زهراء الحسيني
اصبح موضوع التنافس في اخلاقية الصراع السياسي في العراق ينحى باتجاه التنافس اللانزيه والضرب تحت الحزام ومحاولة تشويه الخصم والمنافس السياسي بكافة اساليب التسقيط والتشويه ولم يراع الاخرون أي اخلاق وسياسة وضوابط قانونية.من الواضح جداً ان إثبات الشىء لا يستلزم نفي ما عداه كما يقال في الفسلفة والتأكيد على نقاط قوة الائتلاف الوطني لا تعني بالضرورة نقاط ضعف تقابلها في الائتلافات الاخرى والاشارة الى مؤشرات الحضور الائتلافي الوطني في الساحة السياسية لا يلغي بالضرورة تأثير وحضور بقية القوى والكيانات.فليس من الصحيح التحسس من تسليط الاضواء على قوة وتأثير الائتلاف الوطني فان ذلك حق لنا للتعبير عن ارائنا وقناعاتنا ومعتقداتنا شريطة ان لا تكون هذه الاضواء على حساب حجب الاضاءات عن الاخرين وتسليط الظلام واثارة الغبار على بقية الكيانات.ثقافة التنافس المشروع ينبغي ان تعاد صياغاتها وممارساتها بشكلها الصحيح ومفهومها اللائق والصائب فالتنافس لا يعني تشويه الاخر وكشف معايبه والقدح بمشاريعه وغلق الابواب امام تحركه فالتنافس هو التحرك ضمن الاطار الواحد والاتجاه الصحيح وتقديم النموذج الافضل والمشروع الاصح والتركيز على انجازات ومشاريع الطرف المنافس دون الطعن بمشاريع وانجازات الاخر.مشكلة المتنافسين في العراق هي التعاطي الانتقائي مع الملفات وهو الاسلوب السائد وثقافة نصف الكأس الفارغ هي المبرزة على ثقافة النصف المملوء من الكأس.ومن هنا فان الائتلاف الوطني العراقي أكد خلال برامجه ومناهجه وطبيعة خطاباته على احترام الاخر ودعم كل القوى الحريصة على استقرار وازدهار البلاد وفتح قنوات الاتصال والتواصل مع الجميع وابراز ثقافة الحوار والتفاهم بين الجميع والتماس الاعذار للمقصرين او القاصرين على اداء مهامهم.
https://telegram.me/buratha