علي العراقي
ما اكده سماحة السيد عمار الحكيم في مؤتمر صحفي في بيروت حول سؤال عما يسمى بالمقاومة في العراق كان تأكيداً واضحاً لا يستدعي اللبس والغموض وقال "نحن لسنا بالضد من مبدأ المقاومة لانها حق من حقوق الشعوب ولكن المشكلة في العراق هي ان بعض الاطراف التي ترفع هذا الشعار ولكن المشكلة في العراق هي ان بعض الاطراف التي ترفع هذا الشعار سبق وان تبنت عمليات قتل الابرياء من المواطنين العراقيين عبر التفجيرات والمجازر الجماعية مما يشكك في صدقية شعاراتهم"فهل ثمة اوضح من هذا الكلام الدقيق والواقعي وهو رد واضح على مزاعم الهارب الطائفي حارث الضاري الذي تبنى هذه المقاومة القذرة التي تستهدف مساجد ومراقد المسلمين في العراق وتستهدف اتباع اهل البيت عبر السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والضاري قد نصب نفسه ممثلاً ووصياً ومدافعاً عن مقاومة استهدفت ابناء العراق.وما يثير استغرابنا هو تحميل كلام سماحة السيد عمار الحكيم اكثر مما يحتمل او يتحمل وهو لم يشر لا من بعيد ولا من قريب الى المقاومة الواضحة والمعروفة المناهج والايديولوجيات التي يراها محل احترام وتقدير فكيف يفهم البعض هذا الكلام بانه يستهدف جهة محددة او فئة معينة وسماحته الاحرص والاشد دفاعاً عن المنهج الواضح الذي لا يستهدف الناس الابرياء بالسيارات المفخخة.ان كلام سماحته حول ادعياء المقاومة الذين لا يميزون بين المحتل والمواطن هو كلام لا غبار عليه ويتبناه ويتمناه كل العراقيين الوطنيين بكل طوائفهم ومكوناتهم.ان سماحته كان ومازال المدافع الحقيقي عن العراقيين وقد طالب في اكثر من مناسبة بضرورة اطلاق سراح المعتقلين من البدريين والصدريين والابرياء ممن لم تتلطخ ايديهم بدماء ابناء شعبنا وهي دعوة صادقة ومخلصة لا يمكن المزايدة فيها ابداً.والمؤسف ان يلتبس الفهم عند الاخرين في وقت نواجه تحالفاً بعثياً تكفيرياً لاعادة المعادلة السابقة الى العراق وتصريحات طائفية نتنة اطلقها المدعو العريفي والنائب ظافر العاني في تشويه سمعة الشرفاء من قادة العراق الجديد وقواه الوطنية التي كانت تواجه ابشع نظام في المنطقة والعالم.لماذا لم يرد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على تصريحات صالح المطلك وظافر العاني والعريفي ولماذا يكشف سماحته طبيعة الحسد والحقد على القادة الفاعلين وهم يقدمون كل الخير لشعبهم؟والاجدر والاجدى بنا ان ننتقي الاولويات من القضايا ذات الاهتمام والتأثير على مستقبل العراق وتجربته الديمقراطية وان نتريث في اطلاق الاحكام ونتبين في حال وصول معلومات وتقولات ونسال عن مصدرها وصحتها وان لا نأخذ نصف العبارة التوحيدية (لا اله) ونغض النظر عن اكمالها ( الا الله).
https://telegram.me/buratha