حميد الشاكر
أنا وغيري من الشعب العراقي ندرك ان البعثيين مع انهم عتاة ولصوص ومجرمين وقطّاع طرق ومنافقين ، لكنّنا من الجانب الاخر ندرك ان البعثيين اجبن خلق الله واغدرهم ، واغبى من وطأت ارجلهم الارض العراقية واشدهم تخلفا ورجعية في الفكر والثقافة والتحضر وباقي المسميات البعيدة عن بداوة واعرابية البعثية اينما كانوا في العراق !!.
نعم عندما قرأت بعض الاخبار الصحفية التي تتحدث عن (إنقلاب)يقوده الجنرال البعثي الجديد صالح المطلك ، انتابني لااخفي القرّاء سرّا شعورٌ من الضحك والتعجب والاستغراب من جهة ، وشعور من الاسف والحزن والخيبة على الماضي البائس من جانب آخر !!.
أما الضحك وشعوره : فكان من باب انني وغيري يدرك جبن الصرصور البعثي صالح المطلك تماما ، وقيامه بمغامرة انقلاب على العراق الجديد ( جبيرة علي كلش ) ، وهو تقوده اسود من الرجال ، لاتنحني للموت حتى ان وقع بين يديها ، ففيه نوع من المغامرة التي تدعو بالفعل للضحك ، الضحك الذي يرى صرصورا بحجم صويلح المطلق وهو يفكر ويخطط للانقلاب على العراق الوحش والعراقيين الكبار جدا ويطمع بقيادة هذا البلد تحت جنح الارهاب وببنادق بعثية صدئة وجبانه وحقيرة !!!.
وهكذا شعور التعجب : فكان من منطلق هو هل هذا المعتوه صالح المطلك وغيره من منقرضي البعثية كظافر العاني وحارث الضاري ....الخ لم يزالوا بالفعل يفكرون بالعقلية البائدة وبنفس نمطياتها الاجرامية الزائلة التي تعتقد ان العراقيين لم يزالوا بالامكان قيادتهم ببعبع الارهاب الصدامي المقبور ، بحيث ان عشرة من قطاع الطرق البعثيين في الاعظمية او الفلوجة او هيت عندما يستولون على شارع ، او دربونة ، فانهم بذالك حققوا الانتصار ونجح الانقلاب وانتهى الامر وجاء تاج الملك يزحف للمطلق لتتويجه ملكا على العراق بدلا من ان يذهب اليه هذا الصرصور الحالم !!.
أمّا مايختصّ بالاستغراب : فهو موجه الى بعض العراقيين البسطاء والنبلاء التي احترقت اعصابهم عندما سمعوا بمؤامرة انقلاب يقودها الصرصور صالح المطلق ، وصدقوا بهذه المزحة في زمن العراق الديمقراطي الجديد !!!!.
طبعا التعجب ليس من ورود فكرة الانقلاب فهي في دماغ اي بعثي صدامي الى يوم الدين في العراق ، لكن التعجب من اسماء اصحاب الانقلاب كصالح المطلك او ظافر العاني او طارق الهاشمي او الهارب حارث الضاري او .... الخ ،فهؤلاء اجبن خلق الله عندما كانت السلطة تحت ايديهم ، وصدام حسين ، هو قارونهم وفرعونهم ، فكيف اذا أُخرج فرعونهم من حفرة لمجاري الصرف الصحي ، وولوا هاربين الى دول الجوار ، وبقى من بقى منهم تحميه الماكنة العسكرية الامريكية داخل العراق ؟.
فهل يمكن ان نتصور صالح المطلك بهذه الجرأة بحيث يدبر انقلابا على عراق ، ماكنته سوف تسحق وتثرم كل عميل جبان وصدامي حقير يتطلع براسه الى الاعلى وفوق رؤوس العراقيين ؟.
صحيح صالح المطلق وطارق وظافر العاني غايتهم رمي عظمة لهم ليلتهوا سياسيا بها في العراق الجديد حتى لايزعجوا العراقيين بنباحهم الدائم ، اما ان يتطلع الجرو صالح المطلق ليجلس بالقيادة في العراق الجديد ، فيكفي قطع ذيله وتركه يعوي ليعيش باقي حياته بذيله المبتور ليس الا !!!.
يتبقى لنا شعور الاسف والحزن والخيبة ، وهي كلها مجتمعة عندما وفي يوم من الايام سمح الشعب العراقي لصالح المطلك واضرابه من بعثية وصدامية ابتدأوا بعلي كيمياوي وانتهوا بالضاري والعاني ... ان يقودوا العراق الى الهلاك والدمار والخزي والعار في الدنيا قبل الاخرة !!.
مؤسف جدا ان يحمل صالح المطلك شعورا بانه يصلح لقيادة انقلاب يقود العراق ، ومحزن اكثر منه ان يتمادي الجبان ظافر العاني ليرى فيه وفي عائلته وكل عشيرته البعثية انه يملك اهانة ضحايا الشعب العراقي بدون ان يشعر بخوف من غضبة اسياده من الشعب العراقي ، اما ماهو المخيب للامال فعلا فهو كون هذه الحفنة من الصراصير لهذا اليوم من العراق الجديد لم يزالوا يشعرون بالامان لادراكهم بانتفاء العقاب ومن أمن العقاب اساء الادب !!!!.
مجرد حفنة من اللصوص وقطاع الطرق من البعثية المجرمين يتنمرون باخلاق هي ليست من اخلاقهم الغادرة في شئ ، هذا ...شئٌ فيه الكثير من خيبة الامل للمواطن العراقي في عراقه الجديدوكان من المفروض ان يدرك هؤلاء السفلة من الصداميين احجامهم الطبيعية منذ زمن ، ويدركوا ان الاستعمار القديم ، الذي اتى بهم كقطّاع طرق لاذلال الشعب العراقي بالامس ، اليوم انتهى ذاك العقد ،الذي ابرموه خلسة مع الاجرام الاستعماري ، وعليهم ان يعودوا من حيث خرجوا ، كقطاع طرق ، ولصوص وسفلة لايمكن للاشراف من بني العراق ان يجلسوا معهم في صف واحد !!.
https://telegram.me/buratha