علي الخزعلي
الدخول إلى العملية السياسية من خلال تنظيم أسماء لقوائم انتخابية وهمية قاتمة اللون أو اختراق قوائم أخرى صار سهلا (فما تعددت الأسماء فالبعث واحد) فمازال هناك الأموال الوفيرة التي خزنها البعث الساقط لحفنة سنين بغية إغداقها بسخاء إلى بعض المتلهفين لدولار بعثيا يسد رمق شهواتهم المشبوهة كما وهناك الأجندة العدائية الواضحة للعيان كقرص الشمس فهي الراعي الأول لاحتضان أزلام صدام المقبور والعمل على توسيع القاعدة البعثية والهدف منها تمزيق قوى النجاح التوافقي السياسي والأمني والخدمي فالسعي من خلال التوغل في البرلمان هو شفاف للغاية فالرفض والتعطيل وشن التفرقة وتفعيل منهج الطائفية والعنصرية فبمساندة البعثيين الذين احتلوا مناصبا حساسة في الحكومة العراقية المنتخبة بطريقة وأخرى وتهيئة لهم الجو الملائم للدخول بقوة فالفساد الإداري في الدوائر الحكومية والانفجارات المتواصلة والنوعية وغيرها من الأفعال القبيحة والمدبرة يزعمون بأنها سترفع الثقة من الحكومة المنتخبة مما يفرغ الجو لهم فقط
وهذا ليس غريبا فالنظام ألبعثي هو صاحب الصدارة في استخدام فن تسقيط الأنظمة والحكومات والتاريخ يشهد بذلك ،فقد كشفت مصادر خاصة عن ان العديد من القيادات والملاكات الوسطى في حزب البعث المحظور بدأت العودة إلى العراق خلال الفترة الأخيرة استعدادا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها خلال النصف الأول من شهر كانون الثاني المقبل وذلك باتجاه الانضمام كمرشحين لكتل وقوائم انتخابية محددة. فان العديد من هذه الملاكات الوسطية هي من غير المشمولة بالاجتثاث عند سقوط النظام السابق عام 2003 إلا إنها استأنفت أنشطتها الحزبية خلال السنوات الست الماضية وارتقى بعضها من جديد سلم الدرجات الحزبية وصولا إلى قيادات عليا في حزب البعث المحظور،فصالح المطلك صار متأكدا بان الصداميون سيحصلون على أربعين مقعد !! وهذا شيء مؤكد ولا اقصد من هذا إن بطاقة المطلك هي داخل العراق فهذا من سابع المستحيلات بل إن بطاقة ألصدامي المشؤوم (المطلك)هي البعض من المغتربين خارج العراق فوسائل التشويش والتثقيف وحتى التهديد بالقتل كلها تعد مشروعا جائزا للحصول على المقاعد ،ومن هنا هل نستطيع أن نعمل بجد لنكون شبكة وطنية رصينة لمواقع الاقتراع في المهجر ونضع حد لخطر قادم !!! وحضور خاطئ فأربعين إرهابي صدامي سيجسد (الشفل)الذي سيهدم ما تبنيه وتاسسه القوى الوطنية الحقيقية التي سينتخبها الشعب الغيور الحر، فاحذروا أيها الغيارى؟!!.
https://telegram.me/buratha