المقالات

معطيات كربلاء

738 18:40:00 2010-01-26

منى البغدادي

منهج الحسين (ع) ويزيد خطان ممتدان في كل زمان ومكان لا يلتقيان مهما امتدا وقد اثبتت احداث الماضي والحاضر الراهن وجود هذين الخطين وليس امامنا اما ان نكون حسينيين في عصرنا والا فنحن يزيديون.استهداف شعائر الحسين بالتشويه ومحاولة تصفية الحسينيين جسدياً ومعنوياً هو منهج اموي مارسه صدام المقبور وحاول طمس معالم هذه النهضة وافراغها عن محتواها الهادف لكن فشل فشلاً ذريعاً ولم يستطع ايقاف هذا التيار الذي يتجدد في كل عام بقوة ويقين.ثمة محاولات تشويهية لهذه النهضة مارسها اخرون في عهدنا الجديد اتخذت عناوين عدة وغطاءات متعددة من اجل التأثير على مرتكزات الوعي والتشويش على هذه الشعائر عبر انتقاء تطبيقات خاطئة لا تمثل اساساً النهضة الحسينية ومحاولة تعميمها لضرب هذه الشعائر التي أرعبت الحكام الجائرين والمتخاذلين.لا نقصد القوى التكفيرية والشريرة التي استهدفت مواكب الامام الحسين (ع) فهؤلاء امتداد اموي يمثلون كل البشاعة واللؤم والخسة والنذالة ولم ولن يزيدوا هذه النهضة الى ثباتاً وارتكازاً في وجدان وضمائر وذاكرة المسلمين بشكل عام والعراقيين بشكل خاص.بل نقصد ثمة اناس يحاولون توجيه مسارات النهضة الحسينية بعيداً عن شعائرها وحماسها وعواطفها التي تمثل طاقة كامنة ومحركة للفكر والانتماء، ويعممون بعض التطبيقات المرفوضة من اجل الخلط والاساءة الى معطيات هذه النهضة بينما لا تخلو أي ممارسة او شعائر من بعض الاجتهادات الخاطئة والمنفعلة وهي بطبيعة الحال لا تلغي اهمية اساس هذه الشعائر التي تحرك مسار الامة وتنبه الى اهمية السير باتجاه منهج الامام الحسين (ع).يوم العاشر من محرم او عاشوراء هذا العام اثبت تواصل وتحدي واصرار العراقيين على المضي قدماً باتجاه هذه النهضة مهما كان الثمن والتضحيات والتهديدات وهذه الحشود المليونية التي زحفت باتجاه كربلاء لتجديد البيعة والانتماء والهوية وهي حشود لم ينظمها حزب او حكومة او أي جهة سياسية بل نظمتها العفوية والاصرار على التواصل والتفاعل وهي تكفي لتكون رسالة معبرة للجميع لكي تقول بوضوح ان هذه الامة لم ولن تتخلى عن منهج الحسين مهما كانت الاغراءات والتفجيرات لان الامة التي تعشق الحسين امة لن تموت ولن تستسلم.ومن يرد طمس معالم هذه النهضة فليقرأ التأريخ باستيعاب ويرى كم جائر وحاكم حاول ذلك وفشل ولم يلق الا العار والخزي لان دماء الامام الحسين اقوى من كل الطغاة والمؤامرات وستبقى متحركة في ضمير البشرية والاحرار في العالم وان من يخش شعائر النهضة الحسينية الخالدة فهو مهزوم في الدنيا والاخرة وذلكم الخسران المبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك