المقالات

رجل الدولة ورجل الحزب

951 23:33:00 2010-01-20

زهراء الحسيني

ليس ثمة تعارض بين رجل الدولة ورجل الحزب بل ان اهمية الحزب ضرورة تنظيمية اقتضتها ظروف العمل السياسي والتدافع السياسي في البلدان الديمقراطية التي يتصاعد التنافس فيها بين الاحزاب والقوى السياسية من اجل الوصول الى السلطة ومؤسسات الدولة بالطريقة الصحيحة.ومن الخطأ الفادح ان نردد ما يثيره اعداء العراق من تكريس القناعات والايحاءات الخاطئة بخطورة الاحزاب والاتجاه الاستقلالي بحجة كثرة الاحزاب وتنافسها الخاطىء وخلافاتها المستمرة.ونعترف ان هناك من رجال الاحزاب من يرتكب اخطاء فردية لا تنعكس بالضرورة على سمعة جميع الاحزاب كما ان اخطاء بعض المستقلين لا تعني بالضرورة اخطاء الاتجاه المستقل برمته والدعوة الى رفضه وان الجزئيات الخاطئة لا تنعكس بالضرورة على تخطئة الرؤى الصحيحة والكليات والخطوط العامة التي تمثل الوعي العام ومرتكزاتها الصحيحة في ادارة اللعبة السياسية.ومن هنا ينبغي التمييز والتفريق بين امرين بين الاتجاه التنظيمي الذي حث عليه امير المؤمنين بقوله " الله الله في نظم امركم" وبين التوجه التحزبي المرفوض الذي يرفع مصالح الحزب فوق مصالج الجميع ويغلب المصلحة الحزبية على مصالح الوطن العليا.رجل الحزب عندما يصل الى موقع متقدم في ادارة البلاد عبر القنوات الديمقراطية الصحيحة يكون على المحك والاختبار العسير وتكون مسؤوليته اكبر من غيره لان موقع الدولة يحتم عليه ان يتعامل بروح وطنية بعيداً عن الافق الحزبي الضيق وبعيداً عن المصالح الذاتية وعليه ان يعمل بعقلية رجل الدولة الذي يهمه بناء الدولة وافاقها المستقبلية ولا يتعامل مع مفاصل الدولة بروح حزبية مقيتة.ولو تعارضت المصلحة الحزبية مع المصالح الوطنية فان تقديم الاخيرة يحقق المصلحتين بالضرورة ويعزز مفهوم دولة المؤسسات التي نسعى الى بنائها في العراق الجديد.ولو دار الامر بين ان ينفرد رجل الحزب ولا يكترث لطبيعة مخاطر التحالفات والائتلافات وبين ان يأتلف في تحالف قوي يحقق مصالح الوطن ويعزز المعادلة الجديدة فان المصلحة العليا تقتضي ان يغلب مصالح المعادلة الجديد على مصالح الحزب ليحقق الضمانة الاكيدة في الوصول الى البرلمان ضمن كتلة قوية ناهضة في تشكيل الحكومة القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك