عماد الاخرس
تركه ثقيلة ورثها أزلام النظام البائد من قائدهم الضرورة .. سياسة الفوضى ولغة العنتريات والتهديد والوعيد .. فبعد ( صالح المطلك ) تبعه ( ظافر العاني ) .. وكلاهما يستحق الوصف بالسياسي الجاهل الفوضوي.وللعلم فان تصريحاتهم لا تخدم احد حتى حلفائهم وتسبب إساءة كبرى للديمقراطية التي يراد بناء الدوله العراقيه الجديدة عليها إضافة إلى إنها خرق واضح للدستور الذي لم يعتادوا عليه.ويبقى المؤلم هو أن تدفع هذه التصريحات الفوضوية بساسة العهد الجديد لمراجعة حساباتهم وتضييق خناق الديمقراطية التي هي ثمرة العهد الجديد.أعود لعنوان مقالي وطلبي الغريب في إعطاء ( ظافر العاني ) حقه والصفح عنه مع انه أساء لرموز الحركة الوطنية التي كان لها فضلا كبيرا في تحرير العراق من حكم الطغاة .. ومع علمي بأنه طلب صعب .. ولكن سأبرر أسبابه.. أولا- تصريحاته وتعليقاته كاذبة لا تمت بأية صله للحقيقة و أمر تصديقها مستحيلا حتى من قبل الأطفال و الجهلة بالسياسة .. فمن لا يعرف الرئيس ( مام جلال ) وتاريخه النضالي الطويل وشخصيته الإنسانية الخالية من كل لغات التسلط والهيمنة .. انه صمام أمان العراق منذ أربعة أعوام.. ومن لا يعرف فصائل المجلس الأعلى وقوات بدر وشهداؤهم الأبرار .. أما من لا يعرف حزب الدعوة فليسأل السجون والمشانق عنهم . إن بطولات هؤلاء إضافة لقوى الفصائل الوطنية الأخرى أرعبت وهزت أركان الدكتاتورية الصداميه وأزلامها .. لذا فلا اعتقد أن ( ظافر) وأمثاله يستطيعون إخفاء هذه الحقيقة الواضحة كالشمس عن العراقيين مطلقا !ثانيا - اعتاد ( ظافر) ورفاقه العيش على متعة الهيمنة والتسلط على الضعيف والخنوع والخضوع للقائد المستبد واليوم فقد هؤلاء هذه المتعة.ثالثا- لم يتذوق طعم الديمقراطية في حياته وظل يعيش في عالم الرعب الدكتاتوري طيلة 35 عام.. لقد كتم صدام أنفاسه وكان لا يستطيع التصريح والتعبير عن رأيه إلا في الخلاء وفجأة يرى ديمقراطية العهد الجديد التي فسحت له المجال للحديث والتصريح أمام الفضائيات.. لذا أصبح في صدمه نفسيه جعلته يفقد المعنى الصحيح للديمقراطية وتختلط عليه الأوراق مع تراكمات السلوك في العهد البائد ليتصور بان مفهومها هو الاعتداء وتوجيه الإهانات والتجاوز على الآخرين ! رابعا - لا يفهم معنى الدستور وضرورة الالتزام به وعدم خرقه رغم حصوله على الدكتوراه في العلوم السياسية ومشاركته في صياغة الدستور الجديد لأنه اعتاد العيش في ظل العهد البائد على دستور مؤقت ومن يدلى بأبسط من تصريحاته بكثير فمصيره الموت هو وأقربائه لغاية الدرجة السابعة وبلا نقاش ! خامسا - تصريحاته من الجانب السايكولوجى تؤكد بان أزلام النظام البائد يلفظون أنفاسهم الأخيرة ولم تبقى لديهم أوراق للعب عليها سوى التصريحات الفوضوية والكلام الكاذب الخالي من اى دليل وحسب اعترافه .سادسا - الراتب البرلماني العالي والمنصب الرفيع جعله يفقد توازنه بعد أن كان في العهد البائد يتقاضى ملاليم ويعيش حتى في حسره شراء طبقة البيض.. لذا أصبح لا يميز بين الحق والباطل ويدلى بتصريحات تناقض الحقيقة من حيث لا يدرى!سابعا- تصريحاته أكدت الأفق الديمقراطي الواسع للعهد الجديد والذي سمح له بالتعبير عما في داخله وبالاعتداء أمام القنوات الفضائية على أعلى هرم في الدوله العراقيه الجديدة .. وهذا حقق دعاية إعلاميه واسعة للعملية السياسية الجارية في العراق الجديد والتي يفتقد لها العالم العربي الذي يدعمه ويحتضن رفاق دربه !ثامنا - بقائه وأمثاله أمر ضروري ومهم جدا لأنهم المرآة التي تعكس حقيقة أصحاب العقول الفارغة المعادية للعملية السياسية وتوضح باستمرار المستوى الذي هم إليه.تاسعا - عمره الكبير وحرجه أمام الفضائية العراقيه والصفعات التي تلقاها من السياسيين الفطاحل ( حسن سلمان ) ( وفرياد راوندوزى ) و( كمال الساعدى ) تكفى وتغنى عن اى إجراء آخر ضده . عاشرا - طرده من رئاسة جبهة التوافق تكفى كعقوبة وأهانه لردعه. أتمنى أن تقنع التبريرات أعلاه الجميع لإعطاء ( ظافر) حقه والصفح عنه وتركه في سبيله.أخيرا أقولها .. الجميع على ثقة بان الحكومة العراقيه ستتعامل مع تصريحاته كفرد وليس ككيان سياسي وبدون أية نظره مذهبيه وإذا كان رجال العهد البائد ظالمين و فوضويين فرجال العهد الجديد يجب أن يكونوا مثالا للسماحة والحبكة السياسية ولا يعطوا الفرصة لهؤلاء لتحريك أوراقهم الخاسرة .
https://telegram.me/buratha