المقالات

مستقبل العراق ..

826 18:46:00 2010-01-20

بقلم : ناجي لطيف العسكري

يتكون العراق من ثلاثة أقسام أو طبقات متميزة من المواطنين، الطبقة الغنية جداً، والطبقة الفقيرة جداً، والطبقة الوسطى التي تشكل الحال الوسط. إن الطبقة الغنية والطبقة الفقيرة تتصف هذه الطبقتين على الأرجح بالجشع والخوف وعدم الشعور بالأمان. فالطبقة الغنية لا تعرف شيئا غير الحكم، والطبقة الفقيرة لا تعرف شيئا غير الطاعة أما الطبقة الوسطى فمن المرجح أن يكون لها أعداء أقل من الطبقتين الأخريين. وتتصف الطبقة الوسطى بالانصياع للعقل والانضباط والاعتدال وتكون أقل عنفاً وطموحاً وطمعاً من الطبقتين الأخريين.

الدول التي تتشكل من الطبقة الوسطى تستطيع حماية الغني من طمع الفقير والفقير من جشع الغني ومن خلال العقدين التي عاشها العراق فقد تعلم الفرد العراقي أن الحل من جميع المشاكل التي يمر بها هي تكوين مجتمع مدني بعيداً كل البعد عن التسيس الجماعي لجماهير وبذلك يخلق مجتمعاً ديمقراطياً يصب كل طاقاته من اجل خدمة هذا البلد,على الرغم أن العرب سبقوا العالم في العديد من العلوم ومنها العلوم الاجتماعية كما في كتاب ((المقدمة))لابن خلدون إلا أن المجتمع المدني كمصطلح مع مرور السنين قد اندثر كما اندثرت كثير من المعاني، لهذا يعتبر مصطلح المجتمع المدني مصطلح أوربي قديم تمت صياغته خلال النصف الثاني للقرن ال18 وذلك بعد تخلصهم من الاستبداد وتحويلهم إلى مجتمع ديمقراطي,فكل الظروف التي مرت بها العديد من الدول الغربية يمر العراق بها لان, لكن لم يتغير الواقع العراقي لحد لان.بعد التخلص من حكم حزب واحد لعراق وبعد احتلال بغداد دخلت العديد من الأحزاب والتيارات إلى العراق وبذلك انشقت الوحدة العراقية وصار انتماء المواطن العراقي حسب الحزب الذي ينتمي إلية لا وطنيته.في كل البلاد هنالك العديد من الأحزاب والتيارات ولكل حزب أو تيار العديد من المناصرين والمؤيدين لهذا الحزب أو ذاك وهذا حق مشروع لكل مواطن وهي عملية ديمقراطية ولكن لكون هذا التجربة جديدة على المواطن العراقي بعد حكم دكتاتوري يتمثل بحزب واحد فقد ظهرت العديد من الأخطاء في هذا التجربة الديمقراطية ونحن نشاهدها بوضوح في الانتخابات حيث يبدأ كل حزب بالتسقيط في الحزب المنافس وبكل الطرق الشرعية والغير شرعية .ولكن بعد الانتخابات الماضية فقد أصبح المواطن العراقي على وعي تام وفقد عرف العديد من الحقائق وسوف تكون هذه التجربة الانتخابية تجربة ديمقراطية على مستوى عالي من الوعي من الطرفين المرشحين والناخبين وسوف تكون كلمة الفصل لمواطن العراقي في من يمثله في المرحلة القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك