المقالات

الاشقاء بين الاحتواء والاستعداء

688 22:59:00 2010-01-20

ميثم الثوري

ثمة حقيقة لا غبار عليها ولا يمكن اخفاؤها باستحياء وهي دور الواقع الاقليمي في التأثير على العملية السياسية في العراق ايجاباً او سلباً.لا يتحرك العراق بمفرده ولا يتطور او يستقر بمحض ارادته ورغبته فاصبح الشأن العراقي مؤثراً ومتأثراً بمحيطه العربي والاقليمي.والمفارقة العابرة في هذا السياق هي ان كل مصائبنا ومذابجنا كانت تجري في العراق وسط صمت عربي واقليمي واصبح كل ما يجري في ذاك الوقت هو شأن داخلي لم يحرك ضمير الاشقاء او الاصدقاء سواء ما حصل في الجنوب العراقي والاهوار او في حلبجة والانفال.واما اليوم فاصبح كل شىء في العراق يؤثر او يتأثر في محيطه العربي والاقليمي وقد حشد الكثيرون من الاشقاء والاصدقاء استعداداتهم لمراقبة الواقع العراقي الجديد وما ستتمخض عنه الانتخابات القادمة ونتوقع ان يكون التفاعل الاقليمي والعربي مع المشهد الانتخابي العراقي القادم اكثر واقوى من التطورات الانتخابية في لبنان..واما الموقف ازاء كل هذه التطورات والاستحضارات الاقليمية والعربية المشحونة بالمخاوف والهواجس فهل الاستسلام والخضوع ام الحذر والتعامل بذكاء وحكمة.هناك تعويل اقليمي على عودة المعادلة السابقة الى الحكم ولو عن طريق اللعبة الديمقراطية والخداع الانتخابي وادخال اكبر عدد ممكن من ازلام البعث الصدامي في البرلمان القادم كمحاولة لضرب العملية السياسية من الداخل.ومواجهة هذه المحاولات ينبغي ان يكون بوعي وحكمة وحسم وحزم دون التصعيد مع الجوار الاقليمي والعربي واستعارة العنتريات السابقة من النظام السابقة واستعداء الجميع واعلان قادسيات متعددة الاتجاهات وفتح اكثر من جبهات في وقت لا نستطيع تأمين شبراً واحداً من حدودنا او حماية مدننا وعاصمتنا.والحل الايجابي الحكيم هو تفعيل قانون المساءلة والعدالة كمؤسسة دستورية وفتح قنوات التفاهم والحوار مع المحيط العربي والاقليمي دون استعداء صارخ وفتح جبهات حرب يكون الخاسر فيها العراق وشعبه.ان الاحتواء والحوار والتفاهم السبيل الكفيل لحل الازمات وتخفيف الهواجس الاقليمية والعربية واما التعميم والخلط باستعداء الجميع فلا يجلب للعراق ولشعبه سوى المعاناة والكوارث والمأساة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك