المقالات

حوار هاديء: الفرق بين النظر من الطائرة والنظر من نافذة البيت!!

921 16:31:00 2010-01-27

بقلم:فائز التميمي.

ولأنه حوار هاديء وليس غرضه الطعن أو التشهير أو المنافسة الإنتخابية فسوف لأ أذكر الأسماء وإنما همي التناقض في التصريحات.ففي أحدى حلقات بالعراقي في قناة الحرة أدلى كل بدلوه بين مؤيد ومعرض لقانون كان المزمع ان يُعرض على البرلمان . فأحد المعارضين للقانون قال مايلي في نفس الجلسة:(1) إنّ القانون هو إجراء مخالف للدستور والقصد منه سحب سلطات الحكومة.(2) وفي معرض الكلام عن إمكانية إستغلال الوزراء وغيرهم بحكم مناصبهم في الدعاية الإنتخابية بما لا يتوفر لآخرين من إمكانيات فقال ما فحواه: الشعب أصبح يعرف جيداً من يريد ومن لا يريد فسواء جاء المرشح بسيارة أو عشرة سيارات لا يهم ولايؤثر لأن الشعب حسم خياراته.(3) وعند إستعراض التبذير والصرف في الوزارات قال نفس المتحدث: إنّ القانون لا ينفع في مثل هذه الامور بل نحتاج الى بناء الإنسان.وسوف أكتفي بالرد على النقطتين الأخيرتين دون الاولى على أساس إن إثبات الأولى كما يقولون دونها خرط القتاد ( أي إستحالة إثبات ذلك أو إعطاء ضمان بعدم تصرف الحكومة بإمكانيات الدولة وتسخيرها للدعاية الإنتخابية).ففي المقولة الثانية: يبدو من كلام المتحدث أنّ الشعب واعٍ وعياً كافياً وحسم اموره بشكل صارم بحيث لا يؤثر فيه دينار او درهم او بهرجة أو سلوك جمعي أو غير ذلك من المؤثرات . وهذا يعارض أمور منها:أولاً: ليس في كل هذا العالم من يدعي عن وجود مثل هكذا شعوب مثالية لا تتأثر بالدعاية أو بالسلوك الجمعي أو أنها لا تُخدع أبداً. حتى في الدول الديمقراطية العريقة قد يفاجيء المرشح الواثق من نفسه بخسارته في الإنتخابات.ثانياً: لو كان ما يدعيه صحيحاً إذاً لمَ الخوف من الأموال الخليجية التي تُضخ الى العراق ولماذا نخاف من الإئتلافات المشبوهة المدعومة بالمال الخليجي وكل المسئولين إبتداءً من القمة الى الهرم في كلا الإئتلافين ( أقصد الوطني العراقي ودولة القانون) صرحوا بخطورة تلك الاموال!!.ثالثاً: إن الشعب العراقي عاش أكثر من ثمانين سنة وخاصة الأربعين سنة الأخيرة تحت ضغوط نفسية وإجتماعية وسياسية قاهرة فلماذا نتصور أنه لم يتأثر بذلك العنف والمسخ الأخلاقي والفكري!!؟؟.رابعاً: إنه في المقولة الثالثة وهي وجوب بناء الفرد العراقي يؤكد ان عدد كبير من أفراد الشعب في حالة نقاهة وخروج من السجن الصدامي الرهيب يجد نفسه أمام سيل من الإشاعات والإتهامات والأمراض الإجتماعية مثل قبول الرشوة أو ضعف الذمة فلا يمكن ان نقول إن الشعب حسم أمره لا يمكن القول أن الشعب سوف لن يُخدع فكل إمكانيات الخداع متوفرة:من الفكر المنحرف والإشاعات والمخابرات الدولية والعربية والمال وحالة الفقر عند شريحة لابأس بها في المجتمع العراقي .ربما تجربتنا السياسية قليلة نتيجة الظلم البعثي وإبتعادانا عن حقيقة الأمور وما يجري في الواقع الإجتماعي قد يوقعنا في تناقض من حيث لا نشعر.بقى أمر يجب ن نؤكد عليه إنه ليس بالضرورة كل من ينتخبه الناس جيد فربما يخدع الناس أو أن حسابه قبل الزرع ليس مثل حسابه أيام الحصاد فهنالك الإمتحان. وفي الإمتحان يُكرم المرشح أو يُهان.!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك