بقلم:فائز التميمي
في كل معضلة يبرز دور غامض للأمريكان في العراق. فوفق ما قاله عطا المتحدث بإسم عمليات بغداد بأن المعلومات التي وردت من الأمريكان كانت خاطئة في كل الحيثيات إبتداءً ن نوع السيارات الى الإحداثيات الى وقت التفجير!!. وإذا إفترضنا أن الأمريكان قد غرر بهم حلفائهم من الصحوات أو غيرهم وهو أمر لا يكاد يصدقه إنسان لأن المخابرات الأمريكية لها خبرة في التعامل مع العملاء والمخبرين فإن صح إنهم خُدعوا فما فائدة الإعتماد عليهم في لمستقبل !!.أما لإحتمال الآخر أن الأمريكان خدعوا الحكومة وذل للتغطية على فشل الهشمي في مسعاه والذي قيل أنه كان بتحريض وسند من الامريكان!!,فأي الإحتمالين أقرب الى الواقع!!؟إن الإحتمال الثاني هو الأقرب فقد رسى الأمريكان في قراراهم على إرجاع الأوضاع الى سابقة عهدها وخصوصاً وان الأخبار تتحدث عن إجتماعات جديدة مع البعثيين بعد ان إجتمعوا بهم بمعرفة الهشم وتبريكه لهم في تركيا قبل اشهر عدة.إن الأمريكان يعملون على جهتين: الأولى هي خداع "إئتلاف دولة لقانون" من أنهم يساندونهم على شرط عدم الإندماج مع "الإئتلاف الوطني" لتقليل حظوظ المعادين للبعثيين من الفوز برئاسة الوزراء. والثاني : هو دعم غير محدود لقوائم بعثية البصمات وللهاشمي للوصول الى سدة الحكم.حتى تصريحاتهم بشأن الاخوة الأكراد هي لإزيادة الشقاق بين الأكراد والإئتلافين وليس حباً بالأكراد. والأكراد يعرفون مكر الأمريكان وكم من حركة أفشلوها ضد النظام السابق كانت مخطط لها أن تتحرك من كردستان!!.وأمام هذه اللعبة الامريكية الخطيرة يجب ان يواجه السياسيون المخلصون هذه التحركات بنفس الحكمة التي واجهوا بها مكر الهاشمي فكان أوهن من بيت العنكبوت!!!.
https://telegram.me/buratha