المقالات

نزلاء البيت الملغوم

900 14:05:00 2010-01-14

حافظ آل بشارة

يبدو ان الدعاية الانتخابية تنطلق مبكرا ، ومع انها غير مباشرة الا انها لشدة التوتر انزلقت بسرعة الى منحدرات خطيرة ومخجلة احيانا ، مصائب عديدة قد جرت على رؤوس نزلاء البيت الوطني المهتز والدعاية لم تبدأ بعد فكيف اذا بدأت ؟ يبدو ان حمى التنافس تجاوزت الاشارات السياسية وبدأت تاخذ طابع نبش العاهات النفسية ، يزدهر الآن اسلوب الوعيد الصدامي تحت مضلة النفاق الديمقراطي الذي يزاوله قوم اختلط لديهم الحقد والطموح ، يقول العقلاء ان السياسة تبقى مجرد لعبة ولا تستحق ان ينزلق اللاعب الى المستوى الذي يجعله يريق دماء الخصم او يتجاوز على حرماته ، الحياة كلها حلم ينتهي فجأة ولعبة السياسة والمناصب هي الجزء الاحقر من ذلك الحلم فهل يستحق كل هذا العناء وحرق الاعصاب ؟ بعض المأزومين ينزلقون في دعايتهم غير المباشرة الى حد القول بأنهم يفتخرون بالانتماء الى صدام ومنظومته القمعية ويفتخرون بانهم كانوا مساهمين في الجرائم التي ارتكبها النظام السابق ،

هذا الموقف يؤشر حالة خرق خطيرة في جدار العملية السياسية ، فالمعروف ان مغسولي الادمغة من رموز الاتجاه الصدامي مازال بعضهم يعيش في الهواء الطلق ، وقد وضع قانون المسائلة والعدالة كغربال لتصفية محيط العملية السياسية من مرور الشوائب الصدامية الخاضعة للمسائلة ، لكن المفاجئة ان قنابل صدامية بدأت تنفجر في وجوه الناس بين الحين والاخر ، هذه القنابل تنطلق من داخل البيت الوطني وليس من خارجه ، قنبلة من داخل البرلمان وقنبلة من داخل الحكومة وقنابل اخرى صغيرة وكبيرة من داخل القوات المسلحة والاحزاب والتحالفات الغريبة العجيبة ، فيا اهل الغربال تحية لغربالكم الرائع ، انه غربال حميدة ام اللبن ، غربال يتجاهل شوائب متفجرة بهذا الحجم فسلام على عمليتكم السياسية ، وسلام على غربالكم الذي تعبر منه النماذج الصدامية بدون ان يعطي أي اشارة حمراء او خضراء ، الجماعة الذين عبروا غربالكم المحترم ليسوا من النوع الذي يمكن اخفاؤه فهم ليسوا مجرد اتباع لصدام ونهجه بل هم عشاق مفجوعون بفقده ولو ابادوا العراق كله لما انطفأت نيران الثأر في صدورهم ، نسأل هيئة المسائلة والعدالة من رئيسها الى السائق فيها ، بربكم اذا عثر احدكم على شخص يؤكد أمام الناس في الشارع بأنه يحب صدام ويحترمه ويفتخر بالعمل معه فما هو موقفكم ؟ اما ان تعتبروه مجنونا او شخصا لا حياء له ،

 الا تتوقعون ان يهاجمه الناس ويوسعوه ضربا ؟ فكيف اذا كان هذا الشخص نائبا في البرلمان او من كبار المسؤولين في الحكومة ؟ معروف لدى العراقيين ان العصابة الصدامية لم تنقرض بعد ، وان دولا عربية تحاول اعادتها الى السلطة وهم يحصلون على الاموال والتدريب والدعم المتميز ويخططون لكارثة يدمرون بها مابقي من العراق خاصة وان هدفهم العودة الى السلطة وهم مثل صدام لا يهمهم شيء فالعراق في نظرهم اما ان يكون مجموعة عبيد لهم او يحترق ، الغريب ان هذه المعلومات لم تعد من الاسرار .

اجراءات منع الصداميين من العودة الى الحياة السياسية تقوم بها مؤسسة او اكثر ، لكن انفجار هذه الالغام من داخل البيت دليل على فشل او فساد او تهاون او خيانة تلك الدوائر ، واذا كانت الدورة السابقة بحكومتها وبرلمانها ملغومة الى هذا الحد فما هو حال الدورة المقبلة ؟ الا تكفي هذه الحقائق مبررا لفحص الغربال ام انه غربال مقدس ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2010-01-16
اعيد واكرر قصر نظر الحكومة وذالك باابعاد كل انسان شريف ونزيه بل وقربت او ادخلت مجرمي الامس واليوم في اركان المهمة للدولة تحت عددة مسميات منها خبراتهم ((وماهي تلك الخبرات))(اخاف خبرات نووية واحنا مانعرف)؟؟!!!!!وفي هذه الحالة نبع ونشط بعد ان تتطمأنوا ؟وان الباب مفتوحا" لهم؟!من امثال الضاري والدليمي ومشعان واليوم العاني؟! واليوم العاني يصرح بتصريح اجرامي بعثي والتي ينكر الجرائم التي ارتكبت بحق شرفاء واسياده!!اليس من المفروض ان يحاكم هذا الشخص(قانونيا) ام لا؟؟او عف الله عما سلف
زهراء محمد
2010-01-16
الذي اوصل هولاء الحثالات القذرين الى التطاول سوى بتصريحاتهم اوبااعمالهم الاجرامية التى تحدث يوميآ هنا وهناك هي الحكومة العراقية وذالك بمجاملاتهم التي لامبرر لها ؟؟!لقد نسوا اوتناسوا الجرائم التي ارتكبت على مدى ٣٠ سنة بحق شرفاء العراق!!نسوا السجون والتعذيب التي كان ينالها كل انسان شريف في تلك السجون المظلمة وعلى يد هولاء المجرمين امثال المطلك ومشعان وغيرهم من حثالات المجتمع العراقي!!نتذكر كلنا عند السقوط كيف هربوا بملابسهم الداخلية مثل الفيران؟لكن ضعف الحكومة الحالية هي التي سوف توصلنا للكارثة ل
احمد الربيعي
2010-01-14
اعداء العمليه السياسيه في الداخل امثال اليطلك وابن عانه وطارق المشهداني اخطر من اعدائها في الخارج..لان الطرف الاول ينخر بداخل الجسد ويزداد خطره بضعف مقاومه الاطراف السياسيه الوطنيه الحقيقيه بحجه المصالحه التي يجب ان يكون عملها مثل عمل الكريات البيضاء ضد الجراثيم..الحمد لله ان اجتثاث اليطلك جاء من هيئه مستقله لاعلاقه لها بالاحزاب حتى لاتبقى لهم حجه رغم تدليسهم/فيمالو تدخلت الاحزاب (بحجه المصالحه) ثانيه في عمل هيئه المسائله عندها اتوقع سيشكل الشعب مجاميع لتاديب هؤلاء البعثيين الانجاس واقتلاعهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك