المقالات

لماذا يتخلى الاخرون عن اسلاميتهم؟

1007 19:36:00 2009-09-26

ابو ميثم الثوري

لا شك ان حركة الائتلاف الوطني وتشكيله المناسب وتشكيلته المتنوعة جاءت في ظروف حساسة للغاية وفي حراك اقليمي واضح لترتيب الملفات السياسية ضمن سياسة المحاور التي انشغل بها الاقليميون وحال العراق النأي عنها كثيراً وابعاد العراق الجديد عن لبننة متوقعة او افغنة محتملة.وما يثار او يقال ضد الائتلاف الوطني من الدوائر المعادية هو امر طبيعي نتوقعه ولا نستغربه بينما الاستغراب غير المتوقع هو ان تسكت تلك الاطراف عن توجيه الاتهامات والافتراءات ضد الائتلاف الوطني ولو سكتت فلنعلم اننا نمر بخطر عظيم وعلينا مراجعة اداءاتنا.ليس يهمنا ما يثار ضدنا ولسنا خائفين او مرعوبين من محاولات التشكيك والطعن بقوانا ورموزنا وان ما قيل او يقال ضد الاتئلاف الوطني لا يزيدنا الا تمسكاً به وتفاعلاً معه واندفاعاً اليه وحتى تهمة الطائفية المقيتة أصبحت قديمة ورخيصة وبائسة فهي لا تصمد امام واقع الائتلاف الاحتوائي والاستيعابي لكل مكونات واطياف العراق.لكن ما يهمنا ويؤلمنا في هذا السياق العابر هو تصديق بعض قوى الائتلاف السابق والشركاء الاستراتيجيين والحلفاء القدامى بصحة ما يشاع ضد الائتلاف من افتراءات واتهامات وهم المقصودون بها اكثر من غيرهم لكنهم سرعان ما صدقوها واخذوا يرددونها دون وعي او مسؤولية.واللافت في هذه القضية ان هذه الافتراءات والاتهامات قد حققت اغراضها لدى بعض حلفائنا وشركائنا واثرت في مرتكزات وعيهم واخذوا يبتعدون عن اسلاميتهم قليلاً وتدريجياً حتى كأنما اصبح الانتماء للاسلام عيباً وعاراً وهذه اول خطوات الانحراف والتخلي عن المبادىء والثوابت التي ناضلنا وقاتلنا من اجلها ودفعنا الثمن غالياً في صراعنا العنيد مع النظام السابق.ليس من الصحيح الخضوع والخنوع لما يثار ضدنا او الاستسلام امام الهجمة الحاقدة التي يشنها الاخرون علينا.قد يكون من الصحيح انتقاء اليات مستحدثة وخطاب ملائم للمرحلة ورؤية مستوعبة لكل المستجدات لكن ذلك لا يلغي ثوابتنا واهدافنا واخلاقيتنا فلسنا ميكافيليين لدينا الغاية تبرر الوسيلة ولسنا اصحاب سلطة حتى نتخلى عن اهدافنا ومقدساتنا فاننا نؤمن بان السلطة والحكومة وسيلة لتحقيق العدالة والفضيلة في المجتمع وليس هي غاية بذاتها حتى نضحي بقيمنا وثوابتنا من اجلها.واذا يستأنس البعض اطلاق العلمانية على حزبه فاننا نفخر باسلاميتنا التي لا تتقاطع مع الوطنية مطلقاً بل تعزز الانتماء الوطني والهوية والمواطنة.ومن المفارقات المؤلمة ان احدى الاحزاب الاسلامية العريقة اخذ يتجه اخيرا باتجاه العلمانية والابتعاد عن الاسلامية والانسلاخ من هويته الاسلامية في محاولة لارضاء الاخرين ممن يحاربون الحركة الاسلامية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2009-09-27
ان جاءتك مذمه من ناقص فاعلم بأنك كامل .وعلاوتا على ذالك ان المذموم هم مجلس الاعلى هنا حتما الذام لهم هو الناقص بكل الاعتبارات.لماذا ؟ لاننا وجدنا رجالهم بالحق ولا الحق بالرجال. ونحن نقول لهم انهظوا رحمكم الله لان الجميع عجزوا ومانجد غيركم أن ينهظوا . شددكم الله بتوفيقه ونصرته لانقاذ هذا الشعب المظلوم الذي عانا من الظلم والطمع والتكالب على الكراسي والمناصب ولاينقذهم الا من ترك الدنيا وطلب الاخره .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك