المقالات

سوء الفهم ليست مشكلتنا

1155 22:02:00 2010-01-26

علي العراقي

ما اكده سماحة السيد عمار الحكيم في مؤتمر صحفي في بيروت حول سؤال عما يسمى بالمقاومة في العراق كان تأكيداً واضحاً لا يستدعي اللبس والغموض وقال "نحن لسنا بالضد من مبدأ المقاومة لانها حق من حقوق الشعوب ولكن المشكلة في العراق هي ان بعض الاطراف التي ترفع هذا الشعار ولكن المشكلة في العراق هي ان بعض الاطراف التي ترفع هذا الشعار سبق وان تبنت عمليات قتل الابرياء من المواطنين العراقيين عبر التفجيرات والمجازر الجماعية مما يشكك في صدقية شعاراتهم"فهل ثمة اوضح من هذا الكلام الدقيق والواقعي وهو رد واضح على مزاعم الهارب الطائفي حارث الضاري الذي تبنى هذه المقاومة القذرة التي تستهدف مساجد ومراقد المسلمين في العراق وتستهدف اتباع اهل البيت عبر السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والضاري قد نصب نفسه ممثلاً ووصياً ومدافعاً عن مقاومة استهدفت ابناء العراق.وما يثير استغرابنا هو تحميل كلام سماحة السيد عمار الحكيم اكثر مما يحتمل او يتحمل وهو لم يشر لا من بعيد ولا من قريب الى المقاومة الواضحة والمعروفة المناهج والايديولوجيات التي يراها محل احترام وتقدير فكيف يفهم البعض هذا الكلام بانه يستهدف جهة محددة او فئة معينة وسماحته الاحرص والاشد دفاعاً عن المنهج الواضح الذي لا يستهدف الناس الابرياء بالسيارات المفخخة.ان كلام سماحته حول ادعياء المقاومة الذين لا يميزون بين المحتل والمواطن هو كلام لا غبار عليه ويتبناه ويتمناه كل العراقيين الوطنيين بكل طوائفهم ومكوناتهم.ان سماحته كان ومازال المدافع الحقيقي عن العراقيين وقد طالب في اكثر من مناسبة بضرورة اطلاق سراح المعتقلين من البدريين والصدريين والابرياء ممن لم تتلطخ ايديهم بدماء ابناء شعبنا وهي دعوة صادقة ومخلصة لا يمكن المزايدة فيها ابداً.والمؤسف ان يلتبس الفهم عند الاخرين في وقت نواجه تحالفاً بعثياً تكفيرياً لاعادة المعادلة السابقة الى العراق وتصريحات طائفية نتنة اطلقها المدعو العريفي والنائب ظافر العاني في تشويه سمعة الشرفاء من قادة العراق الجديد وقواه الوطنية التي كانت تواجه ابشع نظام في المنطقة والعالم.لماذا لم يرد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على تصريحات صالح المطلك وظافر العاني والعريفي ولماذا يكشف سماحته طبيعة الحسد والحقد على القادة الفاعلين وهم يقدمون كل الخير لشعبهم؟والاجدر والاجدى بنا ان ننتقي الاولويات من القضايا ذات الاهتمام والتأثير على مستقبل العراق وتجربته الديمقراطية وان نتريث في اطلاق الاحكام ونتبين في حال وصول معلومات وتقولات ونسال عن مصدرها وصحتها وان لا نأخذ نصف العبارة التوحيدية (لا اله) ونغض النظر عن اكمالها ( الا الله).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسر رسول
2010-01-27
تحية طيبة اللهم اجعل رقبتى كرقبة البعير ( احمل اخاك على سبعين محملا) هل من قال ذلك على السيد قد لاحظ ماذكر اعلاه لنتقى الله فى كلامنا وتصريحاتنا والتكن منكم امة يدعون الى الخير والحمد لله رب العالمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك