احمد كريم
لكل شيء نقيض ، فهناك الاسود يقابله الابيض وهناك الفقر يقابله الغنى والجوع يقابله التخمة ، والحرامي يقابله الأمين، امين بغدادواجه منذ اكثر من عام اشاعات وحملات مسعوره نتمنى ان تكون غير دقيقة بان الدكتور صابر العيساوي قد يقال او يستبدل او يعفى من وظيفته وربما قدم استقالته ورفضت الى غير ذلك من الاقاويل 0التقيت العيساوي لمرتين منذ اكثر من عامين ولم اعرفه كصديق او قريب او تربطني بهذا الامين رابطة تقودني ان اتحدث عنه بلغة موضوعية فقد التقيته في جلسة حوارية لانقل له معاناة الناس وسوء الخدمات وقد تطورت هذه الجلسة الى حوار صحفي0كان واضحا وصريحا تجاه ماتوجهت اليه من اسئلة بل وحتى اتهامات، وكان يؤشر في حديثه انه استلم تركة ثقيلة من الخراب والدمار بسبب الفوضى العارمة التي عمت العراق بعد سقوط النظام الصدامي حيث ان امانة بغداد لاتمتلك الية واحدة يمكن استثمارها في تخصصها الخدمي بل حتى لاتمتلك عجلة واحدة لنقل النفايات ولاننسى ان مثل هكذا مؤسسة كان من المفروض ان تتوفر فيها اجندات هندسية وفنية تمكنها من تحسين ادائها والعمل وفق مارسم لاكمال مشاريعها وهذا مايؤشر حتمية الخلل الذي يستفحل في مؤسساتنا الخدمية بشكل عام، فالحديث عن امانة بغداد وامينها ليس من جانب الدعاية التجارية ولكن علينا ان نستعرض ماحصل وما انجز لبرنامج امانة بغداد حينها سنقف اما م قدرة عراقية وهذا مايؤشر بشكل ايجابي للدكتور صابر العيساوي قياسا لما كانت عليه حال بغداد 0اتذكر في حديثه ان اليوم لديه اكثر من اربعة وعشرين ساعة حيث ان بعض العاملين والمهندسين والفنيين كان يعملون بشكل غير تقليدي وبما يمليه عليهم الضمير والخلق الوظيفي والمهني 0بهذا القدر رايت امين بغداد وكم تمنيت ان يكون هناك عدد من المسؤولين باخلاقيته بالعكس من الذين اصبح شغلعم الشاغل الكذب والافتراء على امنيا وتطلعات ابناء شعبنا المظلوم 0انهذه تاصورة لم ارسمها لامين بغداد مجاملة ومن المحزن جدا ان نتحدث عنه بما لا يليق باخلاق المهنة كما فعلت انذاك قناة الشرقية التي صبت نار حقدها عليه بلغة مغموسة بالكراهية ليس لانه امينا لبغداد بل لاعراض قد يعرفها الاخرين من خلال خطابها الاعلامي الذي كان عليها ان تغادره بعد ان اصبحت تشكلا ثقلا لدى المشاهد العراقي واذا ما استمرت تلك القناة وبنفس الخطاب فمن المؤكد انها ستكون بعيدة كل البعد عن الفرد العراقي وهكذا الحال لغيرها من يريد السوء لامين بغداد 0وهكذا امين بغداد مازال يصارع الهجمات المسعورة التي تطلقها بعض وسائل الاعلام وشخصيات بل وحتى مؤسسات حكومية 0 فحركة التاريخ عودتنا ان البقاء للاصلح لا للذين يثرثرون ويغردون خارج السرب ،ويبقى السؤال من وراء هذه الحملات المسعورة ولمصلحة من ؟؟؟؟؟
https://telegram.me/buratha