المقالات

من يحمي من .. المواطن والحكومة

1034 20:00:00 2010-01-26

زهراء الحسيني

اشتد الجدل مؤخراً حول دور الحكومة ووظائفها في العراق الجديد بعد نهاية الحقبة الماضية التي كان الشعب في خدمة الحكومة والمواطن في خدمة الحاكم بخلاف التجربة الجديد التي تحول فيها الحاكم الى خادم والحكومة الى خادمة لكل المواطنين تسهر على حمايتهم وخدمتهم وحماية منجزاتهم ودستورهم.قد تكون التجربة الجديدة والتحولات الكبيرة والمتغيرات المتسارعة في العراق لها انعكاسات وتداعيات على مستوى الوعي السياسي الشعبي والرسمي بسبب قصر التجربة وحداثة المشروع وتراكمات الماضي وبساطة الوعي العام.لكن بحكم المخاضات العسيرة والتضحيات الكبيرة على طريق الديمقراطية يصبح شعبنا باتجاه المسار الصحيح والانطلاقة باتجاه السياقات السليمة رغم التحديات والتضحيات والرهانات على افشال التجربة الديمقراطية في العراق.اول خطوة بهذا الاتجاه هي مغادرة العقلية السابقة التي كانت تتحكم بمقدرات العراقيين وتقودهم باستمرار الى حافة الهاوية ومستنقع الازمات واستعراض العضلات والعنتيرات والقادسيات التي دفع شعبنا فواتيرها.ليس من الصحيح مواجهة الجميع وتخويف الجوار الاقليمي والعربي باطلاق التهديدات والتصريحات اللامسؤولة في وقت نحن لم نحم العاصمة بغداد من الاعتداءات الارهابية كما لا نستطيع حماية شعبنا من خطر الارهاب وعصابات القاعدة كما لم نحافظ على حدودنا المنفتحة على كل الاتجاهات.لا تتوقع الحكومة ورجالها بانهم المستهدفون من هذه الضربات الارهابية حتى يطمئنوا بانها لم تتسطع اسقاط حكومتنا فالقضية اكبر من ذلك ومن البساطة المفرطة ان نتصور بان هؤلاء يستهدفون الحكومة حتى نشعر بان قتل المئات لا يؤدي الى اسقاطها وهي محمية في المنطقة الخضراء والكتل الكونكريتية.الارهاب يستهدف العملية الديمقراطية في العراق ويضرب شعبنا ولا يفكر باسقاط الحكومة لان الحكومة تتغير بالانتخابات والتوافقات السياسية.الحكومة شكلت لتدافع عن شعبها وتقدم له الخدمات وتحمي الدستور وتقضي على ازمة السكن والبطالة لا لتحمي نفسها وتمنح الامتيازات لوزارئها وتترك شعبنا في مواجهة مجانين القاعدة ووحوش الانتحار والابادة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك