كتابة : حكيم المالكي
كان المفروض ان تجرى الانتخابات في هذه الايام ولكن جرى بدلها تفجيرات ارهابية والانتخابات تم تاجيلها بسبب نقض الهاشمي لقانون الانتخابات فهل تفجيرات اليوم وامس بسبب نقض الهاشمي ايضا ؟البعرة تدل على البعير واثر القدم يدل على المسير وهذا التفجير يدل على نقض الهاشمي الاخير ، نعم كلنا يعلم ان هنالك حسابات تشغل بال كل المشاركين بالعملية السياسية يشاركهم الدول المجاورة والاكثر انشغال بالها وصرف مالها وتفخيخ رجالها هي السعودية وقد عاهد على ذلك مليكهم حيث انه يرى جهنم ولا يرى الحكومة العراقية ( الشيعية )، بل توقع السياسيون والعراقيون بان الانفجارات ستشارك الدعاية الانتخابية من قبل الكتل الارهابية وجاءت المساءلة لتزيد الطين بلة لا بسبب دورها بل بسبب توقيت عملها والمجتثين من قبلها ، ولا اعلم هل هو توقيت سليم في عمل المساءلة في هذا الظرف العصيب ؟ ام ان الابواب سدت في اختيار وسائل اخرى للاعلان عن المجتثين ، ولو ان الامور كانت طبيعية جدا من غير نقض الهاشمي المدروس الابعاد والغايات من قبله ومن قبل الذين يقفون ورائه لكنا الان بصدد الانتخابات ومع اليقظة الامنية يساعدها الجهود الامريكية التي غايتها نجاح الانتخابات حفاظا على سمعتها وليس على العملية الانتخابية ، ولو تابعنا سبب نقض الهاشمي لقانون الانتخابات فهل حصل على ما يريد كما هو معلن ؟ كلا لم يحصل بل انه حصل على ماهو مخفي وهو ما يحدث الان من انفجارات .اثنان من الجماعات البعثية الذين لهم علاقة مع بعض المجتثين احدهم ليث الامارة قال في المانيا نحن عائدون حتى ولو على انهار الدم وها هي انهار الدم ولكنها لا تبشر بعودتهم فلا اعتقد ان هنالك عراقي بقي غافلا الى الان بماهية دور البعث في استعباد العباد واستبعاد المنتخبين من قبل الشعب بل ان هذه التفجيرات جعلت العراقيين على يقين بالدور الخبيث الذي تلعبه هذه الكتل المقنعة والمشاركة في الانتخابات مع الدعم المالي السعودي لها .هل يمكن استبعاد العلاقة بين نقض الهاشمي وتفجيرات اليوم ؟ لا استبعد ذلك فان الذين قاموا بالتفجيرات ليسوا ممن خططها اليوم او بالامس بل انها مخطط لها من قبل وحتى ان العناصر الارهابية التي نفذت هذه التفجيرات هي عناصر متمكنة ولها مكانها في اجهزة الدولة سواء كان شرطي او وزير او عضو برلمان ، والا لو كان غير ذلك لمنع التجوال في بغداد كما حدث ذلك قبل ايام او يقال ان الاجهزة المخابراتية هي من خططت لهذا التفجير بدليل عدم الاخبار عنها كما سبق ،والنتيجة واحدة ، وسوف لا نتابع النقاشات التي ان تم عقدها في البرلمان لحفظ ماء الوجه وسيقول هذا انا خبرت والاخر انا استعددت والثالث يقول لا ذنب لي وهكذا دواليك كسابقاتها .بقي ان تعلم عزيزي المواطن هذه المؤامرات وهذا البلد ومعه مصيرك مرهون بصوتك واياك ثم اياك ان تتهور في الاختيار ولا يغرنك من يقول ماذا فعلت لنا الحكومة ؟ قل بل فعلت بدليل شدة حنق رجالات الارهاب الذين لا يجيدون التفكير بالعقل الا تفجير والقتل ، وحتى ان اردت انتخاب غير الحكومة فاحسن الاختيار وارفض من يريد ان يجعل للدم انهار
https://telegram.me/buratha