علي حسين غلام
التسقيط بالفيلية.!؟. لمصلحة من ؟!لمصلحة من!!! هذا التسقيط والزعيق والنعيق الذي يقوم به بعض المحسوبين على الكورد الفيلية في مرحلة الأنتخابات حصراً ، لتسقيط شخصية فيلية متوازنة في الفكر ومؤثرة والتي تشغل مساحة واسعة في الساحة السياسية العراقية وله رؤية سياسية جديدة واضحةللمكون الفيلي ، ويتفاعل مع الاحداث بموضوعية وجدية وحنكة سياسية متمرسة بحكم الخبرة الطويلة ، ويتعامل مع الوضع الاجتماعي بحيادية وشفافية ، ويمازج بين كل الاساليب في سبيل تكوين شخصية بركماتية لها التأثير السياسي والأنساني ، ومتوازي وحريص بشدة في أشراك الجميع دون أستثناء بغض النظر عن اتجاهاتهم وميولهم والتنوعات الفكرية والثقافية وحتى تحزبهم، ليجمعهم تحت خيمة واحدة لتكون الحوارات والنقاشات هادئة مهذبة وبعقلانية بعيدة عن الأنفعال والتشنج والتطاول ، ويكون التنافس والتزاحم مشروع شريف وفق مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب بعيداً عن التحايل واللف والدوران والتآمر ، فأن التسقيط والتصغير لمثل هذه الشخصية المتمثلة في سماحة (الشيخ محمد سعيد النعماني) هو تسقيط للفيلية كلها طالما انه يحظى بشعبية واسعة ومقبولية من قبل كثير من الحركات والأحزاب الكوردية والعربية الاسلامية والعلمانية وحتى على المستوى الدولي والأقليمي ،ناهيك عدم ترشيح نفسه لأي منصب أداري أوتشريعي، وللأسف هناك بعض القوى السياسية ولأسباب أيديولوجية ولقالب فكري واحد لا تقبل رؤية سياسية جديدة بالاضافة الى الحداثة والتجديد في الأسلوب والأساليب في التصدي للعملية السياسية ، لتستغل هؤلاء المحسوبين على الفيلية من ضعاف النفوس واللاهثين وراء المال أو الشاخصة أعينهم لمنصب هزيل مترهل في مكتب هنا اوحارس هناك أو ليصبح تابع ذليل مقابل راتب زهيد ، لينالوا من تلك الشخصيات وينهالوا عليهم بالتشهير والتهم والتضعيف وحتى السب والشتم وهي مدعاة للسخرية وأسلوب الفاشلين الذين يدورون في حلقة مفرغة خاوية من كل بصيرة ويعيشون في صومعة الجهل المركب والذين لا يعرفون سوى الجدل والنقاش العشوائي والأستطراد في لغو ولهو والنقاش الغير المجدي وهو ديدن الذين لا يستطيعون على الأقناع والأحتواء والجرأة على الأقتناع ، وغير قادرين على الحوار البناء المثمر الذي يبحر بسفينة الفيلية الى بر الأمان ، ولا يعرفون سوى لغة التفرقة والتمزق والتشتت لأهداف أسترتيجية رسمتها تلك القوى ولأسباب سياسية محضة ووضع العراقيل والعصى في عجلة أية وحدة محتملة لتوحيد كلمة الفيلية ورص صفوفهم ، أن لهذه القوى مفهوم واحد مبني على مبدأ ( أن لم تكن معي فانت ضدي ) فالأختلاف معهم في فكرة أو رؤية أو منهج أو حتى الوقوف على الحياد بمثابة الوقوف بالضد منهم ،وحسب رأي بعض الساذجين أنها خيانة للمبادئ والقيم الكوردية ، ناهيك بأنهم يريدون أن يجعلوك تابع معصوب العين وأصم لاتسمع الا مايقولون ولا تتكلم الا ما يريدون ولا تفكر خارج أطار مدرستهم ولا تفكير أبعد من ثقافتهم ، ولا ندري الى متى سيظل هذا الوضع المأساوي يجثم على صدورنا ويصادر هويتنا الشخصية ويقيد حريتنا في أختيار طريقنا واسلوبنا وسلوكنا وبما يتناسب مع المكان والزمان الذي نعيش فيه ، وفق معطيات سياسية وأجتماعية وأقتصادية تواكب الحداثة والتغيير ، لقد تغيرت كثير من المفاهيم الفلسفية لأتجاهات وسلوكيات الانسان بسبب طبيعة تطور والتقدم الحاصل في جميع مناحي الحياة بفعل توفر المعلومات والبيانات من خلال التكنلوجيا الحديثة والتي تتطور كل يوم بل كل ساعة ، فقد ولى زمن التبعية وتأسير العقول وتعطيل القدرات الخلاقة وكم الأفواه وقيد الأيادي!؟! وجاء زمن الأنفتاح على كل شيء والولوج الى أعماق كل شيء للبحث عن الحقيقة الدامغة والأتجاه الصحيح ، وقراءة الواقع قراءة معاصرة التي تتوافق وتتواشج مع المصلحة العامة والطموحات والآمال للوصول الى تحقيق الأهداف والغايات النبيلة. وأن يكون الحوار والنقاش موضوعي ومنطقي وأخوي وودي في سبيل توطيد الأواصر ومد جسور المحبة والألفة والأخاء بيننا ...ولا للتفرقة والتنابز والتناحر والتصارع ورسم العدو والخصم في الذهن مسبقاً ...ولنتذكر جميعاً أن زمن البلادة والأستغفال والضحك على الذقون...قد ولى من غير رجعة ... وأن زمن قراءة الواقع قراءة معاصرة هو الزمن الصحيح
https://telegram.me/buratha