعلق على مقالة ما . فبربك من هي الجهة المسؤولة الان والتي تقوم بالاعمال في بغداد ؟ وما هو الانجاز الذي حققه مجلس بلديتك بالذات ؟ ولنفترض جزافا ان بعض الاموال التي صرفت على اعمار بغداد ذهبت جزافا او استعجالا ولكن الضمير والعين تقول ان هناك اعمار بدأ يظهر للعيان وهذه البداية والاهم هو وضع القدم الاولى بالبناء.
مواطن صابر
2010-01-28
اعتقد ان محافظة بغداد مقصره ولكن ليس مثل زمن هولاكو واعتقد بغداد لاتقوم لها قائمة مادام الحرامي صابر العساوي امين وعصابته فهو اشبه بقاسم نافورة بزمن الطاغية ملأ بغداد عجاج وكذب من بناء اطول برج الى بناء المصطحات المائيه على محافطة بغداد تقديم ذلك الفاشل الى المحكمة ومحاسبته اذا كانوا صادقين في بناء وعمار بغداد والا هم شركاء في المؤامرة على بغداد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك