المقالات

المبادرة التأريخية

760 00:30:00 2010-01-21

علي العراقي

لا شك ان العقول الكبيرة تبتكر المبادرات الكبيرة وتصنع المواقف وتنتزع الحلول لكل الازمات الراهنة ، وتتجاوز كل محاولات الاعاقة التي يراد من خلالها ارباك العملية السياسية في العراق.وعندما تقرر او تفكر القيادات العراقية بترسيخ جذور واركان العملية السياسية فلا تتراجع او تتردد لحظة من الاقدام والتقدم باتجاه ما يحقق هذه الاهداف التي تسهم في تعميق المعادلة الجديدة وتبديد المخاوف من انعكاساتها وتداعياتها على جميع الخائفين والمرتجفين والمرجفين.والخطوات الرائدة التي قام بها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تصب في هذا السياق وهي خطوات جريئة وشجاعة وتنفض غبار اليأس وازمة الثقة في نفوس الشركاء المتوجسين خيفة من التطورات السياسية الراهنة في العراق.مبادرة الجبهة الوطنية التي أطلقها سماحته لم يستثن منها احد ولم يحصرها لجماعة ولم يمنعها عن اخرين ولم توجه ضد فئة او جهة بل هي مبادرة وطنية تنفتح على الاخر بقدر انفتاحه على العملية السياسية وتنغلق عليه بقدر انغلاقه على العراق الجديد فهي مبادرة جامعة مانعة جامعة لكل الاطياف السياسية المشاركة في العملية السياسية والمؤمنة بالمعادلة الجديدة ومانعة للاغيار والاشرار ممن لا يريد الخير والصلاح للعراق وشعبه.هذه المبادرة التأريخية الوطنية تأتي في وقت يراد للعراق ان يتشظى لكي تعيد تماسكه ولحمته وتغلق الطريق على من يريد ارباك العملية السياسية وعودة المعادلة السابقة بكل ظلمها وظلامها اليه بعد ان غادرها العراق الى غير رجعة.مساحة الجبهة الوطنية بقدر مساحة الوطن وهي تبدأ بالنفوس قبل النصوص وفي الافعال قبل الاقوال وعندما تحاول قوى سياسية جر البلاد والعباد الى مستنقع الفتنة الطائفية وتجديد الاصطفاف الطائفي تأتي المبادرة الحكيمة لسماحة السيد عمار الحكيم لتتجه بالعراق الى شاطىء الامان والاطمئنان وتنأى به عن كل محاولات الفتنة والصراعات الداخلية التي لا تصب الا في مصلحة اعداء العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك