محمد يونس
ردا على المقال المنشور في كتابات للاخ واثق البدران والمعنون ( قال الحقيقة باسم فعلام تنكرها اذن وتعادي )
العداء ايها الصديق صار في الوقت الحاضر عداء جهات وليس عداء مواقف وعداء اشخاص لا عداء سياسات ...فليس المهم ان تكون محبا لعلي او مبغضا لمعاوية بل الاهم هو مع اي من المعسكرين انت تقف الان .. ولهذا فقد استثني العوادي (بالا) لانه دافع عما يعتبر انه الحق ... لقد ادلى الرجل بدلوه في حدث تحول من حادثة عادية تحصل في كل الدنيا الى حدث ساخن اعلاميا وبالاخص على صفحات كتابات التي يجتمع فيها عدد غير قليل من اصحاب الاقلام البعثية الذين لاشغل يشغلهم ليل ونهار سو ى التطبيل للخلاف الذي وقع بشان الكاتب احمد عبد الحسين حتى تحول الى مشروع وطني الغرض الوحيد منه هو النيل من المجلس الاعلى .. ولو كان الغرض شيئا اخر كحماية حرية التعبير او ضمانه لكنت انا وغيري اول من وقف معهم بشجاعة .. شجاعة ابناء العراق الاصلاء الذين لا يتفسحون في الشام ومصر معتاشين على هذه ( المكسرات ) ومتصيدين ما يجيء به الوضع العراقي الساخن ( بزودهم ) من (مصايب) ودماء ...
ولهذا السبب تحول العوادي الى قلم فوجأ الكاتب ان يكون القلم الذي كان يشهد له بالاصالة .. وفوجيء بان العوادي الذي طالما دافع عن العراق وطن المقابر الجماعية هو نفسه الذي يقف مدافعا عن المجلس والدكتور عادل عبد المهدي .. وكأن الدكتور عادل والمجلس الاعلى ليسا جزءا مهما من العراقيين الذين حملوا المقابر الجماعية في الاحداق ودافعوا عنها ... مالجريرة التي يحملها الكاتب حين يدافع عما يعتقد انه صحيح وانه مطلوب وانه كلمة الحق التي ان سكتت عنها فانت شيطان ؟ وهل يجب على كل الاقلام العراقية ان تشارك في حفلة الصخب ارضاءا لما يعتقد الاخ قاسم عبد الرحيم انه صحيح ؟
اعتقد ان للقضية اكثر من وجه وانها تحمل في طياتها الكثير مما يجب الوقوف عنده ....فبوادر الحملة التي تشن الان ترفع شعار حرية التعبير اليس كذلك ؟ الا يعتبر راي الاخ باسم جزءا من حرية التعبير ؟ اليس من المناقض ان نرفع شعارا ولانلزم انفسنا به لنتحول بعد برهة من الزمن الى خانقين لتلك الحرية هذا اولا ...وثانيا ان الوجه الاكثر وضوحا ان الاخوة او بالاصح اكثرهم ممن شارك في هذه الحملة من اشد المناوئين لحرية التعبير بدليل انهم من انصار النظام السابق الذي كان من اشد الانظمة خنقا لتلك الحرية وفتكا بالدعاة اليها ...
اما الوجه الثالث الذي لا يقل اهمية عن الوجهين السابقين فيكمن في ان تلك الحملة لم تستند على مبررات موضوعية بل على رغبات ذاتية على الاكثر بدليل ان هناك الكثير من الجرائم التي ارتكبت سابقا وترتكب حاليا في العراق يجري السكوت عنها لسبب او لاخر ..فلماذا حملة اليوم بخصوص هذا الموضوع بالذات ...
دعونا نعلن عن حملات لانقاذ العراق من كل شيء ..الارهاب والبعث وحرية التعبير وتدخلات الجوار والميليشيات والمحاصصة وان نبدا بحملة لمحاكمة كل المجرمين الذين تسلقوا على اكتاف العراق سنين طويلة وابادوا الحرث والنسل ...وسنكون انا والعوادي وكل شرفاء العراق في طليعة من يتحدى الموت من اجل ان تكون تلك الحملات ناجحة ومؤثرة وتصب في خانة العراق واهله ..ما رايكم ؟
الجواب واضح بكل تاكيد ..فالمنادون بحرية التعبير والمنظمية لهذه الحملات الهزلية سيرفضون ويمانعون ويشنون عينا حملة لا تقل ضراوة عن هذه .. والسبب انها ستضر بهم اكثر مما تضر بسواهم ....لهذا السبب يا اخ البدران يلام العوادي وغير العوادي ممن قال كلمته الحق واشّر على مكامن الرذيلة في دعوات البعض واساءاتهم الغير منطقية والتي لا تستند على دليل او حجة اللهم الا ما فبركوه هم من ادلة واهية وحجج ضعيفة بل زائفة ..ولهذا يجب ان لا نستغرب حين يكون العوادي من المأسوف عليهم في نظر قاسم عبد الرحيم وسواه ..
https://telegram.me/buratha