المقالات

أعطوا ( ظافر العاني ) حقه !!

1261 16:43:00 2010-01-15

عماد الاخرس

تركه ثقيلة ورثها أزلام النظام البائد من قائدهم الضرورة .. سياسة الفوضى ولغة العنتريات والتهديد والوعيد .. فبعد ( صالح المطلك ) تبعه ( ظافر العاني ) .. وكلاهما يستحق الوصف بالسياسي الجاهل الفوضوي.وللعلم فان تصريحاتهم لا تخدم احد حتى حلفائهم وتسبب إساءة كبرى للديمقراطية التي يراد بناء الدوله العراقيه الجديدة عليها إضافة إلى إنها خرق واضح للدستور الذي لم يعتادوا عليه.ويبقى المؤلم هو أن تدفع هذه التصريحات الفوضوية بساسة العهد الجديد لمراجعة حساباتهم وتضييق خناق الديمقراطية التي هي ثمرة العهد الجديد.أعود لعنوان مقالي وطلبي الغريب في إعطاء ( ظافر العاني ) حقه والصفح عنه مع انه أساء لرموز الحركة الوطنية التي كان لها فضلا كبيرا في تحرير العراق من حكم الطغاة .. ومع علمي بأنه طلب صعب .. ولكن سأبرر أسبابه.. أولا- تصريحاته وتعليقاته كاذبة لا تمت بأية صله للحقيقة و أمر تصديقها مستحيلا حتى من قبل الأطفال و الجهلة بالسياسة .. فمن لا يعرف الرئيس ( مام جلال ) وتاريخه النضالي الطويل وشخصيته الإنسانية الخالية من كل لغات التسلط والهيمنة .. انه صمام أمان العراق منذ أربعة أعوام.. ومن لا يعرف فصائل المجلس الأعلى وقوات بدر وشهداؤهم الأبرار .. أما من لا يعرف حزب الدعوة فليسأل السجون والمشانق عنهم . إن بطولات هؤلاء إضافة لقوى الفصائل الوطنية الأخرى أرعبت وهزت أركان الدكتاتورية الصداميه وأزلامها .. لذا فلا اعتقد أن ( ظافر) وأمثاله يستطيعون إخفاء هذه الحقيقة الواضحة كالشمس عن العراقيين مطلقا !ثانيا - اعتاد ( ظافر) ورفاقه العيش على متعة الهيمنة والتسلط على الضعيف والخنوع والخضوع للقائد المستبد واليوم فقد هؤلاء هذه المتعة.ثالثا- لم يتذوق طعم الديمقراطية في حياته وظل يعيش في عالم الرعب الدكتاتوري طيلة 35 عام.. لقد كتم صدام أنفاسه وكان لا يستطيع التصريح والتعبير عن رأيه إلا في الخلاء وفجأة يرى ديمقراطية العهد الجديد التي فسحت له المجال للحديث والتصريح أمام الفضائيات.. لذا أصبح في صدمه نفسيه جعلته يفقد المعنى الصحيح للديمقراطية وتختلط عليه الأوراق مع تراكمات السلوك في العهد البائد ليتصور بان مفهومها هو الاعتداء وتوجيه الإهانات والتجاوز على الآخرين ! رابعا - لا يفهم معنى الدستور وضرورة الالتزام به وعدم خرقه رغم حصوله على الدكتوراه في العلوم السياسية ومشاركته في صياغة الدستور الجديد لأنه اعتاد العيش في ظل العهد البائد على دستور مؤقت ومن يدلى بأبسط من تصريحاته بكثير فمصيره الموت هو وأقربائه لغاية الدرجة السابعة وبلا نقاش ! خامسا - تصريحاته من الجانب السايكولوجى تؤكد بان أزلام النظام البائد يلفظون أنفاسهم الأخيرة ولم تبقى لديهم أوراق للعب عليها سوى التصريحات الفوضوية والكلام الكاذب الخالي من اى دليل وحسب اعترافه .سادسا - الراتب البرلماني العالي والمنصب الرفيع جعله يفقد توازنه بعد أن كان في العهد البائد يتقاضى ملاليم ويعيش حتى في حسره شراء طبقة البيض.. لذا أصبح لا يميز بين الحق والباطل ويدلى بتصريحات تناقض الحقيقة من حيث لا يدرى!سابعا- تصريحاته أكدت الأفق الديمقراطي الواسع للعهد الجديد والذي سمح له بالتعبير عما في داخله وبالاعتداء أمام القنوات الفضائية على أعلى هرم في الدوله العراقيه الجديدة .. وهذا حقق دعاية إعلاميه واسعة للعملية السياسية الجارية في العراق الجديد والتي يفتقد لها العالم العربي الذي يدعمه ويحتضن رفاق دربه !ثامنا - بقائه وأمثاله أمر ضروري ومهم جدا لأنهم المرآة التي تعكس حقيقة أصحاب العقول الفارغة المعادية للعملية السياسية وتوضح باستمرار المستوى الذي هم إليه.تاسعا - عمره الكبير وحرجه أمام الفضائية العراقيه والصفعات التي تلقاها من السياسيين الفطاحل ( حسن سلمان ) ( وفرياد راوندوزى ) و( كمال الساعدى ) تكفى وتغنى عن اى إجراء آخر ضده . عاشرا - طرده من رئاسة جبهة التوافق تكفى كعقوبة وأهانه لردعه. أتمنى أن تقنع التبريرات أعلاه الجميع لإعطاء ( ظافر) حقه والصفح عنه وتركه في سبيله.أخيرا أقولها .. الجميع على ثقة بان الحكومة العراقيه ستتعامل مع تصريحاته كفرد وليس ككيان سياسي وبدون أية نظره مذهبيه وإذا كان رجال العهد البائد ظالمين و فوضويين فرجال العهد الجديد يجب أن يكونوا مثالا للسماحة والحبكة السياسية ولا يعطوا الفرصة لهؤلاء لتحريك أوراقهم الخاسرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البدري
2010-01-19
كلام جميل بس هو منو الي مأذيهم وداعتك ماخذين حقهم وحق غيرهم من عيونه ورجّال الي يمس شعره منهم العيب بينه مو بيهم والعاقل يفهم
بنت العراق
2010-01-16
تلك هيه القشه التي قصمت ظهر البعير فهؤلاء الشرذمه التي بقيت من فضلات البعثيين غيروا جلودهم مثل الحرباء ودخلوا البرلمان لكن الطبع غلاب فهم انجاس لاينظفون ابدا بعد ان القي صدامهم في مزبلة التاريخ لايستطيعوا ان يكونوا سوى بعثيين لن يكونوا سوى بعثيين قذرين حاقدين على الشعب العراقي ومستغلين الديمقراطيه التي لم يمتعوا بها من قبل كي يبثوا سمومهم لكن هيهات هيهات ان يعود الزمن الى الوراء
army
2010-01-16
نخالفك الراي ايها الاخ فلو صفحنا عنهم وتركناهم حال سبيلهم فان الله لن يغفر لنا او يرحمنا ،فهؤلاء كابليس.
مراقب
2010-01-15
معلومة اقدمها الى موقع براثا هو ان زوجة ظافر العاني والمسماة انيس كانت عضو فرقة وتدرس الثقافة القومية في كلية الصيدلة جامعة بغداد في زمن المقبور صدام وتستطيعون التاكد من ذلك من الكلية. فهذه العائلة بعثية حتى النخاع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك