المقالات

حذاري أن يسقط المؤمن في الأوساط السياسية والحزبية الفاسدة

663 18:24:00 2010-01-25

محمود الربيعي

عندما يفسد المؤمن لن تفيده السياسة ولا الأحزاب، وعلى المؤمن السياسي أن لايؤثر فيه الفساد السياسي والحزبي، وعندما يختار المؤمن طريق السياسة لابد له أن يتحلى بالتقوى ونكران الذات، وعليه أن يعمل لأجل الناس، فالواجبات الكثيرة التي تقع على عاتقه وهو يؤدي رسالته الوطنية تستوجب منه أن يكون رقيباً على نفسه، كما يجب عليه أن يكون مسقيماً ومنضبطاً وإلاّ فإن من الأجدر أن يعتزل السياسة ليستريح ويريح.

إن العمل السياسي للمؤمن عمل شاق يختلف كثيراً عن عمل غير المؤمن لان غير المؤمن تُسَّيِرُهُ أخلاقيات مختلفة تماماً، فهو مستعد لركوب الحرام والسلوك المنحرف، وله القابلية على التخطيط والتلون لإيقاع الآخرين في مهالك، وهو مستعد لأن يقتل، ويسرق، ويفجر، فـإتجاه مثل هذا النمط ليس له ضوابط أخلاقية محددة، وإنما يتصرف بدافع الرغبة في السلطة والحكم وجمع المال وتحقيق كل ماله مردود ونفع لنفسه ولحزبه على حساب حقوق الآخرين، وهذا مالايتفق مع سلوك المؤمنين ومناهجهم.

فالمؤمن عليه أن يكون إنسانياً ووطنياً مخلصاً قبل كل شئ، لايقرب الحرام ولايشهد الزور ولايركب موجة الخيانة والفساد، وعليه أن لاتتلطخ أياديه بدماء الأبرياء، وعليه أن لايأكل المال الحرام ولايعتدي على أعراض الناس، وطريقه الى تحقيق أهدافه السامية شائك وشاق وصعب، ويختلف تماماً عن مسلك المنحرفين.

لذا لابد للمؤمن السياسي أن يسلك طريق الحق بالتقوى والخوف من الله ومحاسبة النفس على كل مايفعله تجاه الناس والمجتمع، وأما إذا لم يتمكن المؤمن من صيانة نفسه من الإنزلاق والوقوع في المهالك فلن تنفعه لا السياسة ولا الأحزاب في اليوم االذي يلاقي فيه ربه، ذلك اليوم الذي تجتمع فيه الخلائق يوم الحساب، قال تعالى " يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا " من آية 158 من سورة 6 الأنعام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود الربيعي
2010-01-27
الاخت زهراء محمد .. الايمان تصديق قلبي وإقرار باللسان وعمل بالاركان.. والايمان درجات.. وقد يفهم الايمان على أساس الاعتقاد ولايكمل الا بالعمل لذلك خصت الاية" الذين آمنوا وعملوا الصالحات، لذلك يشير موضوعنا الى ضرورة التمسك بالاسوة وهم النبي والائمة عليهم افضل الصلاة والسلام، وليسوا برجال السياسة فهؤلاء كل يعمل على شاكلته وليسوا بالمثل الاعلى، ويقاس ايمان المسؤول بقدر مايقدم من فعل الخير الى الناس، فخير الناس من نفع الناس والحجيث طويل نسأل الله العفو والعافية ولنا ولكم السلامة والحمد لله رب العالمي
زهراء محمد
2010-01-26
اريد ان اوضح ان مؤمن اليوم غير المؤمن الامس اعيد واكرر كم كنا مخدوعين بقسما منهم ؟؟!اليوم تراهم في العملية السياسية وكل القوة بيدهم لكنهم بعيدين كل البعد لمد يد العون الى هولاء الذين يحتاج المساعدة؟؟؟! لماذا ربما ليس من حزبه اوتياره؟؟ وهذه هي مآساتنا الحقيقة..المشكلة التي تدمي قلوبنا يساعدوا المجرمين والقتلة البعثية؟؟
زهراء محمد
2010-01-26
تحية طيبة لك يااخ الربيعي..اريد ان اسال عن معنى او مفهوم المومن؟؟!عندما كنا صغارا" كنا نعتقد ان المومن هو الانسان المثالي بكل تفاصيله؟؟لكن عند الدراسة والتقدم العمر تعرف اكثر واكثر..ولكن عندما تراهم بالعين المجردة ترى الحقيقة(ربما تكون جيدة او مرة؟؟) اليوم العراق غرقت بالتيارات والاحزاب ؟!والمعضلة هنا!ومن لم ينتمي الى اية جهه فأنه يعيش في دوامة الاحزان والتي ليس لها نهاية ؟؟لنرجع الى الوراء اكثر من ال واربعمائة سنة اي في عصر الرسول (ص) هل الرسول او الامام على (ع)اذا احدا طرق بابه للمساعدة كان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك