عباس عكله بادي
حينما يأتي الخير إلى بلدة أو إلى منطقة أو بلاد سوف لن يسلم هذا الخير ولن يجد الطريق معبدا أمامه بل سيجد مطبات وحفر لربما تقع به في لحظة أو آونة إلى الهاوية إن لم يجد من يأخذ بيد هذا الخير إلى ساحة الأمان ويصله إلى أهله ومستحقيه ....كثير نحن الكتاب والمهتمين لأمر بلادنا من مثقفين و مواطنين عاديين ذكرنا معوقات عمل الحكومة العراقية وقد انتقدناها.... ونقد الحكومات وطرح مايعيبها على الساحة الإعلامية هو بحد ذاته خير نحمد الله تعالى عليه....
فالدكتاتورية إن نساها البعض منا لايزال يحفل بها الكثير من أبناء شعوبنا العربية تحت ظل حكوماتهم المهيمنة منذ عقود مرت ....فآن الأوان بأن نذكر الخير والنعمة التي نحن فيها من حرية في الرأي واعمار وتدرج في رقي المعيشة وبناء دولة وقوانين ودستور فلا أريد أن أسلط الأضواء على التباطؤات بقدر مااذكر نفسي وقارئي بالنعمة التي يريد أن يصادرها منا الكثير الكثير الكثير حتى قطع الأنفاس فمن واجبنا الوطني أن لانعيد الكلمات التي خزنها في أفكارنا الإعلام المضاد والمعادي و على طول السنين السالفة مابعد التغيير تلك العبارات التي أوجدت الازدواجية عند الكثير من الوطنيين والذين لم تتح لهم الأقدار فرصة الحصول على مناصب أو مسؤوليات قيادية في البلاد ...العبارات التي جعلت من اللسان ينطق بلغتين لغة الإساءة في محفل أو مجلس ولغة الإحسان في أخر...
دعونا نتعاضد لبناء العراق وننتخب ....وان كان هنالك خروقات وفساد واقع في مفاصل حكومتنا ...ألا أن فيهم الأوفياء والمخلصين الذين حملوا على أكتافهم معاناة شعبهم منذ الاحتلال الذي جعل منهم كمن طردوه من منزله وقالوا له ليس لك إلا بحبوحة قرب عتبة بابك فبقي مصا برا مرابطا إلى أن سمحوا له بأشغال غرفة من بيته ثم غرفتان ثم خرجوا من بيته خارجا وسيزولون ويبتعدون إذا وجد من يؤازره مستقبلا وتعاضد معه وتكاتف .....
دعونا نتكاتف لارتقاء عراقنا وننتخب ....فقد أصبح التغيير بأيدينا فان علمنا بالسراق واللصوص في حكومتنا ....فلنمثل الأمر كمن لديه دكان أو بقالة وقد وكل أمر البيع فيه لشخصين أحدهما ولده والآخر غريب عليه وأراد طرد أحدهما بعد علمه بأنهما سراق فأيهما يطرد ؟ ولده أم الغريب !!! بالتأكيد الغريب.... لأن ولده قادر على أصلاحه أما الآخر فيستبعده لصعوبة تصحيح أخطاءه ....
لدينا مرشحين ليسوا بقليل وواقعنا يفرض علينا أن نتفقدهم جيدا ونقلبهم يسارا ويمينا ولكن لنسأل أنفسنا أسئلة توفر علينا المعاناة في التمحيص والتدقيق !!!
لكل محافظة مرشحين يعني من حقنا أن ننتخب أبناء محافظتنا حصرا... وذلك الحمد لله لم يحسبه المطبلين والمتربصين.. طائفية ....من أنتخب من أبناء محافظتي كسؤال أول ؟ ....بالطبع تكون الصدارة لمن هو أكثر نفعا لمجتمعي وأفترض أن مجتمعي هو (100000ناخب ) وذلك أيضا محدد بقانون من قبل المفوضية المستقلة للانتخابات ....يعني من حقي التفكير بهكذا حال , حيث كل عضو برلمان يمثل هكذا عدد ....
السؤال الثاني ...هذا الذي أرى به النفع مجرب أم لا ؟ أن كان مجربا قد وفر لي اليقين بدلا من الشك ...
السؤال الثالث ....هذا المجرب هل سيتسنم منصبا كبيرا في الدولة تنتفع من خلاله محافظتنا ثم بلادنا أم يجلس قرب ستائر البرلمان الخلفية وربما تتخطفه الكاميرا في السنوات الأربع القادمة لمرة واحدة أو لانراه أطلاقا؟؟
السؤال الرابع ....إذا احتجنا إليه هل سيزور محافظتنا ليقضي لنا حوائجنا (إن أستطاع) أم يبقى عاكفا في المنطقة الخضراء ؟السؤال الخامس والأخير....أن نرى مكتسباته خلال تأريخه ولاننظر لتلك المعطيات بصورة فردية بل ماعمل للبلاد والعباد ....تلك وماعداها.... نقف من خلالها على مؤهلات من يقع تحت تأشيرات أقلامنا والخير في مايقدمه الله ...
https://telegram.me/buratha