المقالات

الاستحواذ على القلوب قبل العقول

859 16:22:00 2010-01-14

مهند العادلي

عندما يقوم أي إنسان بأي فعل أو عمل فانه ينتظر ليرى رد الفعل على ذلك العمل , هذا ما لمسه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي سماحة السيد عمار الحكيم (دام عزه) من خلال جولاته الداخلية والخارجية المستمرة حيث لم ينتظر طويلا كي يرى ويلمس رد الفعل من خلال التجمعات الجماهيرية والشعبية والعشائرية والتي احتشد من خلالها المحبين لسماحته لاستقباله هذه التجمعات ما هي في الحقيقة ألا تعبير عفوي من قبل الشعب لهذه الشخصية الرمز لهم .ولتأتي نقاشته ومع مختلف شرائح الشعب المثقفة منها والبسيطة لتعبر عن سعة الثقافة التي تمتلكها هذه الشخصية التي يرى من خلالها المتناقش أنها الآمل الحقيقي لتحقيق أحلام وأمال الشعب المظلوم .

رئيس المجلس الأعلى طالما أكد خلال أحاديثه السياسية التي يصرح ومن خلال مختلف الوسائل والطرق الإعلامية ( نحن ليس لدينا مشكلة مع البعثي ولكن مشكلتنا الحقيقية مع الصداميين الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من أبناء شعبنا ) .وعلى صعيد شريحة الشباب فان سماحته يردد دائما( الشباب هم بناة مستقبل العراق وإذا ما أردنا بناء عراق متطور يواكب الشعوب المتقدمة الاستفادة من عقول الشباب وأفكارهم كونهم يمثلون رصيد العراق كما يمثل النفط الخزين الإستراتيجي للبلد ) ,, أما على صعيد العشائر فطالما صرح سماحته ( أن عشائر العراق ركائز وأركان بناء المجتمع العراقي ولا يمكن إقامة أي بناء شاهق وكبير ويمتد عمره لقرون طويلة دونما بناء ركائز وأركان قوية ومتينة لتستطيع حمل البناء ) .وكذا تصريح سماحته للشرائح العلمية والأدبية والفنية وحتى فضلاء الحوزة العلمية التي كانت على الدوام الملاذ الآمن للشعب العراقي...

لم يندرج خطاب سماحته تحت أي عنوان طائفي أو عرقي فلم يسمع له وفي أي وقت أي تصريح فرق وميز بين أبناء الشعب وطوائفه وانتماءاته ,, وخلال جولاته المستمرة داخل العراق وحتى خارجه جعلت من شخصيته هدفا ورمزا يسعى الشباب الواعي والمثقف للوصول إلى ما يمتلكه من ثقافة ومعرفة .فقد أثار بهذه الثقافة أعجاب الرموز والشخصيات السياسية والمثقفة وفي مختلف أرجاء العالم , نهر الثقافة الذي ارتوى منه سماحته نهرا عذبا خالصا استطاع من خلاله إعادة حب الشعب والعالم إلى هذه الأسرة الحكيمية العريقة المضحية واحيا كذا حب الناس لجده وعمه وأبيه (رضوان الله عليهم أجمعين ) فاستطاع بحق الاستحواذ على القلوب قبل العقول .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك