عباس العزاوي
الاردن وتخرصات القومجيه... الرفيق معن بشور أُنموذجاً
ما ان سمعت الحكومة الاردنيه خبر مقتل افراد السي آي ايه على يد العميل المزدوج همام خليل البلوي بعملية ارهابيه في افغانستان حتى اهتزت اركانها وبدات ترتجف واولى خطواتها كانت أعتقال احد افراد عائلته ومازال رهن التحقيق ومنعت اهل المدعوهمام من اقامة العزاء له....! او حتى الاتصال باالاعلام والادهى من ذالك وضعت قوات الامن دوريات متحركه حول البيت للمراقبة ومنع الاتصال بهم !!!!
اسمعوا ياعراقيين الحكومه الاردنيه تهتز مؤخرتها خوفاً وفزعاً من عمليه انتحاريه راح ضحيتها سبعة امريكان... لااكثر! ومع ان الحدث بعيد الاف الكيلو مترات عن ارض الاردن اخذت الحادثه منهم كُل مأخذ بل وتمنع الحكومه حتى ذويه من اخذ العزاء بولدهم حتى لايغضب منهم اسيادهم امريكا واسرائيل ولم تهتز المملكه ولامليكها عندما أُقيم عزاء كبير وبتغطية اعلاميه رسميه اردنيه للارهابي اللعين رائد البنا اثر عمليته الاجراميه ضد ابناء الحله والتي اراح ضحيتها اكثر من 100 عراقي ولم تتخذ الحكومه اي من تلك الاجراءات والخبر كان يتصدر واجهات الصحف مع نص الايه القرانيه (( لاتحسبن الذين قتلوا ......)
ورغم كل المضاهرات التي خرجت في العراق والدول الاوربيه من العراقيين استنكارا لهذا الفعل المشين الذي ينال من كرامة ومشاعر العراقيين لم تهتم المملكه بهذا والغريب بالامر ان والد الارهابي منصور البنا اراد ان يوضح في مقابله في قناة العربيه في برنامج نقطة نظام ان القضية كانت مجرد اقامة عزاء لااكثر ولم تاخذ القضيه بُعداً سياسيا ولم يكن هو اي السيد البنا في حال تسمح له اعتبار ابنه شهيدا او بطلا قومياً لمصابه الاليم ولكن مقدم البرنامج كان يقاطعه في كل مره ليضع على لسانه كلمة مفادها فخره كأب بهذا الولد المجاهد ضد الروافض طبعا حسب مفاهيم قناة العربيه التي هي في الاصل(( الممكله العربيه السعوديه)) وحذفت الكلمه الاولى والاخيره.
وجاء قرار تسمية احدى الاحياء او الشوارع في الاردن باسم المقبور صدام لتكمل الصورة الحقيقة لاشقاء الدم واللسان وليتوضح لكل العراقيين كيف ان العرب لايحبونهم ولايحترمون مشاعرهم ولاقتلاهم بغض النظر عن انتماءاتهم ويمجدون جلاديهم وظالميهم ولاغرابه فالكثير من حفاة العرب مازالوا يحلمون بعودة اذيال سيدهم قائد الضروره الذي ابى الا ان يكون مركز قيادة عملياته الجهاديه ضد المحتل في حفره تسع لشحص واحد او اثنان في اصعب الضروف واخر الناعقين والمطبيلين القومجي معن بشور الذي اضحكني كثيرا في خطابة الاخير بالذكرى الثالثة لأعدام جرذ العوجه.
وهنا بدوري كمواطن عراقي اريد ابلاغ هذه الرساله الى معن بشور ورفاقه البعثيين .... سوف لن احدثكم عن الاعدامات ولا عن احواض التيزاب ولا عن الجثث التي لاتصل لذويها ولا احدثكم عن الحروب الامبررة ولا عن الازمات المفتعلة مع الامم المتحده وامريكا وسوف اغض الطرف عن الازمات الغذائيه المفبركة ايام الحصار وسوف لااذكر الديون الكبيرة التي خلفتها فترة الحكم البعثي المنقرض ,ولااحدثكم عن غزو الكويت وماترتب عليه من آثار مدمرة وسوف لااحدثكم عن المذابح في 1991 ولا عن مجزرة حلبجة ولا عن المقابر الجماعية ولا عن القرارات الهوجاء لقائدكم المنصوررغم كل الهزائم .ولكن اتمنى ان تجيبني بصراحة عن سؤال واحد ومهم جداً هل ماوصل اليه حال البلد الان يُشير الى ان القيادة التي كانت تتولى امور البلاد وطنية حقاً اوانها تمتلك في قلبها حب للعراق او للعراقيين ......؟؟؟؟؟؟مع تحياتي اقول هنيئاُ لكم هذا القائد الفذ وكان يجب علينا استنساخه مثل النعجة دوللي واعطاءكم نسخه محسّنه ليحكم بلدانكم المهزومه.
https://telegram.me/buratha