المقالات

أربعينية عزيز العراق إضاءة في المسيرة السياسية

587 16:52:00 2009-10-03

عمار العامري

رجحت كفة المحللين والمراقبين السياسيين للعملية السياسية في العراق والذي أكدوا أن التأييد الجماهيري الذي يحظى به تيار شهيد المحراب لم يتراجع رغم ما رافق نتائج الانتخابات المحلية الماضية من تقدم طفيف عبرت عنه وسائل الإعلام بالانخفاض- والذي حصل نتيجة استثمار تيار حزب المالكي لجهود الحكومة العراقية الحالية والذي اعتبرته الماكنة الإعلامية والسياسية المؤيدة للمالكي نجاحات تحسب لشخص المالكي فقط بعيدا عن الجهود والتقدم الحاصل في العملية السياسية وكأنما هو ترسيخ لنظرية (القائد الضرورة) في الوقت الذي انطلت فيه هذه الألعوبة على القاعدة الجماهيرية التي أيدت قائمة المالكي في الانتخابات والتي لم تميز بين الجهود المشتركة للحكومة العراقية وبين ثقافة القائد الأوحد والحزب الواحد-.

فقد أثبتت الفترة الماضية تأكيدات فشل توقع المراقبين بانخفاض شعبية تيار شهيد المحراب لاسيما أن الفترة من يوم الإعلان عن الائتلاف الوطني العراقي والى يوم أحياء ذكرى أربعينية عزيز العراق السيد الحكيم الراحل وقد ثبت أن القاعدة الجماهيرية لتيار شهيد المحراب لم تتراجع عن تأييدها لمبادئ التيار ومتبنياته وكشفت التقارير والاستطلاعات الصحفية أن هناك تغيير كبير في توجهات الشارع العراقي حصلت وان نسبة التأييد لصالح الائتلاف الوطني العراقي ازدادت بشكل واضح نتيجة قناعة المواطن العراقي بالمبادئ والأهداف والبرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني وان الرؤى والتصورات التي كانت يحملها عزيز العراق حول مستقبل العراق السياسي يحتاج لمثل هكذا برنامج انتخابي متكامل والمبني على (أن الوطنية الحقيقية هي الشراكة في أقرار القرارات المصيرية الخاصة بالشأن العراقي وان الأحادية في اتخاذ القرارات وتغليب المصالح الحزبية والفئوية على مصلحة الوطن هي النظرية التي جعلت العراق يحكم لمدة ثمان عقود بحكم انفرادي حزبي أوحد كما أن دعوة عزيز العراق كافة أبناء الشعب العراقي للمطالبة الحقيقية بحقوقهم هي دعم لضمان حقوق كافة أطياف الشعب العراقي والابتعاد عن استحصال البعض لحقوقه ونبذ الآخرين) وقد تضمن برنامج الائتلاف الوطني كل رؤى وتطلعات عزيز العراق الراحل.

لذا نرى أن المشاركة العفوية الواسعة والتي تحظى فيها أربعينية عزيز العراق الراحل هي مصداق مطابق لرويا المتابعين الذين لم يشككوا في ابتعاد القاعدة الجماهيرية عن مبادئها ومتبنيات قيادتها رغم أن فراق السيد الحكيم كان له اثر بالغ على الشعب العراقي عامة وظهر ذلك جليا في علامات الحزن والأسى طيلة الفترة الماضية ألا أن المبادئ السياسية التي جاهد من اجلها عزيز العراق منذ الأيام شبابه الأولى حيث مشاركة في (لجنة المشورة) لإصلاح الحوزة العلمية والتي أطلقها السيد محمد باقر الصدر التي شكلها السيد محمد باقر الصدر وعلاقته مع الحركة الإسلامية في فترة المواجهة مع النظام العراقي قبل استلام صدام للحكم في العراق وبعدها في تشكيله (لحركة المجاهدين العراقيين) ودوره في تأسيس (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ) مع أخيه السيد شهيد المحراب وجهاده في فترة المعارضة وعلى الأصعدة السياسية والتوثيقية والجهادية وما أحدثه من دور كبير في تشكيل (مجلس الحكم العراقي) بعد التغيير في 2003 وتشكيل (الائتلاف العراقي الموحد) وتشكيل الحكومة الوطنية و(كتابة الدستور العراقي الدائم) ومساعيه في استعادة (العراق للسيادة والاستقلال) ودعوة لإعادة تشكيل (الائتلاف الوطني العراقي) كلها تشكل انعطافات تاريخية في مسيرة العراق السياسية ومحطات مضيئة تجعل المواطن العراقي يتأمل كثيرا في الجهود التي بذلها عزيز العراق مع تأكيده المستمر على أنها كانت من اجل الشعب العراقي مستكملا ذلك في المبادئ والأهداف التي رفعها الائتلاف الوطني العراقي وان خروج الشعب العراقي بكافة أطيافه للمشاركة إحياء أربعينية عزيز العراق ما هو ألا حالة لتجديد البيعة للمرجعية الدينية التي أزرت هذه الجهود المتوافقة وتطلعاتها لبناء العراق الجديد وتأييده للمبادئ والأهداف التي جاهدة من اجلها عزيز العراق(طاب ثراه).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك