قلم : سامي جواد كاظم
سبب التزام الامامية بالائمة الاثني عشر المعصومين هي الايات والروايات الواضحات والبينات التي تحثنا على التمسك بعترة المصطفى عليهم السلام وقد ارتبط الايمان بهم بالايمان بالرسالة والذي انزل الرسالة هذا التمسك لم يكن نابع من فراغ بل من ادلة ونصوص لم يستطع المخالف دحضها بل حتى الذين من اديان اخرى ، وتمسكنا هذا باهل بيت النبوة عليهم السلام يدخل في صميم عقائدنا .
بقي حكمنا على من ينكر اعتقادنا بالائمة عليهم السلام نستخلصه من النصوص الواردة في ذلك ولهذا الانكار وجهين اولهما بسوء فهم والثاني بسوء نية ، فالذي بسوء فهم هو عدم تفسير الاحاديث النبوية بشكل سليم كما نفسره نحن مثلا لو قلنا بالعصمة وهم لها ناكرون وادعائهم ان هذا الامر نحن نختلقه فهذا لا نتصرف معه كما نتصرف مع الذي يقر بان هذا الامر صادر من الله عز وجل ومن رسوله وهو لا يلتزم به ، هذا الذي يستحق اللعن ، ومن هنا التبس الامر على المخالفين فالذي يصطاد في الماء العكر يقصد من ذلك شق عصا المسلمين تحت غطاء الدين تحريف هذا اللعن لاعطائه ميزات وصفات هي الباطلة بعينها .نحن نقول هنالك من خالف وصية الرسول (ص) وهم يقولون لا وصية للرسول (ص) ، فان كان هذا بقصور في الفهم فهذا لا يشمله اللعن وان كان تقصيرا متعمدا فهذا يشمله اللعن ، والان نسال الوهابية الذين اتخذوا ذريعة سب الصحابة شماعة لتكفير المسلمين هل انكم تتهمون الرسول في التقصير وحاشاه من ذلك ام انكم تعتقدون الامامية اخطأوا في تفسير الايات القرانية والروايات النبوية التي تؤكد امامة وعصمة الائمة عليهم السلام؟ في الحالة الثانية لا لعن عليهم ولكننا نختلف معهم ، ولكن ان خطّأتم الرسول في وصاياه بالائمة عليهم السلام فنحن نلعن كل من يتهم رسول الله (ص) بالخطأ ، المعادلة دقيقة جدا اكرر من يقول رسول الله اخطأ لعنة الله عليه ومن يقول الشيعة اخطأوا التفسير فهؤلاء لنا كلام خلافي اخر لا يستحقون اللعن عليه .ولان ولاية علي عليه السلام من نبوة محمد (ص) وكلها من ربوبية الله عز وجل وارتباط العقائد الثلاثة في حكم التكفير كل من اخل باحدهما ، نجد الوهابية خرجوا لنا بمفهوم جديد الا وهو من يسب الصحابة فقد كفر بالله عز وجل أي ان منزلتهم من منزلة الله عز وجل ، وهنا نقول لكم لو كان لديكم ادلة قرانية نبوية تثبت ذلك من مصادرنا فهاتوها ( قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين )، اما نحن فلدينا من مصادركم احاديث تثبت سب الصحابة احدهم للاخر هذا ناهيك عن سب امير المؤمنين عليه السلام من قبل ( الذي ياكل ولا يشبع ) او ( كاتب الوحي !!!) والاسطوانة المستهلكة القائلة اجتهد واخطأ فله اجر واحد ومن هذه المهازل التي تضحك الثكلى لا تستحق الحديث المهم لدى الوهابية اختلاق عقائد ومبادئ قبالة عقائد ومبادئ الامامية وادعاء ذلك ميسور واثبات المصادر معسور .لاحظوا لو كان الخلاف هو الصحابة والخلاف مع امير المؤمنين عليه السلام لماذا تخشون القائل بفكرة الامام المهدي عليه السلام نحن نقول وانتم تقولون انه سيملأ الارض عدلا وقسطا والظالم الذي يقف ضده مرفوض من كلينا فلو كان المهدي ابن العسكري عليهما السلام فالظالم له يختلف عن من لو كان المهدي حسب ادعاء الوهابية فما دخل الصحابة في فكرة الامام المهدي (ع) ؟ فلماذا تنزلون سيل من الشتائم والانتقادات والتكفير والاستهجان اذا ما قلنا انه ابن الامام العسكري (ع) ؟ هذا لعلاقته بالسقيفة وما جرى في الشورى ، والا لو كان ظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هو ظهور وحكم مرحلي طبقا للمرحلة التي هو عليها من غير ارتباط بالتاريخ الاسلامي منذ وفاة محمد (ص) لكان العداء له ولنا ليس كما هو عليه الان ، ولان اليقين متغلغل بين قلوبهم بما هي فكرة الامام المهدي الموثوقة التي نعتقدها فعليه لا بد من محاربتنا وبشتى الوسائل المشروعة وغير المشروعة .
https://telegram.me/buratha