اكرم الثوري
لاشك ان دور الائتلاف الوطني العراقي في اقرار الموازنة الاتحادية بحلتها الجديدة دور لا يمكن التغاضي عنه او تجاهله وخاصة المقترحات التسعة الائتلافية التي تضمنتها الموازنة.تأكيد الاتئلاف الوطني العراقي على اهمية توسيع دور وصلاحيات المحافظات في هذه الموازنة نابع عن شعور بالمسؤولية الوطنية والنظرة بعيدة المدى للعقلية التي تفكر ببناء الدولة بعيداً عن المصالح الحزبية والفئوية والمناطقية.والمفارقة ان الذين كانوا يقفون ضد مطالب تيار شهيد المحراب بخصوص توسيع صلاحيات المحافظات واعطائها المساحة المناسبة من الموازنة ضمن معايير الكثافة السكانية والمحرومية هم انفسهم اعترفوا باخطائهم واتهاماتهم لهذا التيار الوطني الذي كان يدافع عن المحافظات العراقية بكل اخلاص ووطنية وشعروا بصحة وسلامة المطالب المطروحة بعدما كانوا يتوهمون بانه هذه المطالب كانت بسبب وجود محافظين تابعين لتيار شهيد المحراب وليس من اجل المحافظات واهلها.فاذا كانت مطالب تيار شهيد المحراب بخصوص توسيع صلاحيات وموزانة المحافظات في الفترة السابقة تحتمل بخدمة المحافظين التابعين له فان تغيير المحافظين والتحالفات بعد انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ومجىء محافظين جدد من ائتلاف حزب الدعوة يقتضي ان تتغير مطالب تيار شهيد المحراب بالاتجاه المعاكس وتنتفي المطالبة هذه ولكن الذي حصل ان المطالبة اصبحت اشد من ذي قبل رغم رحيل مسؤولي ومحافظي المحافظات التابعين لتيار شهيد المحراب سواء عن طريق الانتخابات او الاغتيالات.الائتلاف الوطني العراقي وكل قواه الفاعلة بما فيها تيار شهيد المحراب ستعمل من اجل بناء دولة المؤسسات ودولة الاعمار والخدمات وتحقيق مطالب المواطنين في الحرية والكرامة والازدهار وبغض النظر عمن يستفيد من هذه المنجزات لانهم يعملون للوطن بعيداً عن المصالح الحزبية والفئوية والمناطقية.
https://telegram.me/buratha